ايمن النعيمي
تعتبر الأحزاب السياسية عمودًا فقريًا للعملية الديمقراطية إذ انها تمثل منصة لتجسيد تطلعات وآمال الشعب ويحمل الشباب دورًا حيويًا كبيرا في تحقيق التغيير وتجديد العمل السياسي و تشكل الأحزاب السياسية مكونًا أساسيًا في العملية الديمقراطية حيث تسهم في تشكيل السياسات واتخاذ القرارات و يلعب الشباب دورًا مهمًا في نهجهم للمشاركة في هذه الأحزاب إذ تعكس مشاركتهم توجهاتهم واحتياجاتهم المجتمعية ويتمثل مشاركة الشباب في الأحزاب فرصة لتجسيد أصواتهم وتحقيق تأثير فعّال في العملية السياسية فهم يمتلكون طاقات وآراء جديدة قادرة على إثراء الحوارات والنقاشات داخل الأحزاب والاندماج في العمل الحزبي ضروره ملحه لبناء الفكر السياسي والوطني لديهم حيث أن الأردن تمتاز بوجود مساحة واسعة من الحرية الفكرية وهذا ما يعمل على توسع آفاق الشباب في العمل السياسي والحزبي
مما لا شك فيه أن الأحزاب في كل دول العالم هي اليد الرئيسية والعقل المدبر في إدارة شؤون الدولة حيث أن البرلمانات في أغلب الدول المتقدمه يتم تشكيلها على أساس حزبي بحت بعيدأ عن النظره الضيقة للمجتمعات وخاصة المجتمعات العربية التي تعتمد نظام الفزعة التي لا تكون مبنية على معرفة كافية بعض النظر عن الكفاءة.
ينادي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه باستمرار مخاطبا دور الشباب لتفعيل مشاركتهم في الأحزاب وكذلك تفعيل دورها الوطني بشكل أكبر إلا أنه لا زال هنالك ضعف واضح في انتساب الشباب للأحزاب ولا زالت نظرة الشباب للأحزاب متحفظه رغم الدور المتميز فكريا وثقافيا وأكثر انفتاح على العالم وهذا ما يعزز مخرجات إدارة قوة الدولة كما أنها تزيد من قدرة النظام السياسي في كثير من المجالات في حال وجود عدد كبير من الشباب الحزبيين.
إلا أن هناك تحديات تواجه الشباب أثناء مشاركتهم في هذه الأحزاب وأحد أبرز هذه التحديات هو نقص الخبرة السياسية والقيادية مما قد يجعلهم يواجهون صعوبة في المنافسة مع أعضاء آخرين ذوي تجارب أكثر كما يمكن أن يكون هناك تحديات في تواجه الشباب ذوي الرؤى الجديدة والمبتكرة من قبل الجيل الأكبر أو الهياكل التقليدية داخل الأحزاب.
ولتجاوز هذه التحديات يجب العمل على بتوفير بيئة داعمة للشباب تمكنهم من التعلم واكتساب الخبرة يمكن أن تتضمن هذه البيئة ورش عمل وتدريبات تعزز من مهارات القيادة والتواصل وصنع القرار
ويجب على الشباب الاستفادة من الفرص المتاحة لهم للتنمية الشخصية والتفاعل مع أعضاء آخرين من مختلف الأعمار ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تنمية مهاراتهم وقدراتهم السياسية والقيادية على الجانب الآخر ويجب على الشباب أن يبذلوا جهدًا في تعزيز تواصلهم وفهم العمليات السياسية والهياكل التنظيمية داخل الأحزاب.
يجب على الشباب ان يظهر دورهم في الأحزاب السياسية كعنصر حيوي يساهم في تجديد وتطوير العمل السياسي من خلال التغلب على التحديات والاستفادة من الفرص ويمكن للشباب أن يكونوا عاملاً محوريًا في بناء مستقبل أفضل وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات وإذا تمكن الشباب من تجاوز التحديات والعمل بجدية على تطوير أنفسهم يمكنهم أن يكونوا عناصر إيجابية في تغيير المشهد السياسي والعمل نحو مستقبل أفضل ويمكن للشباب أن يكونوا عونًا في تشكيل مستقبل البلاد بطرق إيجابية ومستدامة مع العلم أن القانون يسمح للشباب في تفعيل دورهم ومشاركتهم بالاحزاب وفي اغلب دول العالم تنطلق الاحزاب من الشباب وهم على مقاعد الدراسه لأن العمل الحزبي المنظم سيؤتي ثماره للوطن على مدى الطويل وايضا
ضرورة تفعيل دور الاسرة الاردنية باعتبارها اللبنة الاساسيه للمجتمع واهم مؤسسة تربوية تعليمية واقتصادية، فهي المدرسة الاولى المنتجة للموارد البشرية وهي الأهم
واننا جميعا مطالبون بتحمل مسؤولياتنا الوطنية، والمشاركة في تطوير واقع العمل السياسي والحزبي في الأردن من خلال الفعل المؤثر، بعيداً عن الأقوال والشعارات، للمضي قدماً في مشروع التحديث الشامل للدولة الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني نحو مملكة أردنية هاشمية جديدة تجمع روح العصر مع الهوية الأردنية.
و أهمية الإنخراط في الأحزاب والعمل السياسي لتغيير نهج السياسات العامة، بما ينفع الناس، ويحصن الوطن،
حمى الله الوطن وقائد الوطن وجيشه وابناءه