القلعة نيوز : في أجواء خانقة تنمو إشاعات الصالونات السياسية، وتنتشر النميمة كفيروسات الكورونا،لتشل حركة الناس، وتخيفهم،من الوضع الراهن والمستقبل الآتي،وتفت من عضدهم يوميا، باختلاق شائعة جديدة،وكأن الأردن الذي بناه الآباء المؤسسون،يقف المخلصون على حافة الحافة، وانه لا يعود سليماً معافى الا بإمساك عشواجيز السياسة المنتهي الصلاحية في الدوار الرابع...هذه كذبة كبيرة من مرضى تضخم البروستات والتبول اللاإرادي. فقد جربهم الشعب الأردني واكتشف هشاشتهم وضعفهم وقصر نظرهم. مصدر قوتهم تنصلهم مما اقترفت أيديهم بحق الناس والوطن وما اتخدوه من قرارات مدمرة كانت أثمانها باهظة.فالذاكرة الجمعية،تذكر أسماؤهم، فردا فردا وترصد تاريخهم الذي كان وبالاً على الامة.
الفساد كان موجودا والترهل مستفحلاً والمشكلات تتجدد.هذه طبيعة المجتمعات في كل أصقاع الدنيا. فالمجتمع المثالي غير موجود الا في أذهان الفلاسفة والرومانسيين.كان هذا قبل ان يتولى بشر الخصاونة رئاسة الوزراء وسيبقى بعده.أما أصحاب الهمز واللمز فهم كالأرامل اللواتي انقطع حيضهن فانقطع الأمل بالإنجاب والاستئناس بصورة رجل،و بعضهم الآخر كالعوانس اللواتي فاتهن قطار الزواج ولم يعد في المحطة رجل،فاتخذن شتيمة الزمن والرجال مهنة لهن بعد أن انتهى العمر ولا تنفع تلوين الوجه ولا صبغ الشعر.
دولة الرئيس بشر هاني الخصاونة، ليس أسطورة،لكنه في ميزان الحق والعدل والإنصاف والموضوعية المحايدة، شخصية أردنية لها حضورها الطيب المؤثر.فهو ينحدر من عائلة طيبة،أهل علم ووطنية وتاريخ مشهود في الخدمة العامة.نظرة فاحصة أمينة وشهادة خالصة بالرجل،تكتشف انه شاب متواضع خدوم متفان يحمل اعلى الشهادات من أرقى الجامعات العالمية وأهمها،إلى جانب ذلك يمتاز بطهارته الوطنية ونظافة كفه،وإخلاصه لوطنه ووفائه لقيادته. تراه وبشهادة من حوله حتى خصومه إن دائم العمل والحركة كالنحلة، ـ على لحم بطنه ـ لا يمل ولا يهدأ على مدار الساعة،ويبقى حبيس مكتبه من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساءً،فليس في قاموسه المآدب الفخمة ولا الاستعراض والمنظرة،بل في قاموسه يمنع بتاتاً تأجيل معاملة أو قضية أو حتى توقيع إلى اليوم التالي فالمصلحة فوق الجميع والوظيفة للعمل وليست كما يستغلها الآخرون للقهوة والعلاقات العامة وحل الكلمات المتقاطعة...فالأمانة الوظيفة تقتضي سرعة البث والانجاز حتى لا تتراكم فوق بعضها ونعود إلى الترهل وبيوقراطية المكاتب. لهذا الرجل الكبير ترفع القبعة،ومن قبله والده هاني العفيف الشريف النظيف.
بشر الخصاونة لم يُجنّد فريقاً من الصحافيين والإعلاميين كغيره من المسؤوليين للوقوف حوله والدفاع عن قراراته وتبرير هفواته بل آثر أن تتحدث عنه أعماله.هو من الطراز الذي لا يطرب بالمديح ولا يخشى العودة عن الخطأ وتصويبه،كما لا يهتم ببريق فلاشات الكميرات ولا هدير الميكرفونات وقرع طبول الكلمات.انه شخصية تجاوزت الشكليات.إيمانه الكبير بالعمل المثمر الذي يعود على الجميع بالخير والنماء.في كل حركة وطرفة عين رقيبه ضميره الحي الذي يحاسبه عن كل صغيرة وكبيرة وعن قصوره و تقصيره أمام نفسه وأهله الأردنيين لكن الأهم أمام الله في علاه الذي يحاسي عن كل شاردة وواردة.
حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله،من غربان آخر زمان،فقمة إبداع هؤلاء تلفيق الشائعات ونسج الحكايات وفبركة الروايات.فالخصاونة بشر، تعرض لحملة ظالمة تقودها طبقة لا تخاف الله.فاذا استغرق الرجل في عمله،يتساءلون لماذا لا يخرج على الاعلام ؟. واذا ذهب في مناسبة قامت الدنيا وكأن القيامة تقرع الابواب... تتناوله من الكمامة الى السيارة...ناهيك عن ابشع حكاية،لعمل شرخ بينه وبين صديقه الحميم واقرب المقربين، معالي ابراهيم الجازي الذي تقتضي طبيعة العمل التواصل المتصل بينهما من بدء الدوام حتى نهايته.
الحق ان كل هذه الخزعبلات،التي فبركها الحاقدون والمتربصون تكسرت على عتبات وعي المجتمع الاردني،حيث نظر اليها على انها حكايا نسوان وفرقعات حاقدة في فنجان،ولم يأخذها مأخذ الجد.لعلمه ان النخبة العاطلة عن الوطن والعمل السياسي المنتج، شعارها المعروف من عقود طويلة :ـ تسقط الحكومة القائمة والقادمة، ان لم نحظ بكرسي وزاري.هؤلاء لا يهمهم وطن بل مصلحتهم الخاصة حتى لو احترقت روما من اجل شعال سيجارة او خربت مالطا لاجل شي دجاجة....فموتوا بغيظكم ايها السادة ، فان القافلة تسير بتؤدة، لتحقيق اهدافها اما الناعقون سيبقون ينتظرون على الارصفة الى ان يأتيهم عزرائيل ويأخذ ارواحهم ليستريحوا ويُريحوا.
ليس دفاعاً عن الخصاونة او غيره ممن سيحتل موقعه،وتحديداً في هذه المرحلة الحرجة من مديونية ثقيلة،كورونا لعينة،ترهل القطاع العام،التهاب المنطقة.حدود مغلقة او شبه مغلقة،مساعدات بالقطارة.انها حقيقة راسخة ثابتة،شهودها عشرة ملايين اردني ان الرئيس استلم تركة ينوء بحملها جبل ويعجز عنها جيل باكمله.رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز وصف الوضع عند استلامه رئاسة الوزراء ـ بالطائرة الخربانة ـ، وقبله عدنان ابو عودة وزير البلاط الاسبق وصفها بالسفينة المتهالكة وغيرها من التوصيفات الجارية في المجالس الخاصة.
تُرى ماذا سيفعل الرئيس الحالي بشر الخصاونة في ظل ظروف حرجة بالغة الصعوبة ؟!.فالطخطخة عليه بدأت قبل ان يبدأ،من جميع الاتجاهات من دون رحمة.المحزن انها كلها بلا استثناء بعيدة عن النقد البناء،بل غالبيتها بقصد البلبلة،طلباً للشعبوية،وضع العصي في دواليب الوزارة،وبعضها شخصي يتسم بالحقد على شخص الرئيس ولا علاقة له بسياسة او ادارة.فسهام الاشاعات التي تكسرت على اسوار الرئاسة،هي الاكثر منذ تأسيس المملكة،فبين كل شائعة وشائعة شائعة .وما ان تدمغ الحقائق شائعة حتى تستولد صالونات النميمة شائعة اخرى تنشطر وتتكاثر اكثر من فيروسات " اوميكرون " التي فاقت الكورونا في العدوى.
مثالاً لا حصراً ان شائعات التعديل والتغيير لا تتوقف،وان اجهزة الرصد التي تترصد اخبار الرئيس والوزارء تقف بالمرصاد حتى لو تعثر في شارع فرعي او عطس في جلسة عزاء،حيث يجري تكبيرها وتضخيمها.ما يبعث على الطمأنينية ان دولة بشر يعرف اللعبة فهو من اهل الكفاءة والخبرة والدبلوماسية ونضيف انه من اهل الفراسة.،فكان ان عاقب ذوي الالسنة الطويلة بتجاهلهم،وكأن صرخاتهم بلا صدى،تذهب مع الريح في البرية فلا يصغي لها احد ولو بحت اصواتهم واصيبوا بالاسهال اللفظي.
باختصار نقول للجميع،بان مسؤولية الوطن هي مسؤولية الجميع من ادنى عمل ووظيفة الى دولة الرئيس الذي يحمل العبء الاكبر.فالكل يقف على ثغرة من ثغور الوطن وليس بشر الخصاونة وحده،اما العاطلون عن الوطن الذين يتصيدون الاخطاء هم الطابور الخامس الذين ينفثون سمومهم،في نسيج المجتمع الاردني لتمزيقة واضعاف مناعته الداخلية ومقاومته للتحديات الخارجية.لكن هيهات لهم لن ينجحوا فالاردنيون اذكى من استغفالهم بكلمات برافة منمقة...نقول لهؤلاء انتم البلاء فاتقوا الله بالناس الغلابا الباحثين عن ارزاقهم بعرق جباههم،واتركوا الرئيس وفريقه الوزاري يعملون بهدوء فالتشويش عليهم جريمة لانه تشويش على الوطن برمته.
في الخاتمة لا بد من الاشارة الى الجنود المجهولين العاملين بصمت على مدار الساعة الى جانب الرئيس بشر الخصانة،حيث جعلوا من المكتب مكانا دافئاً للضيوف وملاذا آمنا لكل مواطن يشعر بظلم او يبغي مساعدة... ،مدير مكتبه / عبد الباسط الكباريتي هذا التقي النقي المتدين صاحب الوجه البشوش والابتسامة المحببة.كذلك الصحفي المخضرم فيصل الملكاوي المستشار الاعلامي في الرئاسة على جهوده الجبارة وطاقته الكبيرة التي لاتنضب وقدرته العالية على التحليل والتحية الكبيرة موصولة للجنود الذين اثروا العمل بصمت بعيداً عن الاضواء ايمانا منهم بان الخدمة واجب وطني مقدس.