شريط الأخبار
محاضرة بعنوان "الأسرة الآمنة في ظل التشريعات الوطنية" ومذكرة تفاهم لمعهد القضاء الشرعي في جامعة الحسين بن طلال الملكة تلتقي أصحاب مشاريع صغيرة في العاصمة طلاب كلية العلوم في جامعة البلقاء التطبيقية يشاركون في مسابقة ناسا للتطبيقات الفضائية في جامعة ولي العهد القسام توقع قوة هندسية إسرائيلية في كمين محكم بجباليا الشديفات : شراكة وثيقة مع الأمم المتحدة في إطار تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن، وإدماج الشباب في الحياة العامة بلينكن يزور المنطقة في مساعٍ لوقف إطلاق النار هاريس: ترامب يحط من قدر منصب الرئاسة الأمريكية الدفاع الروسية: القضاء على نحو 1805 عسكريين أوكرانيين خلال الساعات ال 24 الماضية اسعار الذهب محليا العناية بالشعر المصبوغ بالصبغات النباتية .. نصائح للحفاظ على تألق شعرك البوتوكس سيئ؟ أسباب وحلول طريقة عمل حشوة السمبوسة الهندية طريقة عمل شاورما لحم بالزبادي طريقة عمل كيكة التفاح بالقرفة لماذا لا ينصح بتناول الطعام في الطائرة؟ نصائح تساعدنا على الشفاء بسرعة من الزكام والإنفلونزا دقيق السميد- هل يساعد على التخسيس؟ تأثير فاكهة الكاكا على ضغط الدم وصحة القلب فوائد البلح الأسود للصحة بالأسماء..الأشغال تدعو مهندسين أردنيين من أوائل الجامعات لمقابلات توظيفية

القدسُ تواجِهُ جائحةَ الكورونا بالثَّقافَةِ والتَّثْقيفِ

القدسُ تواجِهُ جائحةَ الكورونا بالثَّقافَةِ والتَّثْقيفِ

القلعة نيوز :

صدر في العدد الأول من المجلة العلميّة المحكّمة «مجلة فلسطين لأبحاث الأمن القومي» برام الله دراسة للباحث في الشأن المقدسي عزيز العصا بعنوان: القدسُ تواجِهُ جائحةَ الكورونا بالثَّقافَةِ والتَّثْقيف. مما جاء فيها أن مدينة القُدْسِ شَهِدَتْ أزمةَ الكورونا، مُنذُ أوائِلِ شَهْرِ آذارَ (مارِسَ) من عامِ 2020م وعلى مدى ستة أشهر، وما فَرَضَتْهُ مِنَ البقاءِ القَسْرِيِّ لِمُواطِنيها في بيوتِهِمْ، فكانَتِ القَسْوَةُ المُضاعَفَةُ لِمَشْهَدِ المُعاناةِ الَّتي يُعانيها المَقْدِسِيّونَ مِنْ ضِيقِ المَساكِنِ وَتَزاحُمِها، والكَثافةِ العاليةِ لأَعْدادِ الأفرادِ في الشَّقَّةِ الواحدَةِ، وَقِلَّةِ عدَدِ أجهِزَةِ الحاسوبِ والأَجْهِزَةِ الأخرى الكافِيَةِ لِتَمْكينِ الطَّلَبَةِ مِنْ مُواصَلَةِ دُروسِهِمُ الافْتِراضيّةِ مَعَ مُعَلِّميهمِ وَمُعلِّماتِهِمْ. وعِنْدَما اسْتَعْصَتْ – بلِ اسْتَحالَ- إمكانُ عَقْدِ اللّقاءاتِ الوَجاهيَّةِ؛ التَّثقيفيّةِ والتَّعْبَويَّةِ والمَعْرفيّةِ، أصْبَحَ لِزامًا على صانِعِ القَرارِ البَحْثُ عَنْ وسائِلَ وأَساليبَ إبداعيَّةٍ لابْتِكارِ حالَةٍ مِنَ التَّواصُلِ مَعَ المَقْدِسِيِّينَ، والتَّواصُلِ فيما بيْنَهُمْ. فبادَرَتِ الهَيْئَةُ الإسلاميّةُ العُليا، ونادِي المُوظَّفينَ بالقُدْسِ، بِرِعايةِ سماحَةِ أمين المنبر الشَّيخِ د. عكرمَةَ صبري رئيس الهيئة وخَطيبُ المَسْجِدِ الأقصى المبارَكِ، وَمُشاركَتِهِ الفاعِلَةِ، لِعَقْدِ نَدَواتٍ افْتِراضيَّةٍ عَبْرَ بَرْنامِجِ زووم. شاركت فيها بفعالية أيضًا معالي د. صفاء ناصر الدين الوزيرة السابقة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونائب رئيس جامعة القدس لشؤون القدس في حينه.

وقَدْ وَصَلَ عَدَدُ هذِهِ النَّدَواتِ إلى ثلاثينَ نَدْوَةً، تَوَزَّعَتْ على عَشَرَةِ مجالاتٍ رئيسةٍ، هي: 1) إدارَةُ الوَقْتِ، كانَتِ المُحاضَرَةُ الأولى الَّتي تَحَدّثَ فيها سماحةُ الشَّيخِ د. عكرمَةَ صبري، مُطالِبًا كُلَّ شَخْصٍ بأنْ يَجْعَلَ مِنْ هذِهِ الأيّامِ العَصيبةِ أيّامًا ذَهَبِيَّةً؛ بِتَوْظيفِ وَقْتِهِ في العَمَلِ والإِبْداعِ، وَعَدَمِ الاسْتِسْلامِ لليَأْسِ والقُنوطِ. 2) الإنْتَرْنِتُ وسُبُلُ اسْتِخْدامِهِ بِنَجاعَةٍ، وسُهولَةٍ، وَيُسْرٍ. 3) القَضايا الحُقوقيَّةُ المُتَعَلِّقَةُ بالمُخالَفاتِ البَلَدِيَّةِ الَّتي يَئِنُّ المَقْدِسِيُّونَ تَحْتَ وَطْأَتِها. 4) تَرْبيةُ الأبناءِ، وَتَعْليمُهُمْ، وَهُمومُهُمْ على مُخْتَلِفِ الصُّعُدِ. 5) قَضايا الصِّحَّةِ، وَالتَّعريفُ بالوَباءِ وَالنظافةِ والتَّعقيمِ في مُواجَهَةِ وَباءِ الكورونا. 6) قَضايا دِينيّةٌ وَعَقَدِيَّةٌ، وَفِقْهِيَّةٌ تَتَعَلَّقُ بِمُواجَهَةِ وَباءِ الكورونا، وَالتَّصَرُّفُ في ظِلِّ هذا الوَباءِ. 7) الاقْتِصادُ. 8) الإِعْلامُ. 9) القُدْسُ وَالمَسْجِدُ الأَقْصى المُبارَكُ. 10) قضايا وطنية.

تناول العصا مِحْوَرَيِ التَّعليمِ والصِّحَّةِ بِشَيءٍ مِنَ التَّفْصيلِ، وَقَدْ كانَ عَدَدُ نَدْواتِهِما نَحْوَ ثُلُثِ العَدَدِ الإِجْماليِّ للنَّدَواتِ؛ لأَهَمِّيَّتِهِما في مُواجَهَةِ الجائِحَةِ مِنْ جِهَةٍ، وَلِلإِفادَةِ مِمّا جاءِ فيهما مِنْ أَفْكارٍ وَرُؤًى مِنْ جِهَةٍ أُخْرى.

ويرى العصا أن تلك الندوات تميزت بخضوعها لاسْتراتيجيَّةِ الطّاولَةِ المُسْتَديرةِ في الحوار؛ بِمَعْنَى أَنَّ المِساحةَ الزَّمَنِيَّةَ المُعْطاةَ للحُضورِ لا تَقِلُّ كثيرًا عَنِ المِساحةِ المُعْطاةِ لِلْمُتَحَدِّثينَ الرَّئيسيينَ، وذلِكَ لأنَّ جُمْهورَ الحُضورِ كانَ يَتَمَتَّعُ بِقُدْراتٍ عِلْمِيَّةٍ وَمَعْرِفِيَّةٍ مُتَقَدِّمَةٍ، ما جَعَلَ لآرائِهِمْ وَمُداخَلاتِهِمْ ثِقَلًا مُهِمًّا في النَّدْوَةِ. أَضِفْ إلى ذلِكَ أَنَّ اخْتِيارَ المُتَحَدِّثينَ كانَ يَخْضَعُ لِشَرْطٍ مُهِمٍّ وَهُوَ التَّخَصُّصِيَّةُ، وَالقُدْرَةُ على صِناعةِ القَرارِ وَالتَّغْييرِ، كَمُديري المَدارِسِ وَمَسْؤُولي وِزارَةِ التَّربيةِ، وَالمَسْؤولينَ عَنْ مَلَفِّ الكورونا في مُسْتَشْفَياتِ القُدْسِ، وَصانِعِي القَرارِ في الشَّأْنِ الدِّينيِّ، وَالأَطِبّاءِ في مُخْتَلِفِ التَّخَصُّصاتِ... وَقَدْ جَعَلُوا مِنْ هذِهِ النَّدَواتِ هادِيًا وَدَليلًا مِنْ أَجْلِ التَّغْييرِ نَحْوَ الأَفْضَلِ.

وفي ختام ورقته، أوصى الباحث العصا بضرورة أن يحظى هذا النوع من الدراسات –والأوراق العلمية- بالاهتمام والرعاية من المجلات المختصة والناشرين؛ لأنها نماذج حيّة في كيفية إدارة الأزمات. كما لفت العصا إلى أن الندوات والمؤتمرات والورش الافتراضية خير أسلوب ومنهج في كسر الحواجز التي تكبل المقدسيين، وتجعلهم في حالة تواصل دائم مع مجتمعهم الفلسطيني وعمقهم العربي والإسلامي في أرجاء العالم كافة.

ومن الجدير الإشارة إليه أن الباحث عزيز العصا هو باحث وعضو مؤسس في معهد القدس للدراسات والأبحاث، ومسؤول الثقافة في مؤسستين مقدسيتين، هما: الهيئة الإسلامية العليا ونادي الموظفين. ونرفق أدناه رابط الندوات في يوتيوب لمن يريد مشاهدتها، واسم القناة: «نادي الموظفين بالقدس».