شريط الأخبار
هاليفي يكشف إحصائية مرعبة لضحايا غزة منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نتنياهو "عقبة" أمام إنهاء حرب غزة الخيرية الهاشمية : 8664 شاحنة مساعدات أردنية دخلت غزة رغم المعيقات وسائل اعلام اردنية ... أمير قطر الشيخ تميم يزور الأردن نهاية الاسبوع الحالي روبيو: الاختلاف بشأن الهجوم على قطر "لن يغير" الدعم الأميركي لإسرائيل برعاية الأميرة ريم علي ... انطلاق الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان الفيلم الأوروبي الأمير فيصل يُشارك في فعالية "سباق المرح” للترويج لدورة الألعاب الآسيوية الأردن يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف جنودا في باكستان اتفاق اردني تركي بتكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري وزير الزراعة يتفقد مكتب التسويق الزراعي بسوق عمان المركزي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية وزير الطاقة يفتتح محطة تحويل ومركز خدمات لتعزيز الشبكة الكهربائية قمة عربية وإسلامية الاثنين لإدانة العدوان الإسرائيلي على الدوحة وزارة الثقافة تشارك في حملة النظافة الشاملة التي نظمتها وزارة البيئة مصر تبحث مع دول عربية وإسلامية سبل الرد على إسرائيل وعد انتخابي صادم: مرشح عمدة نيويورك يتوعد باعتقال نتنياهو إذا دخل المدينة وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات جرش وباب عمان والعيون والشفا كتاب .. مئة شخصية أردنية، جديد مجموعة "القلعة نيوز الإعلامية " قريبًا الاتصال الحكومي تستضيف فريق مؤسسة "محافظتي" للعمل التطوعي والتدريب وزير الصحة يتفقد عدداً من المراكز الصحية الشاملة في شرق العاصمة عمّان

ضوء د.أنيسة فخرو

ضوء د.أنيسة فخرو
ضوء د.أنيسة فخرو
٥ مارس (٥)
القلعة نيوز: زهير الغزال
في اليوم الأخير من شهر مارس العظيم، أكتب حكايات بطولية متفرقة من أحداث مارس ١٩٦٥
يسردها المناضل عبدالله مطيويع قائلا :
-بعض العسس الذين كانوا مكشوفين بالنسبة إلى الحركة الوطنية، كان الناس يطلقون عليهم ألقابا لكي يصغرون من شأنهم مثل: بوضروس والعاطوه.
-وبعض المناضلين عندما أحسوا بالخطر يحوم خلفهم ليلتقط أنفاسهم هربوا من البحرين إلى العديد من الأقطار العربية، أمثال المناضلين عيسى رشدان وإبراهيم كمال الدين.
- وبعض من الجنود البحرينيين الشرفاء رفضوا قتل المتظاهرين، أمثال إبراهيم الجودر وسعد سلطان، لحرمة قتل المسلم لأخيه المسلم.
-وكان المناضل الحقيقي الذي ينفخ في الرماد لكي تشتعل شرارة الانتفاضة هو الشيخ الضرير أحمد أبراهيم المطوع، بعمامته الأزهرية وجلبابه الفضفاض، كان الشيخ يتوكأ على عصاه ويتوجه في شهر رمضان الكريم يوميا إلى مسجد (بن مجرن)، أو مسجد (الشيخ مشرف) ويسمى أيضا مسجد (عبدالرحمن الفاضل)، ويقع جنوب بيت الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى، وكان للشيخ الضرير صوتا جهوريا قويا، وقلبا شجاعا، فما إن تنتهي صلاة التراويح، حتى يبدأ بصوته الرائع خطبته العصماء، ليكرر الآيات والأحاديث التي تحث على الجهاد، "فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"،"ومن رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"، "والمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، ثم يكرر الأحاديث بنغمات تصاعدية، ويتوقف فجأة ليسأل: ما هو المنكر؟ ويجيب: إنه فعل شركة بابكو بتسريح آلاف مؤلفة من العمال وقطع أرزاقهم ورزق أولادهم، هذا هو المنكر والظلم بعينه.
فيخرج كل مصلي وفي قلبه قوة جبارة لمقاومة الظلم والمنكر، وتموج الشوارع بالمتظاهرين.
-في يوم 14 مارس حدثت مصادمات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، أصيب فيها الشهيد عبدالله سرحان، وعندما هب خاله عبدالنبي لاسعافه، استهدف أيضا وخر شهيداً بجانبه.
وفي مظاهرات المنامة استشهد الشاب جاسم خليل عبدالله الصفار من قرية الديه، حيث خرج من مدرسته ليلتحق بالمتظاهرين، ولكنه سقط برصاص الغدر.
-مع هذه الدماء الغزيرة، تطورت الأحداث سريعاً، خصوصاً مع زيارة الأمير فيليب للبحرين بتاريخ 24 مارس، حيث توجه أبناء المحرق لاستقباله بغلق شارع المطار بالأخشاب، والحجارة الضخمة، مما أدى إلى تدخل القوات البريطانية، التي هاجمت المتظاهرين، ولاحقتهم في الأزقة، حتى أصابت الطالب عبدالله حسين بونودة برصاصة في قدمه، ثم أجهزت عليه، وقد كان استشهاده فاجعة كبيرة، نظراً لأنه لم يتجاوز ال17 ربيعاً، لتتلون الأرض بالدماء الزكية الطاهرة، وليكون الرابع والعشرين من مارس ٦٥ يوماً حزيناً في تاريخ البحرين.
أما الأمير فيليب فنقل إلى قصر الرفاع بطائرة عسكرية لتعذر المرور عن طريق المطار.
-ويبدأ جهاز الاستخبارات اعتقالاته، بعد إرسال طائرة هليكوبتر تابعة للجيش البريطاني تحوم يوميا على المناطق، وتقوم بالقاء مسيلات الدموع، وتصوير المتظاهرين، ومن ضمن المعتقلين كان الشيخ الضرير أحمد المطوع، وعلي الشيراوي، وعلي ربيعة،ومحمد جبارة، وعبداللطيف جناحي، وأكثر من ٣٠٠ مناضلا.
ومن الشيلات والعبارات الحماسية التي كان الشعب يرددها في المظاهرات:
-قلت لك يا شيخ اسمع للشعب، والشعب غضبان وثوري الطلب، لكن الحاكم عمره ما حسب، خله الاستعمار يضرب في الشعب.
- صاح صايح في الرفاع، يا خلق وشذا النزاع، جاوبه في الحد شايب، أهل محرق هالحبايب، يصرخون مثل السباع.
-يا منامي ويا قلالي في الزحام بالك تبالي، ان ذكرت اسمك لأهلي، يفخروا بك بالجماعي.
-في سترة صارت معجزة
الضابط مشنوق والجيب اختفه.
وعسى الله أن يرحم جميع الشهداء الأبرار وعساهم يرفلون في جنات النعيم.