القلعة نيوز - نعى الوزير الاسبق الدكتور بسام العموش العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، الذي انتقل الى رحمة الله تعالى اليوم الاثنين عن عمر يناهز 96 عاما.
وقال العموش: "ارتجل كلمة عجلى في حق العالم المجاهد الرباني يوسف القرضاوي الذي غادر وهو مرفوع الرأس قبل أن يسجنه النظام الحاكم في بلده وأثناء سجنه وخلال غربته التي أخذت كل حياته، نعم لم يطأطئ بل بقي يقاتل في كل ميدان بما يملك، قاتل أنظمة الظلم ، وقاتل الجهل ، وقاتل الفكر المنحرف والحلول المستوردة ، وقاتل الفكر المنحرف والمخرف ، دعا الصحوة إلى صحوة ونادى بالانتقال من صحوة الحجاب إلى صحوة اللباب، فقيه متنور وعالم نحرير ومجتهد عصرنا، وقف في وجه التعصب ولكنه لم يبع دينه لسلطان".
وتابع العموش: "دعا العلامة القرضاوي للوعي والحرية والتعقل والاجتهاد، كانت فقهياته التنويرية سابقة لوقتها فهاجمه قصار النظر ثم ها هم يعودون لما قال: "حرموا التصوير وعادوا لقوله يقدمون المواعظ المصورة، حرموا الفنون وعادوا لرأيه وأنشأوا الإذاعات والقنوات"، دعا لوحدة الصف في ظل التعددية والتنوع، لم يبخل على جماعته بالنصح ولم يقبل أن يكون مسؤولا يوم عرضوا عليه منصب المرشد العام، اجتمع بحكام وقدم لهم النصح، ساند فكرة التقارب المذهبي فلما وجدها خديعة تبرأ منها".
وختم قائلا : "رحل وفي جعبته الكثير مما يسره عند ربه، والله حسيبه، رحمه الله رحمة واسعة" .
وبدوره رثى الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري، العلامة الشيخ يوسف القرضاوي بكلمات مؤثرة قال فيها : "توفي القرضاوي امام الوسطية رحمه الله، رحمك الله يا شيخنا فقد اديت ما عليك وكنت خير ناصح وخير عالم وخير فقيه تصدح بالحق ولا تخشى في الله لومة لائم , حملت دعوة الله في قلبك وجسدتها في ممارستك وحياتك فكنت من مجدديها وروادها فجزاك الله عنا وعن امتك خير الجزاء ".
وتابع : "اللهم أكرم نزله ووسع مدخله، اللهم أبدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه، اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنسـ اللهم اغسله بالماء والثلج والبردـ اللهم ارزقه الفردوس الاعلى من الجنة واعظم الله اجركم واحسن عزاءكم اهل الفقيد العزيز وتلامذته ومحبيه واخوانهـ ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ‘نا لله وإنا إليه راجعون".