يعتبر هذا المختبر من المختبرات الاساسية في المحطة والذي يعنى بدراسة الاسماك والكائنات البحرية وعلم الاحياء الدقيقة لأنسجتها من اجل الكشف عن تكيفها مع النظام الايكولوجي البحري، بالإضافة الى تأثرها بعوامل الانشطة البشرية الساحلية.
كما وسيكون هذا المختبر نواة للقيام بالدراسات الخاصة بتأثير التغير المناخي على الكائنات البحرية، مما يعتبر مساهمة نوعية للبحث العلمي لمقاومة التغير المناخي وسبل حماية البيئة البحرية والحياة البحرية كثروة وارث طبيعي ذو ابعاد اقتصادية واجتماعية مهمة للوطن.
ويأتي هذا الدعم مساهمة من "أيلة" لإعادة تهيئة المختبر لزيادة فرص المحطة من استقطاب المشاريع المدعومة خارجيا ولزيادة الأثر الإيجابي على الإنتاج العلمي للمحطة والمحافظة على الحياة البحرية وحمايتها.
ومنذ تأسيسها، سعت شركة واحة أيلة لبناء وجهة مستدامة بيئياً واجتماعياً واقتصادياً والارتقاء بجودة الحياة في منطقة العقبة الاقتصادية والمناطق المحيطة بها لتدعم بذلك استراتيجية النمو الاقتصادي الطموحة في الأردن، فيما تؤكد سياستها البيئية التزامها بحماية الناس والبيئة والحد من التلوث في المنطقة.
وصرّح المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير، المهندس سهل دودين قائلاً ان تغطية أيلة لكلف صيانة مختبر دراسة الأحياء البحرية يأتي تنفيذاً لبرامج استراتيجيتها الخاصة بالمسؤولية المجتمعية وحرصها البالغ على استدامة الحياة البحرية وضمان استمرار العالم النابض بالحياة تحت البحر في مدينة العقبة من جهة، ودعمها للإنتاج العلمي الذي من شأنه تسليط الضوء وفرة وتنوع الكائنات البحرية فيها وبالتالي جذب الزوار والسياح المهتمين بهذا النوع من العلوم. علماً بأن أطر التعاون ما بين أيلة ومحطة العلوم البحرية مستمرة منذ عشرة أعوام لإجراء فحوصات دورية لنوعية المياه في البحيرات الاصطناعية وتطور البيئة البحرية فيها بل وتعتبر محطة العلوم البحرية المرجعية العلمية الأولى لأيلة فيما يخص البيئة البحرية التي تتنامى وتتطور بشكل إيجابي وتعتبر قصة نجاح بكل المعايير.
من جهته، أثنى مدير محطة العلوم البحرية الدكتور علي السوالمة، على دعم شركة واحة أيلة للتطوير لصيانة مختبر خاصة بدراسة الأحياء البحرية داخل المحطة لما له من تأثير إيجابي مباشر على تعزيز الدور العلمي والبحثي لهذا المختبر والمحطة عموماً، مشيراً إلى أن الشركة تعد "أيقونة" الشركات الأردنية القائمة في العقبة لدورها الاستثنائي والمميز على كافة الأصعدة الاستثمارية والاقتصادية والبيئية.
ولفت الدكتور السوالمة على أهمية محطة العلوم البحرية التي تعد الوحيدة من نوعها في الأردن باعتبارها مركزاً علميا وبحثياً متخصصا بعلوم البحار وفي كافة المجالات النظرية والعملية، يهدف الى الاهتمام بالبيئة البحرية وتحقيق الاستدامة البيئية من خلال تنفيذ الدراسات والاستشارات والمشاريع البحثية ويحوي مختبرات بحثية للتحاليل اللازمة لها.