شريط الأخبار
النرويج تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو بلجيكا تدعو إسرائيل لضمان وصول المساعدات بشكل آمن إلى غزة والضفة توقيف أشخاص اجتمعوا بمنزل في إربد لمناقشة موضوعات تتعلق بالجماعة المحظورة ضَنك صنعناه بأيدينا الرئاسة الفلسطينية تنفي المزاعم الإسرائيلية بتعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة توافق أردني مصري على رفع قدرة الربط الكهربائي البيني إلى 2000 ميغاواط وزير السياحة يلتقي في البترا بالجمعيات السياحية لبحث تحديات القطاع حسّان ومدبولي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب على غزة إطلاق خدمة إصدار جواز السفر الإلكتروني تجريبيا اعتبارا من أيلول 100 شهيد بمجازر إسرائيلية بقطاع غزة في يوم اتفاق لإجراء مسح شامل للأمن الغذائي في المملكة الأردن ومصر يوقعان 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير الهنجاري الطاقة للأردنيين: تعاونوا بتقليل استهلاك الكهرباء بين 6-9 مساء "إرادة والوطني الإسلامي" تثمن قرار التربية الأمن العام يواصل مبادرة "سقيا رحمة" لحماية المواطنين من الموجة الحارة والأجواء المغبرة إسرائيل تهدم منزلا في سلواد وتعتقل 15 فلسطينيا بالضفة الضمان تدعو العاملين وأصحاب العمل لاتخاذ تدابير الوقاية المناسبة خلال موجة الحر مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاتحاد الأوروبي: الحرب في غزة أصبحت أكثر خطورة كل ساعة

الغزّيون على قلب رجل واحد.. الموت في غزة لا خارجها يُفشل مخطط الاحتلال

الغزّيون على قلب رجل واحد.. الموت في غزة لا خارجها يُفشل مخطط الاحتلال

القلعة نيوز- أخيرا وبعد رفض مبدئي أصبح ترددا إثر نقاش مستفيض بين أخذ ورد، أذعنت لعاطفتي تحت ضغط أبنائي ورجائهم وخوفهم من الموت تحت أنقاض منزلنا الذي يفصله العد التنازلي لصاروخ من إحدى طائرات العدو ليضيفنا الى سجل الجرائم الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في كل لحظة منذ السابع أو الثامن من تشرين الثاني الذي لم تنته مآسيه وكوارثه بعد لكن أيضا لم تنته قصة الصمود الفلسطيني في وجه الهجوم الأكثر بشاعة في المنطقة وربما في العالم كله".

بهذه الكلمات بدأ الزميل الشوا يرسم الحالة الإنسانية في غزة، في كل مدن قطاع غزة من شماله الى جنوبه، فـ "الغد"، يقول الشوا، "ما يزال يحمل في طياته الكثير من المفاجآت القاسية والمميتة لمئات الفلسطينيين الأبرياء في كل يوم انتقاما من شعب لم تمت فيه جذوة الشجاعة والصمود والثبات على المطالبة بحقه الوطني والإنساني الذي أقرته المواثيق الدولية"، فالنزوح من بيت مدمر الى آخر لسبب قاهر أو لأكثر من سبب، ومن تحت سقف منهار الى فضاء الأرض، سيظل نزوحا من غزة الى غزة ولن يكون بأي حال الى أرض غير غزة.
تلك هي عقيدة الفلسطيني في غزة كما هي في كل المدن على الجغرافيا الفلسطينية، فما مات حق وراءه مطالب وبالتأكيد سيأتي غد يحمل معه تباشير الصبر بالنصر على عدو يقف أكثر من نصف العالم وراءه بكل ما اؤتي من قوة.
في الطريق الى دير البلح عشرات المنازل التي كانت تضج بالحياة والحركة ضربت صواريخ الحقد مرة بعد أخرى، والشوارع المقطعة بتلال من بقايا المنازل المدمرة تزدحم بالناس: أطفال ونساء وشيوخ ويافعون وبعض من الرجال،
عربات "كارلو" تجرها الخيول تحمل مصابين الى المستشفيات نيابة عن سيارات الإسعاف التي أصر العدوان الهمجي على تحييدها عن أداء وظيفتها الإنسانية، ورائحة الموت في كل مكان.
في دير البلح اصبحنا اكثر من ثلاثين شخصا في شقة سكنية واحدة، نمنا ليلتنا الأولى ولم نفكر بشيء سوى بالعودة الى بيوتنا، لنصحو على على قصف عنيف وأعمدة الدخان ورائحة البارود المختلط بالإسمنت لنسجل عددا جديدا من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء وأشلاء شهداء تناثرت في المكان، فالحال سيّان في غزة أو دير البلح أو رفح، في مخيم الشاطئ أو البريج أو النصيرات أو غيرها، فليس من شيء أكثر فظاعة من أن تنتظر الموت؛ الموت بصاروخ أو جوعا أو عطشا وسط الخراب في كل مكان وإنْ كان من هروب فهو ليس هروبا من موت الى موت بل من قضاء الله الى قدره لكنه لن يكون إذا كان إلا في غزة، في أي مكان فوق تراب غزة فقط، فهذا ما أفشل مخطط الاحتلال في تهجير الغزيين الى خارج القطاع لأنهم على قلب رجل واحد في رفض تكرار النكبة.
--(بترا)