الفساد في الاردن في تقرير دولي
----------------------------------------- ا
الاردن ... الأول بين الدول العربية غير الخليجية في الشفافية للسنة الخامسة على التوالي
ويتقدم على 132 دولة في مكافحة الفساد واشكاله
كالرشوة واختلاس المال العام، واستغلال السلطة لمصالح شخصية،
والمحسوبية في الخدمة المدنية
القلعه نيوز - محمد مناور العبادي
بخلاف كل ماينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، حول انتشار الفساد في الاردن ، فان تقرير منظمة الشفافية الدولية ومقرها برلين ، انصف الاردن وبالأرقام، حين اكد انه يتبوأ مكانة مرموقة ومتميزة عربيا ، وجيده دوليا مقارنة مع 180 دولة في العالم ، حسب التقرير الدولي الجديد للمنظمة ، حول مدركات الفساد في العالم ومدى شفافية الدولة الاردنية ومؤسساتها في هذا المجال ، خلال العام الماضي والسنوات العشر السابقة .
مؤشرات الفساد بالاردن - مقارنا مع الدول العربية
اشار التقرير الجديد للمنظمة ، والمعتمد عالميا ، والذي صدر قبل ايام قليلة، الى ان الاردن تبوأ العام الماضي 2021 المرتبة الاولى على كل الدول العربية غير الخليجية ، في مؤشر مدركات الفساد ، في حين تبوأ المرتبة الخامسة بين الدول العربية بما فيها الخليجيه والنفطية ا،وللمرة الخامسة على التوالي ..مما يؤشر الى ان الإجراءات الرسمية الأردنية في ملاحقة الفساد والفاسدين تواصلت بنفس الزخم .
وتؤشر ارقام التقرير الى ان موقع الأردن بين الدول العربية مجتمعه تجاوز المتوسط الحسابي العام للدول العربية، والذي يبلغ 34 /100 ب 15 نقطة ، مما اهله لهذا التصنيف المتميز عربيا .
ترتيب الاردن دوليا في مؤشرات الفساد
حقق الاردن مكانة جيدة ، اذ احتل المرتبة ال 58 عالميا في مؤشرات الشفافية الدولية من بين 158 دولة ، مخلفا وراءة 122 دولة في العالم ، تمكن من الحصول على نقاط اعلى منها ، ، ليصبح بالتالي خارج قائمة الدول ال 132 التي صنفتها المنظمة بانها فشلت في تطبيق المقاييس الدوليه للشفافية ومكافحة الفساد
مؤشرات الفساد
حصل الاردن على 49 نقطه من مائة مما اهله ليكون الأول بين الدول العربية غير الخليجية باستثناء الكويت والبحرين التي تجاوزها الاردن ، كما كان الاردن الخامس في ترتيبه بين الدول العربية النفطية وغير النفطية مجتمعهع كما يلي :
الامارات اولا(69 نقطة) ، وقطر ثانيا( 63 )، والسعودية ثالثا (53 ) ،(وسلطنة عمان ر ابعا (52)، والاردن خامسا (49 نقطة ) تليها جميع الدول العربيه الاخرى.
اذ احتلت تونس المركز 70، والكويت المركز 73، والبحرين المركز 78، والمغرب المركز 87، والجزائر المركز 117، ومصر في نفس المركز، ولبنان المركز 154 والعراق بلمركز 157، والسودان المركز 164، وليبيا المركز 172، واليمن المركز 174، والصومال وسوريا المركز 178، وجاء جنوب السودان في ذيل القائمة بالمركز 180
المقاييس المعتمده في التقرير
تعتمد مقاييس التقرير الدولي لمنظمة الشفافية العالمية على بعض السلوكيات المرتبطة بالفساد كالرشوة واختلاس المال العام، واستغلال السلطة لمصالح شخصية، والمحسوبية في الخدمة المدنية.،، آليات محاسبة المسؤولين الفاسدين ،وقدرة الحكومة على تطبيق آليات تعزيز النزاهة، ووجود قوانين كافية حول الإفصاح المالي ومنع تضارب المصالح
الفساد السياسي
أشار التقرير إلى أن الفساد السياسي في المنطقة لا يزال سببا في عرقلة التقدم نحو مكافحة الفساد، إذ سمح السلوك السياسي الممنهج والمصالح الخاصة بالتسبب لمزيد من الدمار والانتهاكات لحقوق الإنسان خلال جائحة كورونا.
وأضافت المنظمة "في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تستمر مصالح قلة قوية في الهيمنة على المجالين السياسي والخاص، وتعيق القيود المفروضة على الحريات المدنية والسياسية أي تقدم ملموس"، كما أنه في أفريقيا، يؤدي النزاع المسلح والتحولات العنيفة للسلطة وتزايد التهديدات الإرهابية إلى جانب ضعف إنفاذ التزامات مكافحة الفساد إلى حرمان المواطنين من حقوقهم وخدماتهم الأساسية.
الدول الفاشله والاكثر شفافية خلال العقد الماضي
يظهر التقرير إن ما يصل إلى 131 دولة من أصل 180 دولة فشلت في إحراز أي تقدم ذي مغزى في مجال مكافحة الفساد على مدى العقد الماضي، حيث وصلت سمعة أكثر من عشرين دولة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وجاءت دول الدنمارك، فنلندا، النرويج، سنغافورة، السويد، سويسرا،
هولندا، لوكسمبرغ، وألمانيا في المراتب العشر الأولى من القائمة.وتساوت الدرجات التي حصلت عليها الدول الثلاث الأولى (88 درجة) والدول
الثلاث الثانية (85 درجة)
امريكا والصين وروسيا
وحافظت الولايات المتحدة على المركز 27 عالميا مسجلة 67 درجة على مؤشر الشفافية، في انخفاض استمر خلال السنوات الماضية، فيما جاءت الصين بالمركز 66 وحققت 45 درجة وروسيا بالمركز 136 ب29 درجة.
دول تراجعت وأخرى تحسن موقعها خلال العشر سنوات الماضية
تراجعت الدول الآتية بشكل ملحوظ في السنوات العشر الماضية : أستراليا، البوسنة والهرسك، بوتسوانا، كندا، تشيلي، قبرص، غواتيمالا، هندوراس، هنغاريا، لبنان، ليبيريا، لوكسمبورغ، مالي، منغوليا، نيكاراغوا، الفلبين، بولندا، سانت لوسيا، جنوب السودان، سوريا، تركيا، الولايات المتحدة الأميركية وفنزويلا.
وتحسنت الدول الآتية بشكل ملحوظ في السنوات العشر الماضية: أفغانستان، أنغولا، أرمينيا، النمسا، بيلاروسيا، الصين، ساحل العاج، إستونيا، إثيوبيا، اليونان، غويانا، إيطاليا، لاتفيا، مولدوفا، ميانمار، نيبال، باراغواي، السنغال، سيشيل، كوريا الجنوبية، تنزانيا، تيمور الشرقية، أوكرانيا، أوزبكستان، وفيتنام.
دول في ادنى السلم
البلدان الـ 27 الآتية هي في أدنى درجة لها منذ أول عام مقارنة للبيانات المتاحة (2012): أستراليا، بلجيكا، بوتسوانا، كندا، جزر القمر، قبرص، دومينيكا، إسواتيني، هندوراس، هنغاريا، إسرائيل، لبنان، ليسوتو، منغوليا، هولندا، نيكاراغوا، النيجر، نيجيريا، الفلبين، بولندا، صربيا، سلوفينيا، جنوب السودان، سويسرا، تايلاند، تركيا وفنزويلا.
الحرية اساس للشفافية
قالت ديليا فيريرا روبيو، رئيسة منظمة الشفافية الدولية: "حقوق الإنسان ليست مجرد شيء يُستحسن أن يكون موجوداً في جهود مكافحة الفساد. فالنهج الاستبدادي يدمر الضوابط والتوازنات المستقلة ويجعل جهود مكافحة الفساد تعتمد على أهواء النخبة. إن ضمان قدرة الناس على التحدث بحرية والعمل بشكل جماعي لإخضاع السلطة للمساءلة يمثل الطريق الوحيد المستدام للوصول إلى مجتمع خالٍ من الفساد."
وفيما يلي ترتيب دول العالم، الذي يعتمد على علامة من 100، يتدرج من الأقل إلى الأكثر فسادا:
www.transparency.org www.transparency.org
