القلعة نيوز:
منذ انتهاء اجتماع سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة مع رؤساء أندية المحترفين يوم الثلاثاء الماضي، وصرف مبلغ 40 ألف دينار للأندية من مستحقاتها السابقة من رعاية شركة المناصير، واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية للأندية صرف جزء من المستحقات والرواتب، بعد وعود من إدارات الأندية بصرفها عقب تحويل المبلغ من الاتحاد.
وتضرب الأزمة المالية الخانقة صناديق أندية المحترفين، في ظل ارتفاع الفاتورة الشهرية لفريق كرة القدم من رواتب ومصاريف سابقة، إضافة إلى عدد من الأندية التي لا تستفيد من المبلغ بسبب الشكاوى المستحقة عليها للاعبين المحليين والمحترفين والأجهزة الفنية والإدارية، ما تسبب في إفراز العديد من المشاكل في الأيام الأخيرة، وبدأت تلقي بظلالها على مسيرة الفرق في المنافسات.
وتعاني الغالبية العظمى من الأندية، من عدم قدرتها على دفع مستحقات لاعبيها ومدربيها، كما هو متفق معهم قبل التعاقد الرسمي، الأمر الذي أدى إلى حالة التصادم بين الأندية مع لاعبيها الذين بدأ عدد منهم بالغياب عن التدريبات والمباريات، ما جعل عدد من الأجهزة الفنية للفرق تأجل التدريبات، كما رفع لاعبو الأندية في الأيام القليلة الماضية من وتيرة مطالبهم للإدارات بضرورة صرف رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر، أو مواجهة الاحتجاب عن التدريبات أو اللجوء إلى خيار تقديم الشكاوى، ما ينذر بموسم صعب للغاية فنيا وماليا.
وفي ظل اقتصار صرف مستحقات الراعي السابق على أندية المحترفين فقط باستثناء أندية الجليل وسحاب ومغير السرحان ومعان، التي لن تستفد من الدعم الخاص المقدم من الراعي السابق، كون هذه الفرق لم تكن في مصاف أندية المحترفين في تلك الفترة، طالبت الأندية الأربعة خلال الاجتماع مع سمو رئيس الاتحاد بضرورة إيجاد حل لها وتأمين المبلغ من صندوق الاتحاد، حيث تعاني الأندية من صعوبات مالية كبيرة.
كما طالبت إدارات أندية الصريح والجزيرة وذات راس والمنشية، بضرورة صرف مستحقاتها من الراعي السابق، كما حصل مع أندية المحترفين، وعدم تأخير الصرف، حيث أكد رئيس نادي الصريح عمر العجلوني، أنه وجه رسالة لسمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد، مناشدا سموه بالموافقة على صرف مستحقات الأندية الأربعة.
وقال العجلوني في تصريحات صحفية:"إننا في نادي الصريح نستغرب بكل شدة قرار الاتحاد المتمثل بصرف المستحقات المخصصة لأندية المحترفين من رعاية شركة المناصير، وهي حق له كغيره من أندية المحترفين، التي كانت مشمولة بالرعاية، وأن نادي الصريح التزم كما الأندية الأخرى على سداد الديون من هذه المبالغ المستحقة، ونتطلع لكم بعين العدالة بالصرف في الوقت نفسه المصروف فيه، لغيرنا من الأندية، والوقوف على المسافة نفسها من الأندية المستحقة لهذه الرعاية وهذا هو العدل بعينه الذي تعودنا عليه من لدن سمو الأمير علي وأعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد".
وأكد أكثر من لاعب ومدرب طبلوا عدم ذكر أسمائهم في تصريحات صحفية، أنهم يقومون بالضغط على إدارات الأندية لصرف الرواتب المتأخرة، بشكل دائم نتيجة الظروف المالية الصعبة، وبينوا أنهم أرباب أسر وعليهم التزامات مالية يومية، وقالوا: "إن التأخر في صرف الرواتب ومقدمات العقود أصبح يؤثر سلبا على الأمور الفنية للفرق، نتيجة غياب الحافز عند اللاعبين.