شريط الأخبار
إعلان تشكيلة النشامى أمام الكويت (اسماء) خارطة الخطورة للمناطق المتأثرة بحالة عدم الاستقرار الجوي وزير النقل يبحث مع السفير الفرنسي تعزيز التعاون الوفد البرلماني يختتم زيارته إلى بروكسل أمانة عمان: انتشار فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة خلال حالة عدم الاستقرار الجوي السائدة أمطار غزيرة متواصلة وتحذيرات من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة وزارة الإدارة المحلية تدعو للابتعاد عن مجاري الأودية تزامنا مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية ألمانيا تدعو إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الضفة الغربية مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول شهيدان جراء القصف الإسرائيلي على شمال قطاع غزة اقتصاديون: "صندوق استثمار الضمان" يعمل ضمن فلسفة توازن بين حماية المدخرات وزيادة العائد الجغبير : مشروع مدينة عمرة سيفتح نافذة واسعة لقطاع الصناعات الانشائية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية : الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن شركات الاتصالات: مشروع مدينة عمرة خطوة مهمة لبناء مستقبل رقمي متكامل النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية المنتخب الوطني يلتقي الكويت في كأس العرب اليوم

الطويسي يعاين الاقتصاد الجديد وصناعة التضليل في عصر الرقمنة

الطويسي يعاين الاقتصاد الجديد وصناعة التضليل في عصر الرقمنة
القلعة نيوز - عاين وزير الثقافة الأسبق، الدكتور باسم الطويسي، الأساس المعرفي والفلسفي بين الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا، وظاهرة صناعة التضليل الإعلامي في عصر الرقمنة، في محاضرة ألقاها مساء أمس الثلاثاء، في الجمعية الفلسفية الأردنية بعمان.

وفي المحاضرة التي حملت عنوان: "اللايقين وعالم ما بعد الحقيقة"، وأدارها الدكتور أحمد العجارمة، قال الدكتور الطويسي إن الأدوات شكلت عاملا أساسيا في تكوين الثقافات عبر التاريخ، ولعل أدوات الاتصال هي الأكثر أثرا في بناء هذه الثقافات، مبينا أنه في كل مرحلة تتغير فيها أدوات الاتصال تدخل المجتمعات الإنسانية مرحلة من الشك واللايقين والريبة ما يؤثر في النظرة للذات وللآخرين وفي فهم التاريخ وفي بنية المجتمع وتنظيمه.

ولفت إلى أن الاتصال يقدم مدخلا لفهم تاريخ التقدم، ويقوم على فهم تطور أدوات الاتصال منذ اختراع اللغة ومنذ منح الإنسان الأصوات الأولى معنى ودلالات إلى اختراع الأبجديات، وصولا إلى التاريخ وبدء التدوين.

وبين أن الانتقالات الكبرى في الاتصال الإنساني بمثابة ثورات كبرى مؤشرها الأساسي إعادة توزيع المعرفة من جديد وإعادة تجزئة القوة، مشيرا إلى أن نظريتي الوسائط والحتمية التكنولوجية، تذهبان إلى أن النموذج الإتصالي القائم على الوسيلة له تأثير يتجاوز اختيار رسائل محددة.

وتحدث عن نظريات وأفكار مارشال ماكلوهان حول وسائل الإعلام، وكيف تفرض نفسها على جميع المستويات خاصة الحياة الاجتماعية، مبينا أن رؤية ماكلوهان في مفهوم إعادة تشكيل الثقافات والمعارف من خلال أدوات الاتصال والتي شكلت نبوءة تفسيرية للعصر الرقمي.

وبين أن الأطروحة المركزية لمدرسة الحتمية التكنولوجية، تتمحور حول أن التكنولوجيا، أي الأدوات، هي التي تحدد مستقبل الثقافة الإنسانية.

وتحدث الدكتور الطويسي عن الاستثمار البشع لأفكار تيارات ما بعد الحداثة، مبينا أن موجة جديدة من الاستثمار البشع للرأسمالية المتأخرة عبر الزواج التقليدي بين النموذج الاقتصادي والنخب السياسية الذي سيقود إلى لحظة "ما بعد الحقيقة".

وقال إن الحقيقة الموضوعية تقول إن هناك حقيقة وخطأ، وقد يتأخر ظهور الحقيقة وقد تظهر عناصر منها وتختفي أخرى، والحقيقة ترتبط بالسياق الاجتماعي والثقافي ما قد يجعلها متعددة أحيانا، لافتا إلى أنه في عالم ما بعد الحقيقة أعيد صياغتها بأنه لا توجد حقيقة واحدة بل حقائق متعددة.

وفي هذا الإطار، بين خطورة هذا الطرح من كونه يؤسس لشكل جديد من الهيمنة قابل لتبرير الحروب والقتل المجاني باسم الهويات والأديان والأفكار وقابل أن يبرر عودة العنصرية وحتى الرقيق.

وتحدث عن صناعة التضليل المعاصرة، مشيرا إلى أننا نعيش في "عصر ما بعد الحقيقة" ونعود إلى "مربع اللايقين" من خلال ما يطلق عليه وهم الكهف الأفلاطوني، أي الفقاعة الافتراضية.

ولفت إلى أنه في بيئة الإغراق المعلوماتي والمصادر المزدحمة ننتقل من مشكلة ندرة المعلومات إلى معضلة وفرة المعلومات، وبالتالي يجد الناس صعوبة في معرفة ما الدقيق وما الزائف والتمييز بين الوقائع والوقائع المركبة على الأكاذيب.

كما تحدث عن كيف حاول النموذج الاقتصادي للإعلام الرقمي الذي بات يسيطر على اقتصاد العالم أن يزج بمفاهيم ومنتجات أزمة الحداثة في إنتاج نسخ جديدة من الهيمنة وتكون السلعة هي البشر وهم أدوات إنتاج الاضطهاد الجديد بإرادتهم وهم يتمتعون.

(بترا)