نيڨين العياصرة
ما يلفت الانتباه في هذا الوقت العصيب والذي لن ينجو منه الإ الوطن الذي يسكنه شعب يحرص على أن يكون معه لا عليه، لأن الحرب التي تحيط بنا ليست فقط مدفعية إنما هي حرب يشنها من يحرص على تغييب الوعي ومحاربة مصادره، واستطاع من خلال شاشات التواصل الإجتماعي أن يدخل إلى كل بيت علي هذه الأرض لا ليدغدغ المشاعر إنما ليثير في عقل المتلقي تساؤلات تدق مخيلته وتخرج بموسيقى الوطنية الزائفة.
والحقيقة أنه من المؤلم أن أقول لكم أن المتداول يخبرنا أن الهزيمة اقتربت اذا ما انتبهنا للشائعات التي نتداولها، ومحاولة تحليلها من (سايق الفرشة) الذي هو الأسهل أن يكون جندي لمن يقودون حرب اللاوعي لأن الفراغ اذا ما اجتمع مع عدم الاختصاص أحدث مصيبة.
لذلك كان لابد أن أوجه دعوتي للمجتمع الأردني أن لا يشارك في إحداث الضجيج حول وطنه، فالتأثيرات فيما بعد إذا وقعت لن ترحم بيت على هذه الأرض،لأن الشائعة التي تصوب سهمها تجاه الوطن هي حريصة على جرح كل من فيه.
هناك إرهابي ومجرم يسكن بينكم وحولكم يسارع لتأجيج وتحريف الحقيقة، وينجر وراءه كل من يكره هذه الأرض.
إن وعي الشعوب هو السلاح الذي تنتصر به الأوطان، ولكي ننهض علينا أن نترفع بفكرنا وأن نقدر أننا الوطن، وأن تجنب التحليل بكثرة هو تجنب السقوط في وحل الشائعة.