القلعة نيوز - ظاهره العنف التي بدأت تنتشر في مجتمعاتنا ، وتقض مضاجعنا ، وإن كانت تلبس أوجه مختلفة ومتنوعة ، فهي في ماهيتها متشابهة ، وتظهر كرد فعل سلبي لكلمة ، أو فوز فريق رياضي أو خسارته ، ، وتكون موجهة إلى الفرد نفسه ، أو إلى الغير ، أو إلى الممتلكات العامة ، أو للإتجاهات كلها معاً . وإذا نظرنا إلى أسباب العنف ودوافعه فهي كثيرة ومتعددة . ولما لهذه الظاهرة من تأثير ومخاطر فأن المجتمعات الواعية المدركة لمخاطرها ترفضها ، وتولي الأهمية لمعالجتها ومحاربتها ، ونـحن بدورنـا في الأردن لابد أن نتكاتف ونتعاون سويـة كمجتمع متحضر ، للعمل على منع العنف بشتى أنواعه في جميع جوانب حياتنا . البيت وألاهل والعشيرة من خلال دورهم في تربيه أولادهم ، يهتمون ببناء أفراد صالحين يتعاملون فيما بينهم ومع الآخرين وفي المجتمع من منطلق التسامح وعدم العنف . المدرسة وما لها من دور كبير في تنشئة الطلبة أجيال المستقبل ، وهي المسؤولة عن تنشئة هذه الأجيال وتربيتها وإعدادها ، يجب أن تهتم من خلال التربية والتعليم بأن ينشأ جيل واع يتربى على التعامل بالمحبة والتعاون والتفاهم ، لأداء أدوارهم في الحياة ، وهم يتمتعون بالقيم السامية ويتحلون بالأخلاق الحميدة ، كي يكونوا أعضاء نافعين لوطنهم وأمتهم ، يتعاملون في مجالات حياتهم بالأخلاق الحميدة ويرفضون العنف . بقول صلى الله عليه وسلم : ” ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ” ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً : « إنما بعثت معلما ولم أبعث معنفا » إن لهذه الظاهرة أضرار كثيرة منها : -أضرار نفسية من خلال خلق عناصر سلبية في المجتمع ، وأشخاص ناقمين ، لغة التعامل عندهم هي العدوان والعنف والتخريب والإنفلات . أضرار إنسانية مجتمعية من خلال التعامل بالعنف كالمشاجرات وماينتج عنها من الضرب والشتم والقتل أحياناً ، والتكسير والتخريب للمتلكات والمرافق العامة . إن بناء الفرد الصالح في المجتمع له أهمية كبيرة ، حيث ينشأ سليماً صحيحاً بجسمه وكيانه ليصبح شخصية إيجابية ، وعنصرا فعّالا في بناء مجتمعه . نحن بدورنا كأباء ومعلمين ، ومسؤولين وإعلاميين ، يجب أن ننطلق بلغه واحدة في تعاملنا مع الأبناء ، ومهما كان الأمر صعباً إلا أن النتيجة حتماً ستكون إيجابية ومشجعه مهما طال المشوار . إن لغة العنف لغة ترفضها كل المجتمعات وتكرس الأهمية والإهتمام لمعالجتها واجتثاثها من جذورها . فلنعمل سوية على محاربة العنف كل حسب موقعه المسؤول بالحزم وتطبيق القانون والنظام ، والآباء والمربون باللبن وبالتوجيه والإرشاد ، والإعلاميون بتوحيد الخطاب والحياد والبعد عن الجهوية والعنصرية المقيتة ، حتى يتشرب الأبناء ذلك فيتعاملوا فيما بينهم بالحسنى والتسامح والمحبة ، من أجل الوصول إلى الهدف ألا وهو مجتمع بلا عنف وأجيال متسامحة وصالحة ، تعيش بأمن واستقرار
لاللعنف لا للعنف
القلعة نيوز - ظاهره العنف التي بدأت تنتشر في مجتمعاتنا ، وتقض مضاجعنا ، وإن كانت تلبس أوجه مختلفة ومتنوعة ، فهي في ماهيتها متشابهة ، وتظهر كرد فعل سلبي لكلمة ، أو فوز فريق رياضي أو خسارته ، ، وتكون موجهة إلى الفرد نفسه ، أو إلى الغير ، أو إلى الممتلكات العامة ، أو للإتجاهات كلها معاً . وإذا نظرنا إلى أسباب العنف ودوافعه فهي كثيرة ومتعددة . ولما لهذه الظاهرة من تأثير ومخاطر فأن المجتمعات الواعية المدركة لمخاطرها ترفضها ، وتولي الأهمية لمعالجتها ومحاربتها ، ونـحن بدورنـا في الأردن لابد أن نتكاتف ونتعاون سويـة كمجتمع متحضر ، للعمل على منع العنف بشتى أنواعه في جميع جوانب حياتنا . البيت وألاهل والعشيرة من خلال دورهم في تربيه أولادهم ، يهتمون ببناء أفراد صالحين يتعاملون فيما بينهم ومع الآخرين وفي المجتمع من منطلق التسامح وعدم العنف . المدرسة وما لها من دور كبير في تنشئة الطلبة أجيال المستقبل ، وهي المسؤولة عن تنشئة هذه الأجيال وتربيتها وإعدادها ، يجب أن تهتم من خلال التربية والتعليم بأن ينشأ جيل واع يتربى على التعامل بالمحبة والتعاون والتفاهم ، لأداء أدوارهم في الحياة ، وهم يتمتعون بالقيم السامية ويتحلون بالأخلاق الحميدة ، كي يكونوا أعضاء نافعين لوطنهم وأمتهم ، يتعاملون في مجالات حياتهم بالأخلاق الحميدة ويرفضون العنف . بقول صلى الله عليه وسلم : ” ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ” ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً : « إنما بعثت معلما ولم أبعث معنفا » إن لهذه الظاهرة أضرار كثيرة منها : -أضرار نفسية من خلال خلق عناصر سلبية في المجتمع ، وأشخاص ناقمين ، لغة التعامل عندهم هي العدوان والعنف والتخريب والإنفلات . أضرار إنسانية مجتمعية من خلال التعامل بالعنف كالمشاجرات وماينتج عنها من الضرب والشتم والقتل أحياناً ، والتكسير والتخريب للمتلكات والمرافق العامة . إن بناء الفرد الصالح في المجتمع له أهمية كبيرة ، حيث ينشأ سليماً صحيحاً بجسمه وكيانه ليصبح شخصية إيجابية ، وعنصرا فعّالا في بناء مجتمعه . نحن بدورنا كأباء ومعلمين ، ومسؤولين وإعلاميين ، يجب أن ننطلق بلغه واحدة في تعاملنا مع الأبناء ، ومهما كان الأمر صعباً إلا أن النتيجة حتماً ستكون إيجابية ومشجعه مهما طال المشوار . إن لغة العنف لغة ترفضها كل المجتمعات وتكرس الأهمية والإهتمام لمعالجتها واجتثاثها من جذورها . فلنعمل سوية على محاربة العنف كل حسب موقعه المسؤول بالحزم وتطبيق القانون والنظام ، والآباء والمربون باللبن وبالتوجيه والإرشاد ، والإعلاميون بتوحيد الخطاب والحياد والبعد عن الجهوية والعنصرية المقيتة ، حتى يتشرب الأبناء ذلك فيتعاملوا فيما بينهم بالحسنى والتسامح والمحبة ، من أجل الوصول إلى الهدف ألا وهو مجتمع بلا عنف وأجيال متسامحة وصالحة ، تعيش بأمن واستقرار