بعدما كشفت لنا غزة ومقاومتها وشعبها الكثير من الخونة والمنبطحين فكان الجميل في الأمر أنها كشفتهم بعد سنين من الاختباء بيننا فحطمت جهودا مضنية من التخفي والتلون والنفاق.
ولكن للأسف كشفت لنا خطرا داهما يحيط بنا فإذا كان ما كشفته لنا غزة من انهزاميين ومنبطحين حقيقيا وعلى رقعة واسعة فنحن نواجه خطر الزوال فمن سيدافع عن الأوطان في ظل هذا التفكير الانهزامي الخجول من المقاومة والكاره للتضحيات والرافض للدفاع عن الحق.
الهزيمة في قلوبهم حتى قبل خوض أية معارك ففي ظل إلقاء اللوم على المقاومة وعدم دعمها في حقها في الدفاع عن ثرى الوطن وكرامة شعبها، فهل تظن أن هذا الشخص الذي يجرم المقاومة قادر عن الدفاع عن وطنه والذود بأعدائه أم أنه مجرد تبنٍ للفكر الغربي بازدواج المعايير فإذا كان كذلك فعلى الأقل هذا أمر جيد نوعا ما وأما إذا كان كلام ينبع من القلب ويدركه العقل هذه مصيبة ففي حال وجود أي خطر يحدق بالوطن سيتم تسلمينه دون مقاومة وفوق هذا سيتم الإنكار على المقاومين.
اللهم احفظ لنا الأوطان وبارك لنا في المقاومين المدافعين عن أوطانهم بمالهم وقوتهم وأنفسهم، وأما المنهزمون الخونة دعاة الانبطاح المغرر بهم فلا أجد لكم إلا أن أسأل الله أن يهديكم ويرشدكم طريق الصواب.
نحن نمر في خطر وجودي يهدد أمننا القومي إذا استمرت مثل هذه الحركات في الظهور والانتشار
فالشجاعة هي أن تدافع عن وطنك وأمتك لا أن تنبطح خوفا من قوة خيالية، وان اختلفت موازيين القوى فهذا ليس مبررا بعدم المقاومة فتذكر أنه الله سينصر الحق بك أو بدونك فكن مع الحق ولا تخف.
التوقيع علاء بني نصر