رصدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" تنامي في عدد جرائم القتل الأسرية التي وقعت خلال النصف الأول من عام 2023، والتي تم توثيقها بناءً على تصريحات الأمن العام ووسائل الإعلام ومرصد "تضامن" الدوري.
حيث تشير "تضامن" إلى أن الجرائم التي وقعت داخل الأسرة منها لغاية النصف الأول من عام 2023 أعلى من التي وقعت خلال النصف الأول عام 2022، حيث أشارت "تضامن" في بيان سابق لها إلى وقوع 6 جرائم أسرية خلال النصف الأول من عام 2022، ومع الأسف تشير الأرقام إلى إرتفاع كبير في عدد الجرائم التي وقعت خلال عام 2023، حيث ارتكب 15 جريمة قتل جميعها داخل الأسرة نتج عنها وفاة 11 أنثى و 4 من الذكور.
في تاريخ 9/3/2023 وحسب تصريحات أمنية لوسائل الإعلام توفيت زوجة في محافظة العاصمة عمان تحديدًا في منطقة الجويدة، بسبب تعرضها للضرب على يد زوجها مما أدى إلى إصابات راضة وكدمات ضرب باليد، وركلات بالقدم، وكذلك تعرضها للضرب "بالبربيش والأدوات الحادة مثل العصاة وغيرها".
كما وتشير أفعال جرمية أخرى على استخدام القوة الجسدية من قبل الذكور تجاه الإناث، واستخدام الأدوات الحادة مثل الخنجر والسكين والعيارات النارية، مثال الجريمة التي وقعت في محافظة إربد بتاريخ 9/5/2023 أقدم شاب أربعيني على قتل شقيقته العشرينية بواسطة طعنها بخنجر بمنطقة الرقبة مما أدى إلى وفاتها على الفور.
كما وتشير "تضامن" إلى أهمية الاستمرار في نبذ العنف بكل أشكاله وأهمية العمل مع الجهات الرسمية ذات العلاقة لملاحقة العنف ومرتكبيه بشكل حاسم علمًا بأن أحد أبشع الجرائم التي وقعت مؤخرًا حيث أقدم الأب الأربعيني بتاريخ 12/5/2023 على قتل ابنته العشرينية في محافظة المفرق بواسطة الحرق بعد سكب مادة البنزين عليها وهي نائمة وإحراقها.
ولا تقتصر جرائم القتل الأسرية عند هذا الحد من القتل المروع بأن أن هناك بعض الجرائم نُفذت أمام الأطفال ففي تاريخ 22/5/ 2023 حيث أقدم زوج على قتل زوجته طعنًا أمام أطفالهما في العاصمة عمان، حيث قام بإستخدام سكين لتقطيع اللحم حسب ما تم ذكره وقد وجه لها 20 طعنة قاتلة أمام أبنائهما، وذلك بسبب رفضها العودة إلى بيته.