د. محمد البدور
حربنا الضروس مع المخدرات تدخل فصلا جديدا من إرهاب مهربي المخدرات وتجارها واذنابها لطالما باتوا جماعات مسلحة وعنيدة تصر على إختراق جدارنا الوطني والتسلل عبر الحدود من الجنوب السوري
بالامس جرى اشتباك مسلح مع مجموعات المخدرات وقتل خمسة من افرادها واسر خمسة عشر مهربا وفر من تبقى الى اراضي سوريا واللافت بالامر انه وحتى في الدول التي عرفت بانها ام المخدرات وابوها لم نجد فيها مثل هذا النهج الاجرامي لتجار المخدرات !
ورغم معرفة تلك الجماعات ان الحدود الاردنية باتت منيعة وعصية عليهم الا ان هناك اصرارا مستمرا من تلك الجماعات على إدامة عملياتها ومحاولاتها للوصول الى مجتمعنا الاردني فماذا يعني ذلك ؟
بالاضافة الى الجدوى الاقتصادية والتجارية لتلك التجارة السامة الا ان هناك اهدافا واجندات لقوى تزج بهؤلاء المجرمين وحتى ولو على حساب حياتهم ومماتهم
وكما يبدو ان المجتمع الاردني وامنه الوطني صيدا ثمينا لاصحاب تلك الاجندات وان الوصول اليه وضرب جداره الداخلي وسلمه المجتمعي هدفا دسما لهم وان اضعافه وخلخلته وبلبلته إستراتيجية إرهابية طويلة المدى للنيل من هذا الوطن الذي لايعرف مجاملة سياسية تحاول غزوه او لانه لايقدم جوائز ترضيةعلى حساب سيادته وحقوق امته ولانه البلد الصلب الصامد بشعبه وقيادته وسط ضجيج دولي وصراع للمصالح والاجندات الدولية في المنطقه
على كل من خانه الظن بالاردن وساءه التقدير ان يفهم بإرادته قبل ان يفهمه الاردنيين بقوة السلاح ودق الرأس ان هذا الوطن منيع وحصين لا ياخذ اهله بالحق لومة لائم ولا يساوم ولن تلوى ذراعه واذرع الاردنيين وهكذا يشهد تاريخ الاردن المجيد ،، الا يفهمون هؤلاء الجبناء ؟