القلعة نيوز :
فلسطين المحتلة - اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، امرأة فلسطينية (65 عاما) بعد الاعتداء عليها بالضرب، قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وعُلم أن المصابة الفلسطينية هي سعدية سالم رضوان فرج الله من بلدة إذنا في محافظة الخليل؛ وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال نقلتها لمركز شرطة في البلدة القديمة في المدينة مقيدة اليدين. وذكرت الطواقم الطبية الإسرائيلية بأن مستوطنا (38 عاما) أصيب بجراح طفيفة من جراء تعرضه للطعن؛ فيما جاء في بيان صدر عن شرطة الاحتلال أن «مقاتلي ‘حرس الحدود‘ سيطروا على ‘المخربة‘ دون إطلاق النار، وتم اعتقالها واقتيادها للتحقيق».
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت امرأة فلسطينية في الخليل، بعد الاعتداء عليها بالضرب، بزعم تنفيذها عملية طعن. وأكد شهود أن جيش الاحتلال أغلق الحاجز المؤدي للمسجد الإبراهيمي أمام المارة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية («وفا»)، عن مصادر أمنية، قولها إن «سيدة أصيبت في أنحاء متفرقة من جسدها، من جراء الاعتداء الذي تعرضت له من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقابل للحرم الإبراهيمي». وقال شهود عيان، تحدثوا لـ»وفا»، إن «قوات الاحتلال التي عززت من تواجدها بمحيط المكان، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، ومنعت المواطنين وطواقم الإسعاف من الوصول إلى السيدة المصابة، التي كانت في حالة إغماء وفقدان للوعي».
ويأتي ذلك في وقت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية، البحث في الضفة الغربية المحتلة عن منفذي عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطن قرب مستوطنة «حومش»، شمال الضفة الغربية. ونشر الجيش الإسرائيلي، كتائب إضافية وقوات خاصة للعثور عن منفذي عملية إطلاق النار؛ وقدّر مسؤول أمني إسرائيلي أن يستمرّ البحث لعدّة أيام.
في موضوع آخر، لا يزال التوتر يسيطر على الأجواء في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الهجمة الممنهجة التي تشنها إدارة السجون على الأسيرات الفلسطينيات، بحسب ما أفاد مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة.
وذكر المكتب أن الأسرى «يرتدون زي السجن تعبيرا على استعدادهم لأي طارئ»، في ظل اعتداءات محتملة من قبل عناصل القمع التابعة لمصلحة السجون. ويرفص الأسرى الخروج للفحص الأمني، كما رفضوا الاستجابة للتشخيص أثناء العد اليومي، وفقا لمكتب إعلام الأسرى.
وكانت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلية، قد قررت الشروع في خطوات احتجاجية، رفضا لتحويل اثنتين من الأسيرات إلى الحبس الانفرادي، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صدر عنه الجمعة. وأضاف أن الأسرى قرروا «تنفيذ خطوات احتجاجية رفضًا لعزل الأسيرتين المقدسيتين شروق دويات، ومرح باكير، في زنازين سجن ‘الدامون‘، وكذلك رفضًا لاعتداء قوات ‘نحشون‘ (قوة أمنية تتبع إدارة السجون) على إحدى الأسيرات المقدسيات، الخميس».
وقال نادي الأسير إن خطوات الأسرى تتمثل في ارتداء اللباس الخاص بإدارة سجون الاحتلال، والذي يعني أن الأسرى في حالة استعداد لأي مواجهة. وأضاف أن الأسرى قرروا أيضا «إغلاق الأقسام، ورفض ما يسمى بالفحص الأمني، وتحميل الإدارة المسؤولية عن أي حالة مواجهة قد تحدث داخل السجون». ووفق البيان فقد أمهل الأسرى إدارة السجون 24 ساعة للاستجابة لمطلبهم وإنهاء عزل الأسيرتين. وأشار البيان إلى أن خطوات الأسرى بدأت بإغلاق الأقسام ليلة الخميس - الجمعة.
والأسيرتان دويات (24 عاما) وباكير (22 عاما) معتقلتان منذ عام 2015، ومحكومتان بالسجن 16 عاما، وفق نادي الأسير. وبحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، تعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلية في سجونها نحو 4550 أسيرا من بينهم 32 أسيرة، بحسب المعطيات الصادرة نهاية تشرين الثاني الماضي.(وكالات)