شركات التخليص الجمركي .. بين مواجهة التعقيدات وخطر الإغلاق
القلعة نيوز – خاص
حالة من الإمتعاض والغضب والخوف من المجهول تواجه عددا كبيرا من شركات التخليص الجمركي ، ومعاناة شديدة تعيشها هذه الشركات في ظلّ أوضاع لم تكن في الحسبان وبسبب إجراءات تتخذها دائرة الجمارك والنقابة .
ويقول القائمون على هذه الشركات أن هناك 380 شركة مرخصة حتى نهاية الشهر الماضي ، في حين يوجد 280 شركة لم يجري ترخيصها ويعزون أسباب ذلك للتعثر المالي الذي تواجهه هذه الشركات وتعقيد الإجراءات المتبعة من قبل دائرة الجمارك .
ويضيف هؤلاء بأن دائرة الجمارك تشترط وجود مكاتب للشركات في المراكز الجمركية ، مشيرين إلى أنّ رسوم التأجير في المراكز المختلفة باتت مرتفعة جدا وترهق القائمين على هذه الشركات .
ويتساءل هؤلاء حول سبب اشتراط دائرة الجمارك كل ذلك علما بأن معظم المعاملات تتم الكترونيا أون لاين ، مضيفين بأن النقابة أيضا تمارس دورا سلبيا في هذا الإتجاه علما بأن عضوية النقابة طوعية وليست ملزمة .
ويؤكد هؤلاء بأن العقبات لاتنتهي هنا بل هناك عقبة كبيرة تتمثل بضرورة إحضار براءة ذمة من كل مركز جمركي مع العلم بأن العمل أصبح عن بعد ، إضافة إلى استيفاء مبلغ مائة دينار عن كل شهر أو جزء منه في حال التأخر عن القيام بالترخيص .
ويضيفون أن من شروط الترخيص إبراز عقد إيجار مكتب ورخصة مهن ولا يوجد حسب القانون إلزام بوجود عقود إيجار في المراكز الجمركية ، وأشاروا إلى أنّ النقابة تتقاضى مبلغا يتراوح بين أربعة آلاف وستة آلاف كتكاليف مالية للترخيص وهو مبلغ باهظ جدا ، مؤكدين أن هناك مالا يقل عن 117 شركة تواجه خطر الإغلاق ، ومثل هذه الشركات تعيل العشرات من العائلات وتضم أكثر من تسعمائة موظف يواجهون خطر البطالة في ظل هذه الإجراءات التي لم نعهدها في السابق