شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب :التاج معقد الاستقلال

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب :التاج معقد الاستقلال
القلعة نيوز : قاد الهاشميون حركة النهضة العربية الحديثة من أجل الاستقلال والسيادة العربية، وكانت البداية بإطلاق رصاصة الثورة العربية الكبرى في 10 حزيران 1916م، لتبدأ مسيرة الاستقلال وبناء الدولة، فقد خاض الأمير عبدالله بن الحسين مفاوضات شاقة بخبرته السياسية ورؤيته للمستقبل تمكن فيها من انتزاع الاعتراف البريطاني بتأسيس دولة في شرق الأردن. ففي خضم الحرب العالمية، و في 6 كانون الثاني 1942، كتبت الحكومة الاردنية، و التي كان يرأسها توفيق ابو الهدى، الى المعتمد البريطاني مطالبة باستقلال شرق الاردن عن الانتداب. و في 4 تشرين الثاني 1943 تم ارسال مذكرة اخرى للتاكيد على ذات الطلب، اضافة الى اعلام الحكومة البريطانية بان الاردن يرغب في الانضمام الى وحدة سورية، او الوحدة العربية الاكبر متى حدث ذلك. و توالت البرقيات من غير رد من بريطانيا بالرغم من الوعود السابقة بدعم الاستقلال.
و اخيرا، اعلن استقلال الدولة الاردنية يوم 16 كانون الثاني عام 1946 بتصريح خاص من المستر بيفن وزير الخارجية البريطانية من على منبر الامم المتحدة، و الذي كشف فيه نية بريطانيا رفع الانتداب عن شرقي الاردن. و في 20 شباط 1946 بدأ سمو الامير زيارة رسمية الى لندن بدعوة من الحكومة البريطانية، يرافقه وفد حكومي، لاجراء مفاوضات فك الانتداب. تراس الوفد ابراهيم هاشم رئيس الوزراء وعضوية عبد المنعم الرفاعي و بهاء الدين طوقان. و وقع الاتفاق في 22 اذار في لندن، و أقره مجلس الوزراء الاردني في 30 اذار، 1946. و في 25 ايار من عام 1946صادق المجلس التشريعي على المعاهدة في ظل حوار وطني ساخن ابرز في حينه بدايات تشكيل بيئة سياسية متنوعة و فاعلة. جميع الاطياف السياسية كانت متفقة على حتمية الوصول الى الاستقلال حيث جاء بالبيان الصادر عن المجلس انه و "تحقيقا للاماني القومية و عملا بالرغبة العامة ... و استنادا الى حقوق البلاد الشرعية و الطبيعية ... اعلان البلاد الاردنية دولة مستقلة استقلالا تاما و ذات حكومة ملكية وراثية نيابية ...". و عندها القى جلالة الملك عبد الله الاول خطابا قال فيه:
"انه لمن نعم الله ان يدرك الشعب بأن التاج معقد رجائه و رمز كيانه و مظهر ضميره و وحدة شعوره، بل انه لامر الله و وصية رسله الكرام ان يطالع الملك الشعب بالعدل و خشية الله، لان العدل اساس الملك و رأس الحكمة مخافة الله. و اننا في مواجهة اعباء ملكنا و تعاليم شرعنا و ميراث اسلافنا لمثابرون بعون الله على خدمة شعبنا و التمكين لبلادنا و التعاون مع اخواننا ملوك العرب و رؤسائهم لخير العرب جميعا و مجد الانسانية كلها. على اننا و نحن في جوار البلد المقدس فلسطين العربية الكليمة ستظل فلسطين باعيننا و سمعنا. متوجهين الى الله العلي القدير بان يسدد خطانا و يثبتنا في طاعته و حفظ امانته و ان يهدينا صراطا مستقيما". من دروس الاستقلال ان الرعيل الاول، على اختلاف ارائهم السياسية و زخم النشاطات الوطنية المختلفة، اجتمعت و تماهت جهودهم في خدمة الوطن و غاياته الاسمى. اكثر من رأي و وطن واحد، كان بالفعل العنوان و الممارسة .
ادام الله الاردن حرا منيعا مهابآ مستقرآ تحرسه عناية الرحمن و حدقات العيون ، و رحم الملك عبد الله الاول، و الملك طلال، و الملك الحسين، و اطال في عمر صاحب التاج جلالة سيدنا، و حفظ ولي عهده الامين.