القلعة نيوزشارك أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي في القمة العالمية للتعليم العالي في منطقة اليوراسيا 2024 كمتحدث رئيس، والتي تم عقدها في إسطنبول/تركيا خلال الفترة من 25 - 29 شباط 2024، وقد هدفت هذه القمة إلى توليد فرص الشراكة الأكاديمية والتبادل الطلابي، ومناقشة التحديات التي تواجه التعليم العالي في الوقت الراهن، واكتشاف حلول مبتكرة، وتبادل الخبرات والأفكار وأفضل الممارسات المطبّقة لتدويل التعليم العالي، وإنشاء المشاريع المشتركة الأخرى باعتبارها نقطة التقاء للتعليم العالي الدولي من خلال المعرض والقمة المقامة فيها.
وقد عبر الدبعي عن أهمية هذا الحدث ، والذي شاركت به (67) دولة منها (11) دولة عربية، حيث ركز على قضايا التعليم العالي في التدويل، والشؤون المتعلقة بإدارة وقيادة التعليم العالي، كما أن الاجتماع في هذه النقطة المهمة لتبادل الآراء واستكشاف الخطوات المستقبلية بخصوص واحدة من أهم المواضيع والأولويات في التعليم العالي في عصر يتسم بالترابط العالمي والتحديات المشتركة: التعاون الدولي، التعاون الوثيق والمشاركة الفعّالة، التنسيق بين الشركاء العالميين وأصحاب المصلحة ليست مجرد خيار في هذا الوقت، بل ضرورة لاستمرار نمو وتقدم مؤسساتنا الأكاديمية.
وأضاف الدبعي بأن تطور المؤسسات وازدهارها ونجاحها هو نتيجة للقاءات العقول التي تصبح ممكنة من خلال الأحداث الهامة مثل هذه القمة، التي نتبادل فيها الأفكار ونشارك الممارسات الناجحة ونبني الشبكات، حيث أن رأس مالنا الأكثر قيمة في قطاع التعليم العالي، هو رأس المال الفكري، وهذا ما يحفز الدول بشكل أساسي للمشاركة في المنتديات المحورية مثل هذه القمة، التي نراها فرصة ثمينة.
كما أضاف أيضاً أننا في الأردن، نفهم القوة التحولية للتعاون الدولي فهذا يساهم في خلق قطاع تعليم عالي نابض بالحياة وديناميكي يتجذر بعمق في الاعتقاد بأن التعرض لآراء وثقافات وأفكار متنوعة يعزز جودة التعليم ويعد طلابنا للنجاح في عالم مترابط بشكل متزايد ولكنه معقد، كما أننا غالباً ما نربط التعاون الدولي بالتعرض للأفكار والتجارب والخبرات. وبالفعل، التعاون الدولي يتعلق بكل هذه الأمور، وأكثر من ذلك. لكن يجب علينا التأكيد على أن التعاون الدولي يتعلق أيضًا بالأشخاص: الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين وقادة التعليم، والأشخاص هم العنصر الرئيسي في أي لقاء وأي تعاون ولهذا السبب نرى أن إمكانية التنقل هي أحد المحاور الرئيسية في التعليم العالي اليوم.
وفي ختام حديثه استعرض الدبعي (5) خمس استراتيجيات رئيسة قامت الأردن بتنفيذها لتعزيز وتوسيع شراكاتها الدولية وهي: برامج التبادل وتنقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، البحث والابتكار، البرامج الأكاديمية المشتركة، تدريس البرامج الدراسية على المستوى الدولي، وأخيراً التعليم عبر الإنترنت والتعليم الافتراضي والتعاون.