
القلعة نيوز : لقي 39 شخصا مصرعهم جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة جنوبي وشمالي باكستان خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 700 قتيل منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، وهي وكالة تديرها الدولة وتنسق بين منظمات الإغاثة والإنقاذ، في بيان، أن "الأمطار الموسمية والفيضانات المستمرة منذ منتصف يونيو الماضي، تسببت حتى الآن في مصرع أكثر من 700 شخص، بما في ذلك أكثر من 200 شخص في كل من إقليم السند في الزاوية الغربية لجنوب آسيا الوسطى، ومقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية".
وقالت قناة "سما نيوز" المحلية، الثلاثاء، إن "25 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في السند خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة انهيار الأسقف، والصعق بالكهرباء، والغرق".
وأضافت أن "عمال الإنقاذ مدعومين بقوات الجيش والمروحيات، يكافحون للوصول إلى المناطق المتضررة".
وفي السياق نفسه، قالت إدارة مقاطعة السند إن انهيار سقف مسجد مساء الاثنين بقرية نائية في منطقة خيربور التابعة للسند، أسفر عن مصرع 7 مصلين على الأقل وإصابة العشرات.
وتُعرف "خيربور" بأنها أكبر منطقة منتجة للتمور في العالم، وقد اجتاحتها موجة أمطار استمرت لمدة أسبوع، ما أدى إلى إتلاف 70 بالمئة من محصول التمر.
وأضافت "سما نيوز" أن "انهيار سقف منزل الليلة الماضية في بلدة شيكاربور التابعة للسند أيضا، أودى بحياة 5 أفراد من عائلة واحدة، بينهم أطفال".
ولقي شخصان على الأقل مصرعهما إثر انهيار سقف منزلهما الليلة الماضية في منطقة باجور النائية على الحدود مع أفغانستان.
كما تم تسجيل الوفيات المتبقية في عدة مقاطعات، منها "دادو"، و"نوابشة"، و"غوتكي"، و"كشمور".
وأفادت القناة المحلية بمصرع 9 أشخاص آخرين مؤخرا في أجزاء مختلفة من بلوشستان، حيث اجتاحت الأمطار والفيضانات المتواصلة مئات القرى، واجتاحت المنازل والطرق والجسور، وأغرقت مساحات شاسعة من الأرض.
ويعيش حالياً عشرات آلاف الأشخاص المتضررين من الفيضانات في مخيمات إيواء أقامتها الحكومة ومنظمات إغاثية.
وفي أعقاب الأمطار الغزيرة والفيضانات، أعلنت حكومة ولاية خيبر بختونخوا الشمالية الغربية حالة الطوارئ في أربع مقاطعات على الأقل.
وبهذا الخصوص، أكد الجناح الإعلامي للجيش، أن "القوات العسكرية الباكستانية تساهم في عمليات الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات في السند وبلوشستان وخيبر باختونخوا والبنجاب".
وضربت الأمطار الغزيرة البلاد بكاملها تقريبًا، بما في ذلك الجزء الذي تسيطر عليه إسلام أباد من وادي كشمير المتنازع عليه مع الهند، ما أدى إلى حدوث انهيارات أرضية، وسيول، وجرف جسور، ومنازل، وحيوانات، لا سيما في مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية.