
القلعة نيوز :
ما زلت أذكر اليوم الذي كان فيه الإعلامي الكبير سليم حمدان رحمه الله يبحث عن أرقام هواتف مجموعة من الإعلاميين الرياضيين العرب ليبلغ العديد منهم عن وجود فكرة رائدة تتمثل بإقامة بطولة كروية نادوية عربية في عمان، الأمر الذي دفع عمالقة الإعلام المحلي والعربي للتسابق ونشر هذا الخبر لتبدأ فرق نادوية عربية خاصة من دول المغرب العربي والدول الشقيقة المجاور الإعلان عن رغبتها في المشاركة، فكانت عمان التى تجمع ولا تفرق تفتح ذراعيها للأشقاء مرحبة بالضيوف في الوقت الذي كان فيه الكبار العقلاء من أنديتنا يؤيدون ويشاركون ويباركون ويدعمون في كل شيء.
يا لها من فكرة عمرت سنوات طويلة خاصة تلك البطولات التي كانت تقام في أمسيات رمضانية تجمع الفرق والنجوم والجماهير وتتوهج العلاقة الأخوية الأبدية بين الجماهير ويسير القطار وبعض العرب يتفرجون على ما يجري في ستاد عمان.
أصبحت البطولات العربية محط أنظار عشاق كرة القدم؛ لأنها رحلة التحدي الفريد في طريقة البحث عن التسويق وتأمين الدعم المبكر وبيع البطاقات للجماهير وسط إقبال مثالي يفوق الوصف.
بعد هذه المحطة انطلقت أفكار أخرى لكن هذه المرة كانت بصبغة إعلامية كان الهدف منها إقامة مباراة كبرى تجمع بين القطبين ونجحت في تجربتها الوحيدة خاصة وأن الجماهير تدفقت بكثافة لمتابعة اللقاء.
منذ سنوات ونحن نفتقد مثل هذه البطولات وحتى اللقاءات الثنائية؛ لأن اليد الواحدة لا تصفق وانشغال أنديتنا في الاحتراف ومسيرة الموسم الكروي تحول دون التفكير في ذلك، ولا بد من إعادة التفكير بإقامة مثل هذه البطولات بالتنسيق بين الأندية التي تمتلك قاعدة جماهيرية لعل في تنظيم مثل هذه البطولات ما يحقق فائدة كبيرة معنوية ومادية وهذا ليس ببعيد.