شريط الأخبار
منخفض خماسيني يضرب المملكة اليوم والأرصاد تحذر هذه استراتيجية إيران في التفاوض مع أميركا مؤلف الأب الغني: أكبر انهيار في سوق الأسهم يحدث..والبيتكوين إلى 200 ألف دولار ميسي يودع بابا الفاتيكان برسالة مؤثرة تنكيس الأعلام فوق الوزارات والدوائر الرسمية حدادا على وفاة قداسة البابا فرنسيس المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل وزير الثقافة ينعى الكاتب والناقد غطاس الصويص أبو نضال اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب :التاج معقد الاستقلال

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب :التاج معقد الاستقلال
القلعة نيوز : قاد الهاشميون حركة النهضة العربية الحديثة من أجل الاستقلال والسيادة العربية، وكانت البداية بإطلاق رصاصة الثورة العربية الكبرى في 10 حزيران 1916م، لتبدأ مسيرة الاستقلال وبناء الدولة، فقد خاض الأمير عبدالله بن الحسين مفاوضات شاقة بخبرته السياسية ورؤيته للمستقبل تمكن فيها من انتزاع الاعتراف البريطاني بتأسيس دولة في شرق الأردن. ففي خضم الحرب العالمية، و في 6 كانون الثاني 1942، كتبت الحكومة الاردنية، و التي كان يرأسها توفيق ابو الهدى، الى المعتمد البريطاني مطالبة باستقلال شرق الاردن عن الانتداب. و في 4 تشرين الثاني 1943 تم ارسال مذكرة اخرى للتاكيد على ذات الطلب، اضافة الى اعلام الحكومة البريطانية بان الاردن يرغب في الانضمام الى وحدة سورية، او الوحدة العربية الاكبر متى حدث ذلك. و توالت البرقيات من غير رد من بريطانيا بالرغم من الوعود السابقة بدعم الاستقلال.
و اخيرا، اعلن استقلال الدولة الاردنية يوم 16 كانون الثاني عام 1946 بتصريح خاص من المستر بيفن وزير الخارجية البريطانية من على منبر الامم المتحدة، و الذي كشف فيه نية بريطانيا رفع الانتداب عن شرقي الاردن. و في 20 شباط 1946 بدأ سمو الامير زيارة رسمية الى لندن بدعوة من الحكومة البريطانية، يرافقه وفد حكومي، لاجراء مفاوضات فك الانتداب. تراس الوفد ابراهيم هاشم رئيس الوزراء وعضوية عبد المنعم الرفاعي و بهاء الدين طوقان. و وقع الاتفاق في 22 اذار في لندن، و أقره مجلس الوزراء الاردني في 30 اذار، 1946. و في 25 ايار من عام 1946صادق المجلس التشريعي على المعاهدة في ظل حوار وطني ساخن ابرز في حينه بدايات تشكيل بيئة سياسية متنوعة و فاعلة. جميع الاطياف السياسية كانت متفقة على حتمية الوصول الى الاستقلال حيث جاء بالبيان الصادر عن المجلس انه و "تحقيقا للاماني القومية و عملا بالرغبة العامة ... و استنادا الى حقوق البلاد الشرعية و الطبيعية ... اعلان البلاد الاردنية دولة مستقلة استقلالا تاما و ذات حكومة ملكية وراثية نيابية ...". و عندها القى جلالة الملك عبد الله الاول خطابا قال فيه:
"انه لمن نعم الله ان يدرك الشعب بأن التاج معقد رجائه و رمز كيانه و مظهر ضميره و وحدة شعوره، بل انه لامر الله و وصية رسله الكرام ان يطالع الملك الشعب بالعدل و خشية الله، لان العدل اساس الملك و رأس الحكمة مخافة الله. و اننا في مواجهة اعباء ملكنا و تعاليم شرعنا و ميراث اسلافنا لمثابرون بعون الله على خدمة شعبنا و التمكين لبلادنا و التعاون مع اخواننا ملوك العرب و رؤسائهم لخير العرب جميعا و مجد الانسانية كلها. على اننا و نحن في جوار البلد المقدس فلسطين العربية الكليمة ستظل فلسطين باعيننا و سمعنا. متوجهين الى الله العلي القدير بان يسدد خطانا و يثبتنا في طاعته و حفظ امانته و ان يهدينا صراطا مستقيما". من دروس الاستقلال ان الرعيل الاول، على اختلاف ارائهم السياسية و زخم النشاطات الوطنية المختلفة، اجتمعت و تماهت جهودهم في خدمة الوطن و غاياته الاسمى. اكثر من رأي و وطن واحد، كان بالفعل العنوان و الممارسة .
ادام الله الاردن حرا منيعا مهابآ مستقرآ تحرسه عناية الرحمن و حدقات العيون ، و رحم الملك عبد الله الاول، و الملك طلال، و الملك الحسين، و اطال في عمر صاحب التاج جلالة سيدنا، و حفظ ولي عهده الامين.