شريط الأخبار
المنتخب الوطني ت20 يختتم معسكره التدريبي في دبي ويغادر إلى الدوحة الحديد يفتتح متجر النادي الفيصلاوي "لإدامة قنوات للتواصل".. رئيس الوزراء يتواصل هاتفيا مع أعضاء مجلس النواب معلومات عن إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله ثلاثة شهداء و17 جريحا حصيلة أولية للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مجلس الأمن يناقش الملف السوري لبنان يندد باستهداف منطقة سكنية مأهولةفي الضاحية الجنوبية لبيروت الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد الدكتور جعفر حسان يشكر المهنئين بتشكيل الحكومة الجديدة. خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: "رؤية التَّحديث الاقتصادي..ليتواصل الإنجاز" غارة لإغتيال قائد وحدة العمليات الخاصة بحزب الله 7 شهداء حصيلة عملية عسكرية إسرائيلية في قباطية الدكتور "الحسين عبدالسلام الحسنات" ينال جائزة باري ايفنز من كلية الجراحين الملكية الأيرلندية فون دير لاين تزور كييف للبحث في "الدعم الأوروبي" لأوكرانيا قبل فصل الشتاء رويترز: بطاريات أجهزة الوكي-توكي التي يستخدمها حزب الله كانت ممزوجة بمادة متفجرة 7 شهداء حصيلة عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة قباطية جنوبي جنين 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى توقيف 88 شخصًا في تركيا خلال عمليات أمنية ضد تنظيم إرهابي الحسين إربد: دفعنا 10 آلاف دينار لاعتماد استاد الحسن وتبين عدم جاهزيته أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق اليوم وغدا

الربيحات يكتب: سيادة البندورة

الربيحات يكتب: سيادة البندورة
د. صبري الربيحات "انا البندورة الحمرا.. مزروعة بين الخضرة.. تاكل مني تا تشبع.. وتصير خدودك حمرا " هذه الكلمات لأغنية قنوات الأطفال التي رددها الكبار وافرطوا في زراعة البندورة صيفا واغرقوا وحدات الاغوار الزراعية بشجيراتها المعلقة والارضية حتى لا يخذلوا الاسواق ولا يتوقف الباعة المتجولون في الاحياء عن المناداة بمكبرات الصوت على صناديق المعلق والمنسدح منها بدينار الصندوق.


حتى الأسبوع الأخير من شهر اذار كانت البندورة الحمرا قد اغرقت أسواق مدننا وقرانا لدرجة انك تجدها ملقاة على الطرقات في الاغوار او مكدسة على معالف الماشية في الأرياف والضواحي.

في كل لقاء او بحث للسياسات الزراعية تجد المزارعون يشكون من تضاعف خسائرهم وفقدان الكثير منهم للموارد التي تمكنهم من الاستمرار في ظل تدني مستوى الأسعار .

لم يشفع للبندورة حمرتها ولا عراقة علاقتنا بها ولا حتى غزل المشاهير بقلايتها التي أصبحت ملمحا من ملامح ما ينشره المتنزهون او يتحدث عنه المغامرون في رحلاتهم المصورة فقد بقيت أسعارها تتدحرج لدرجة لا احد ممن يزرعونها قادر علي تعويض حجم المصاريف التي انفقها علي زراعتها التي لا يعرف اسبابا لتكررها برغم معرفته المسبقة بخسارته المحتملة.

منذ أيام ولأسباب ترتبط بتحولات الطقس وخلخلة الأسواق شهدت اسعار الخضار ارتفاعا مفاجئا ومجنونا ولد الصدمة لدى الكثيرين ممن وجدوا في البندورة شريكا وحليفا دائم الحضور وسهل المنال. بين يوم وليلة ارتفع سعر صندوق البندورة الى سبعة اضعاف ما كان عليه واصبح من الصعب على الذين اعتادوا على وجودها في غالبية اطباق وجباتهم الصباحية والمسائية الحصول على الكميات التي يحتاجون لها بالتكلفة التي اعتادوها.

التخمينات التي يتداولها الناس حول ارتفاع أسعار الخضار متعددة ومعقولة لكن المدهش في كل ما يجري تجاهل المستهلك لحاجة المنتج الى ان يكون انتاجه مجديا... و ما قد يعوضه عن خساراته المتراكمة طوال اشهر الإنتاج.. الأسعار التي كانت تباع فيها الخضار عامة والبندورة بشكل خاص اسعار لا تغطي اثمان العبوات ولا أجور القطاف.. والسعر الجديد للبندورة ليس هو السعر الأنسب بالتأكيد ففيه الكثير من المبالغة.

من المهم ان نفكر دائما بما هو عدل وما هو منصف وما هو صحيح سواء كان الموضوع يخص ام القلايات او الحقوق والعلاقات التي نقيمها في مجتمعنا فكلنا شركاء في الموارد والعوائد والمكاسب والمغارم.

فيما يخص البندورة علينا زراعة ما يكفي السوق وضمان حصول المزارع على كلف الزراعة وهامش الربح المعقول وان نتوقف عن الهدر والترف الذي لا يبرره واقعنا الاقتصادي الصعب.