شريط الأخبار
تنكيس الأعلام فوق الوزارات والدوائر الرسمية حدادا على وفاة قداسة البابا فرنسيس المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل وزير الثقافة ينعى الكاتب والناقد غطاس الصويص أبو نضال اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين

25 دينارا بثلاثة أشهر حبس

25 دينارا بثلاثة أشهر حبس
القلعة نيوز - الصحفي خالد القضاة

انجر مجلس النواب اليوم وانساق وراء مخططات حكومية بفرض استبدال عقوبة الغرامة (5 - 25 دينارا)، بالحبس حتى ثلاثة أشهر في قضايا حرية النشر بمشروع القانون المعدِّل لقانون العقوبات.

حتى لو كان غايات المشرع بتغليظ العقوبات في الأفعال المتصلة بنشر محاضر التحقيقات او قضايا النسب او المحاكمات السرية او التي صدر بها قرار بحظر النشر، حماية للعدالة، الا اننا لا نستطيع عزلها عن محاولات الحكومة المتكررة في التضييق على الحريات وتكبيل وسائل الاعلام بنصوص تفقدها دورها في تناول القضايا التي تهم الرأي العام حتى لو كانت في طور التحقيق.

الصحفيون اثبتوا في مواقف عدة حرصهم على استقلالية القضاء ولكن الحكومة الحالية خاصة ومن خلفها الحكومات السابقة تسعى بكل سوء نية لجعل المؤسسات الإعلامية في مواجهة القضاء، بفرضها تعديلات لم تشاور بها اصحاب العلاقة، وستمررها بكل سهولة بمجلس النواب (المنهمك بمصالح اغلبية اعضائه الشخصية).

فالحكومات المتعاقبة غضت الطرف عن قانون حق الحصول على المعلومة المجمد في ادراج مجلس النواب ودفعت بكل قوتها لتعديلات تضاعف العقوبات وتتناسى دورها في حماية حقوق الأردنيين فالدولة كافلة لحرية التعبير وفقا للدستور.

التعديل المقترح على قانون العقوبات لا يمكن عزله عن نهج الحكومة في تقييد حرية التعبير وبأساليب مبتكرة سواء التوقيف والاعتقالات والعبث بالقوانين وتعمد تضاربها لذات الفعل سعيا للانتقائية والكيدية في الملاحقة القانونية، مرورا بقوانين حظر النشر، وصولا لتعيين قيادات للمؤسسات الاعلامية مرتجفة اليد ودعم الفاسدين فيها وتوفير اقصى حماية لهم.

الصحفيون كانوا اكثر حرصا على حرية التعبير وتعظيم حقوق الأردنيين من الحكومات ومجالس النواب المتعاقبة، ولكنهم وبفضل حزمة القيود اصبحوا بين خيارات متباينة إما الرضوخ والدخول في حسابات الترغيب أو المقاومة والتصدي لمواجهة احتمالات التهميش والاقصاء أو حتى الاعتقال.

العبث بدور المؤسسات الإعلامية في الرقابة والإخبار عبث بالأمن الوطني، وهذه لن تكون المحاولات الأخيرة للحكومة لفرض مزيد من القيود بشعارات براقة، فلو أتيح لها دس قيد على حرية التعبير في قانون البذور والاشجار الحرجية لفعلت.