فايز الماضي
بعد أيام سيكون ابناء بادية الشمال على موعدٍ مع زيارتكم الملكية التاريخيةٍ الغالية...والتي .....تأتي في ظل ظروفٍ استثنائيةٍ ..وتحدياتٍ داخليةٍ واقليميةٍ غير مسبوقة ...وفي ظل انتهاكٍ صهيونيٍ صارخٍ للشرعةٍ الدولية...وتواطؤٍ دوليٍ مُريب ...وعجزٍٍ عربيٍ واسلامي مُعيب أمام مجزرةٍ نازيةٍ بشعة تُرتكبُ بحق أهلنا في غزة هاشم وفلسطين ......وفي هذه الزيارة المرتقبة قد تسمع ياجلالة الملك من اهلك وربعك في بادية الشمال مايلي..
. ان بادية الشمال والتي تتكئُ على حدودٍ دوليةٍ قلقة...وتَطُلُ على موقع جيوسياسي فريد ...وترزح تحت وطأة ارتدادات الأزمة السورية ...وتقف على ثغرة من ثغور هذا الوطن ... هي اليوم سلة غذاء الاردن ....وخزان جنده الذي لم ولن ينضب بحول الله...ومخزون طاقته وموارده القادم باذن الله ....وهي التي ....تستحق وبجدارة أن تُعامل كإقليم اقتصادي متكامل....وأن تُستهدف ببرامج تنموية فاعلة وذات أثر.
.ان حرب المخدرات القذرة التي تستهدف منظومة أمننا الوطني.....وبنية نسيجنا الاجتماعي على امتداد حدودنا الشمالية ... وتقودها ميليشيات طائفية فاطمية استباحت الجنوب السوري ....وأضاعت طريق القدس ....لاينفع معها الا الحزم والقوة ....وها نحن نقفُ بكل عزمٍ وايمان ... خلف جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الامنية اليقظة ...لإجتثاث هذه الآفة...ووضع حدٍ لطموحات مرتزقة الولي الفقيه ...وميليشياته المستهدفة ضرب منظومة أمننا العربي والاسلامي.
. لقد ظُلمت البادية الشمالية ياصاحب الجلالة وعلى ايدي البعض من ابنائها ... الذين تسلموا امانة المسؤولية في مواقع القرار المختلفة...ردحاً من الزمن ....ولم يُفلحوا في نقل واقع الحال لجلالتكم... وقد ..شُغِلوا بروح الخصومة والمناكفة وحب الذات.وسياسة التوريث ....عن خدمة هذا الوطن...فلم يفهموا رسالة الدولة ....ولم يُسهموا في إرساء دعائم التنمية في بواديهم واريافهم ...وقد آن الاوان ..ان يستريحوا ..ويُريحوا ..فالبادية الاردنية .... زاخرةً بشبابٍ مبدعين ومؤهلين ..لديهم رؤية ..وفي اراوحهم عزمٌ وايثار وإقدام .....عاهدوا الله ...أن يكونوا قُرة عين مليكهم وولي عهده الأمين ومحط رجاء جيشهم وأمنهم وأهلهم الطيبين .
. بعزمكم واصراركم ....وتوجيهاتكم الحكيمة ياجلالة الملك . سنكون عمّا قريب ... على موعدٍ مع انتخابات نيابية تقدمية وذات نكهة حزبية وديمقراطية ...وسيلبي ابناء بواديكم الشمّاء نداء الوطن ..لإثراء هذه التجربة ...مرشحين وناخبين ...وسيكون لهم بصمتهم التي تليق بهذا الوطن ورؤية قيادته الحكيمة الملهمة ..وسنقترب باذن الله وحوله وقوته من تشكيل حكومات برلمانية وحزبية ذات برامج تلتقي تماماً مع همنا الوطني ...وتؤسس باذن الله لمرحلة مشرقة تنعم بها الاجيال القادمة .
.يكبُرُ ابناء بواديكم الشماء....بفروسية جلالتكم ومرؤوتكم...وشجاعتكم...في حمل امانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف ..وتصدي جلالتكم وولي عهدكم المهيوب وصاحبة الجلالة ...لهذه الحملة المسعورة التي يقودها اليمين الاسرائيلي المتطرف...في غزة هاشم ...وعلى الارض الفلسطينية الطاهرة ...وفضحكم لها في كل محافل الدنيا ....ويؤمن أبناء بواديكم ايماناً مطلقاً بأهمية تعزيز منظومة العمل المشترك ..ويؤكدون على أن القضية الفلسطينية مثلما أنها تُعدُ شأناً اردنياً داخلياً..بحكم روابط الدم والدين والعرق والعروبة التي تربطنا بفلسطين وأهلها .....فإن مسؤولية دعم واسناد الحق الفلسطيني..في الساحتين الدولية والاقليمية .وايجاد الحل العادلٍ والمنصف للقضية الفلسطينية ..هو مسؤولية عربية واسلامية ...وأن الذود عن فلسطين .. ومقدساتها الاسلامية والمسيحية هو في صميم الواجب الاخلاقي والديني لما يزيد عن ملياري مسلم ومسيحي يعيشون على هذه الكرة الارضية ...وأن ماقدمه الاردن قيادته وشعبه لفلسطين وأهلها لايحتاج الى برهان أو دليل.
.يعاهدكم ابناء باديتكم الغراء ..أن ساحاتهم وميادينهم لن تكون ابداّ مرتعاً للمشككين والمقامرين ...ومرتزقة السفارات وروادها ...من ذوي الأجندة المشبوهة والخبيثة...وأنهم سيقفون كالطود العظيم الى جانب جيشهم وأمنهم ... دفاعاً عن حياض هذا الوطن وأمنه واستقراره.