القدس – القلعه نيوز
اكدت الهيئات الاسلاميه في القدس الشريف على اهمية تعزيز واحترام المجتم الدولي للوصاية الهاشميه على المقدسات الاسلاميه والمسيحيه في القدس وضمان ديمومة الوضع التاريخي والقانوني الخاص للمدينة المقدسة ، المتعارف عليه دوليا باسم "الوضع الراهن " والذي كرسته قانونيا قرارات الامم المتحدة المتحده المتتابعه التي تؤكد رفض احتلال اسرائيل للقدس
جاء ذلك في رسالة بعثها المجلس الى الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة دعا فيها الحكومة البريطانية الى عدم نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس لأن ذلك يتعارض صراحة مع القرارات الدولية التي اقرتها الجمعية العامه للامم المتحده ومجلس الامن ومنظمة اليونسكو والتي تقضي باحترام الوضع الر هن في المدينة المقدسه
ووقع الرساله كل من : -الشيخ عبد العظيم سلهب ، رئيس مجلس
أوقاف القدس الإسلامية- - الشيخ محمد عزام الخطيب ، مدير عام
أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى -- الشيخ
محمد حسين مفتي القدس وفلسطين- الشيخ عكرمة
صبري ، رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس
وجاء في الرسالة :
لاحظ مجلس الاوقاف الاسلامية في القدس الشريف بقلق بالغ الدعوة التي وجهتها مؤخرا رئيسة الوزراء البريطانية ، لمراجعة وضع سفارة المملكه المتحدة في اسرائيل والسعي لنقلها من موقعها الحالي في تل أبيب إلى موقع جديد في القدس
واكدت الرسالة ان القدس في عهد الوصاية الهاشميه تعتبرا نموذجًا رائعًا للتعايش والسلام باعتراف المجتمع الدولي ، بما فيه المملكة المتحدة ، بالوضع التاريخي والقانوني الخاص للمدينة المقدسة ، المعروف أيضًا باسم "الوضع الراهن" منذ عام 1852 وحتى 1967 ، عندما بدأت إسرائيل في فرض العديد من الإجراءات أحادية الجانب لصالح هويتها اليهودية
واشارت الرسالة الى ان المجتمع الدولي استنكر الإجراءات الاسرائيلية الأحادية الجانب ، بما في ذلك إعلان المدينة المقدسة كعاصمة موحدة لدولة إسرائيل في عام 1980 ، وعبر عن رفضه للاجراءات الاسرائيلية من خلال تبني عشرات القرارات الدولية
وقالت الرسالة : ان الاعتراف الدولي بالوضع الراهن للمدينة المقدسه جعل الغالبية العظمى من حكومات العالم تمتنع عن نقل سفاراتها إلى القدس حتى الوصول إلى تسوية الوضع النهائي بالسلام والمفاوضات.
واكدت الرسالة معارضة المجلس الاسلامي بالقدس نقل السفارة البريطانية إلى القدس لأن ذلك يعني ارسال رسالة للعالم مفادها أن المملكة المتحدة ، تخالف القانون الدولي وما اصطلح على تسميته بالوضع الراهن ،و تقبل استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية ، والضم الإسرائيلي أحادي الجانب. للقدس الشرقية واجراءات التهويد الاسرائيلية غير الشرعية في المدينة المقدسة.
واعتبر المجلس الاسلامي الخطوة البريطانيه تقويض لحل الدولتين ، والغاء لاتفاقية السلام المحتملة لترسيم الحدود بين الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية التي اجمعت عليها القرارت الدولية . كما أنه يؤجج الصراع الديني والوضع غير المستقر بالفعل في القدس وبقية الأراضي المحتلة
واعربت الرساله عن امل الهيئات الاسلاميه في القدس الشريف بان تحافظ الحكومة البريطانية على امتناعها التاريخي عن نقل سفارتها إلى القدس وأن تحافظ على التزامها بالحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في البلدة القديمة في القدس وان تحترم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلاميه والمسيحيه كما احترمتها الغالبية العظمى من دول العالم .