نيڨين العياصرة
الحروف التي تُحكى وتُنسِج الفائدة لابد أن يوثقها القلم ويحللها العقل ليطلق منها الرسائل البيضاء لعالم تلونت فيه الإستنتاجات،وفي لقاء جمعني بوزير الإتصال الحكومي الدكتور مهند مبيضين مع عدة شخصيات من الصحافة والإعلام نُفثت من أفواههم الكثير من تلك الرسائل، وكان لا بد أن أسلط الضوء عليها في ظل السوداوية الإعلامية التي نشاهدها على شاشات الهاتف.
من التواصل الحكومي الذي أحد مهامه وأهمها هو إيصال المعلومة المتعلقة بالحكومة ومؤسسات الدولة لوسائل الإعلام والإتصال المختلفة، والرقابة الإعلامية التي تحارب الإشاعة والمعلومة الحرام التي تنتهك الحياة الخاصة وتنقل صورة سلبية عن المملكة،والكثير من المهام، الإ أنني بدأت بتحليل كلمات مبيضين ومن حاوره من حيث يجب أن تبدأ الرسالة، أنه وجب أن لا نسمح بنشر المعلومة المغلوطة وذلك بالعودة للجهة المختصة بنقل الخبر ، وما نسمعه الآن في ظل حرب على آهلنا في غزة هو الكثير من الرصاصات التي تحاول أن تصيب آمن وآمان الأردن ولكنها تفشل لأن الهدف معلوم لآهله وللعالم أجمع.
ثم إلى أما بعد إلى التطوير في تداول الخبر الإعلامي، وتوجه الوزارة الى مستوى افضل وأسرع في تغطية الحدث ونشر التصريح الرسمي وذلك بإعداد وحدة تدخل مباشر مع كافة الوزارات الأمر الذي يسهم في تزامن الخبر ودراسته وربطه بالأحداث الَمحلية والعربية والعالمية مباشرة.
إلى أزمة التواصل والإتصال وحلول هدفها المرجع الصحيح والرسمي، وذلك باجراءات من شأنها أن تحمي الجمهور من تصريحات تُكتب على صفحات ومنصات سُميت بأسماء مؤسسات حكومية، ولكنها تعود لشخوص، وهنا يتداخل الخبر بين الرسمي واللارسمي مما يحدث وأحدث فجوة عدم الثقة في الخبر الرسمي، لذلك لابد من التصدي ووقف هذه الصفحات التي تُعد مرجع للأغلب.
إلى الكلمة الحرام وهي سلاح المعارض الذي لا يريد من نقده البناء إنما الهدم، هذه الكلمة التي تحاول أن تشوه وتلوث صورة الأردن العالي والغالي، لكنها تفشل وإن طرقت أبواب التواصل بطريقة المحب المنتمي الإ أن ازيز الجراده لا يسمعه الإ كل فارغ.
ثم إلى ماقبل النهاية إلى ما كل من يحمل هاتف ذكي، أنت صحفي الحدث فلا تنقله من الجهة المظلمة، ولا تفتح الكاميرا أمام المشهد القاتل لمن سيشاهده، فحادث السير الضحية فيه أخ او ابن او أم ولكل انسان محبيه، واذا أردت أن تنتقد تذكر أن هذا الوطن يشبه بيتك ونحن لا نفضح أسرار بيوتنا أمام الجار، العار العار أن ننشر عيوبنا وأن لا نستر بدافع التغيير الإيجابي.
إلى نهاية الرسالة وانا أجزم انها بداية البداية، من إرادة سمو ولي العهد الأمير حسين من خطابه أننا بحاجة لقفزة اعلامية تتعاضد من أجلها القنوات والإذاعات والصحف ورقية والكترونية وكل من يحمل قلمًا حرًا أراد به رفعة هذا الوطن، ثم تترك المساحة لمبيضين ليحدث هذه القفزة التي تحتاج إلى الفكر النير لتلفت انتباه القائد والمواطن.