
ونوه راشد الى ان ثوابتنا الأردنية راسخة رسوخ الجبال ولا تستدعي ان نؤكد عليها، مضيفا ان الشعب الأردني بأكمله يمتلك هوية واحدة تحمل في طياتها نقش محفور بالقلوب يلتف حوله الأردنيون تحت عنوان الله الوطن الملك، وليس لاحد في هذا الوطن فضل على الاخر، الا بما يزيد من الانتماء والولاء. وان الدولة الأردنية الضاربة جذورها بأعماق التاريخ ليست كيانا وظيفيا ولن تكون.
ودعا الى العمل بجدية واخلاص نحو تنفيذ مضامين كتب التكليف السامية والمتضمنة التأكيد والتركيز على تحديث مسار الدولة الأردنية وهي تدخل بدايات المئوية الثانية المتمثلة بدولة سيادة القانون ودولة الإنتاج والتكافل الاجتماعي. وأضاف ان حنكة حكمة مليكنا المفدى جنبتنا الكثير من المصاعب والتهديدات الداخلية والخارجية.
وقال ان الإرادة الجادة في تفعيل مبدأ سيادة القانون تعتبر الركيزة الأساسية في بناء الدول باعتباره الحامي والضامن لحريات المواطنين بين الحقوق والواجبات طبقا لما نص عليه الدستور مؤكدا ان النظام الملكي الهاشمي من أكثر من النظم الملكية ديمقراطية، ذلك ان نظامنا الهاشمي يؤمن ايمانا عميقا بان النظم الحرة تنشئ الدول الحرة.
وأشار الى ان سيادة القانون تعني بالضرورة سيادة واستقلال السلطات وعدم التداخل والتغول فيما بينها الا بما كفله الدستور من تنسيق حيوي يخدم الصالح العام للدولة مع الاخذ بعين الاعتبار ان جلالة الملك هو راعي الحدود بين تلك السلطات مؤكدا ان سيادة القانون روحا ونصا تعتبر الملاذ الامن للوطن والدولة والشعب، وهي المعزز الحقيقي لروح الولاء والانتماء، وبالقانون يتحقق الامن والأمان الحقيقين وتتحقق دعائم التقدم والرخاء والازدهار.
كما دعا راشد المجتمع الدولي الى ضرورة الانصات الى دور العقل والمنطق اللذان يمتاز بهما صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي بات يحمل على كاهله منفردا في حله وترحاله يجوب الافاق من اجل حشد التأييد العالمي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة تحت قرار 242 والذي ينص على حل الدولتين إقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا انه ان الأوان لان يسير العقلاء و الحكماء جميعا وراء حنكة و حكمة جلالة الملك المفدى الذي يسعى لتطبيق السلام العادل و الشامل الذي يعيد الحقوق الى أصحابها، وترتضيه الشعوب كافة والذي يبني غدا مشرقا و املا يافعا للأجيال القادمة.
كما تحدث الدكتور خليل السيد رئيس تيار أحزاب الإصلاح الوطني امين عام حزب البلد الأمين كلمة تحدث فيها عن تضحيات الجيش الأردني ودفاعه الباسل على الأراضي الفلسطينية كما تحدث الدكتور نزار الصلاحات عن الحالة الحزبية الأردنية وسبل تعزيزها ، اما الدكتور باسم الرفاعي فقد تحدث حول ضرورة التوجه للاقتصاد الرقمي و أهميته في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية البشرية والاقتصادية وقد تحدثت السيدة عبير مصطفى عن أهمية دور المرأة و الشباب في تعزيز المسيرة المستقبلية في الجوانب كافة وفي الختام تلا المحامي حسن الدايات البيان الختامي و المتضمن الخارطة البرامجية التي سيسير وفقها حزب المحافظين للأعوام الأربعة القادمة ، هذا و قد القى الشاعر ياسر كنعان قصيدة وطنية كما القا الشاعر مروان محمد زين الدين قصيدة عن مؤية الدولة الأردنية.
هذا وقد تم انتخاب حسن محمود راشد امينا عاما لحزب المحافظين وكل من الأستاذ المحامي حسن الديات الدكتور نزار الصلاحات والدكتور باسم الرفاعي والدكتور مهند أبو عيد والسيدة عبير مصطفى والانسة تسنيم أبو شنب أعضاء للمكتب السياسي.