شريط الأخبار
الحكومة الفلسطينية تتم استعداداتها لتولي المسؤولية في غزة الاحتلال يعتزم منع الاحتفالات باطلاق سراح أسرى فلسطينيين المومني: كل أردني فخور بموقف الأردن تجاه الأهل في ‎غزة و‎الضفة الغربية اللواء المتقاعد مخلد السحيم يكتب : الأردن ... نبض القضية الفلسطينية وحارس غزة الأبية عاجل : الدكتور موسى بني خالد يكتب لـ خليل الحيه : كفانا أننا شعبٌ ، متأصل في دينه وأخلاقه ووطنيته وقوميته ماكرون: مؤتمر دولي قريب في باريس"لإعادة إعمار" لبنان رسمياً .. الكابينيت الإسرائيلي يقر صفقة وقف إطلاق النار مباحثات في القاهرة لتنفيذ وقف النار وإدخال المساعدات لغزة 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وزارة العمل: القرار المتداول يخص العمالة السورية لنهاية 2025 البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الأردن خلال عامين بنسبة 2,6% مكتب نتنياهو: الإفراج عن الأسرى الأحد بعد مصادقة الحكومة على الاتفاق عاجل :تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة ومناصب كبيره خلال الأيام القادمة الكيلاني في خطبة الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء حماس: حلّ العقبات ببنود اتفاق وقف إطلاق النار دور الأردن في تحقيق السلام: "هدنة بطعم الصدمة" قراءة شاملة للكارثة الإنسانية في غزة. 101 شهيد في غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار العيسوي يلتقي أكاديميين إعلاميين ويؤكد جهود الملك عززت صمود الأشقاء الغزيين جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن اليوم بشأن فلسطين امام رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان .. نحو إنشاء مراكز محافظات في مناطق البادية الثلاث

تهافت في سوريا على بيع البيوت.. بأرخص ثمن

تهافت في سوريا على بيع البيوت.. بأرخص ثمن
القلعة نيوز - في الوقت الذي تستمر فيه معاناة الشعب السوري من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي بدأت منذ سنوات، جرّاء الحرب التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عقدٍ من الزمن، يحاول أصحاب العقارات في معظم مناطق البلاد لاسيما تلك التي تخضع لسيطرة النظام السوري، التغلب على تلك الأزمة عبر بيع عقاراتهم بهدف مغادرة سوريا والتوجه إلى أي بلدٍ أوروبي أو عربي، ولكن كيف يتمّ ذلك؟

يعتمد أغلب الراغبين في بيع بيوتهم ومحلّاتهم وأراضيهم على المكاتب العقارية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقدّمون أوصاف وسعر العقارات المعروضة للبيع لأصحاب المكاتب العقارية التي تقوم بدورها بنشر صورٍ للعقار على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر، وهو ما أدى إلى انتشار هذه العروض بكثافة على تلك المواقع، نظراً لرغبة الكثيرين من أصحابها بالسفر، وفق ما يفيد لـ"العربية.نت" صاحب مكتب عقاري يقيم في ضواحي العاصمة دمشق.

ويبدأ سعر عقارٍ صغير تمّ بناؤه بشكلٍ عشوائي ومكوّن من غرفتين وصالون في مناطقٍ ريفية خاضعة لسيطرة النظام بمئة مليون ليرةٍ سورية (ما يعادل نحو 16 ألف دولارٍ أميركي)، لكن هذا السعر يرتفع ليبلغ سعر المتر الواحد من العقار في منطقة ريفية حوالي مليوني ليرة (ما يعادل 316 دولار) حينما يملك صاحب العقار أوراق تسجيله في الدوائر العقارية، بحسب ما يكشف لـ"العربية.نت" خبير اقتصادي يركّز في عمله على مجال البناء.

وقال الخبير الاقتصادي الذي يقيم في دمشق وامتنع عن ذكر اسمه إن "عروض بيع العقارات هائلة وأغلب أصحابها يرغبون ببيع ممتلكاتهم العقارية بغرض السفر، وعلى سبيل المثال معظم إعلانات بيع العقارات ترافقها عبارة البيع بداعي السفر"، مضيفاً في تسجيلاتٍ صوتية وصلت "العربية.نت" أن "أسعار العقارات حتى الآن تبدو باهظة رغم محاولة أصحابها بيعها بأسعارٍ رخيصة، نتيجة تداعيات الأزمة الاقتصادية في البلاد".

فيما أكّد 3 أشخاصٍ يحاولون بيع عقاراتهم في دمشق وريفها، إنهم لم يتمكّنوا من بيعها حتى الآن رغم أنهم قاموا بعرضها لدى مكاتبٍ عقارية وعلى مجموعاتٍ على موقع الفيسبوك. وقال واحدٌ منهم لـ"العربية.نت" إن "المشكلة الأكبر بالنسبة لي هي أن البيت الذي أملكه يقع في منطقةٍ عشوائية، وبالتالي لا يوجد لدي تسجيل عقاري للبيت، ولهذا السبب يتردد الراغبون بشرائه لعدم وجود ما يثبت ملكيته لهم لاحقاً".

كما أضاف أن "هذا البيت هو آخر ما أملكه بعدما قمت ببيع سيارتي قبل أشهر تمهيداً للسفر، لكن عدم تمكني من بيعه أدى لتأجيل خطة سفري ومغادرتي البلاد بهدف الحصول على معيشةٍ أفضل وتأمين مستقبلٍ ملائم لأطفالي".

وقد يبدو عدم تمكّن هؤلاء الأشخاص الثلاثة من بيع بيوتهم حتى الآن، أمراً عادياً بالمقارنة مع آخرين غادروا إلى دول الجوار دون أن يبيعوا بيوتهم، وفئة أخرى لم يتمكنوا من استكمال بناء عقاراتها نتيجة غلاء أسعار الاسمنت ومختلف مواد البناء.

إلى ذلك، قال رجل سوري يقيم في بيروت إنه "لدي بيتٌ كبير يقع في حي الشيخ طه بمحافظة حلب ورغم أنني عرضته للبيع، لكن حتى الآن لم أتمكن من بيعه، فكل الأسعار التي عُرِضت عليّ لم تكن مناسبة لاسيما أن بيتي يقع في منطقةٍ شبه راقية وهادئة".

فيما علل عدم تمكنه من بيع بيته حتى الآن بوجوده في لبنان، إذ لا يوجد لديه في حلب من يوكله مهمة عرض البيت، ونتيجة ذلك اعتمد على مجموعات الفيسبوك، حيث عرض مواصفات بيته وصوره.

ركود كبير

بينما أشار رجلٌ سوريٌ آخر يقيم في حلب إلى أن "عائلته تملك مبنى بالكامل، لكنها لم تتمكن من بيعه رغم تسجيله لدى مكاتب عقارية منذ حوالي سنة"، مضيفاً أن "المبنى غير مكتمل ويتطلب استكماله الكثير من الأموال، في حين يرغب المشترون بالحصول على شقةٍ جاهزة".

يشار إلى أن سوق العقارات في سوريا، يشهد ركوداً كبيراً نظراً لرغبة الكثيرين في بيع عقاراتهم، وفق ما يفيد خبراء اقتصاديون وعاملون في مكاتبٍ عقارية.

وتظهر مجموعات الفيسبوك المتخصصة في بيع وشراء البيوت يومياً، عشرات آلاف العقارات المعروضة للبيع في مختلف المناطق السورية بأسعار أقل من ثمنها الاعتيادي.