فايز الماضي
لاشك أن وجود مستشارية تُعنى في شؤون العشائر ...وتحت مظلة الديوان الملكي الهاشمي العامر .. يُعدُّ. رمزية تُسجلُ للدولة منذ نشأتها ...وتعكس وبشكلٍ واضحٍ وجلي ..... المكانة الرفيعة والعلية لأبناء القبائل والعشائر في وجدان الهاشميين... الذين كرَّمهم الله.. في شرعيتي السماء والأرض...
....ولايُفهمُ كل هذا الحرص على ديمومة هذه المستشارية .كإدارة فاعلة ونشطة في هيكلية الديوان الملكي الهاشمي......إلا لإيمان الدولة العميق...بالدور العظيم الذي اضطلع به ابناء العشائر .إبّان بدايات تشكل الدولة .....والذين قد تسوروا حول قيادتهم الهاشمية ....كاحاطة السوار بالمعصم...منذ مطلع عشرينات القرن الماضي .....ومثلما وقع الاختيار الملكي على يوسف العيسوي ليرأس الديوان الملكي الهاشمي ....في وقتٍ ظن فيه الناس ..أن ابوابه قد غُلِّقت في وجوههم ....فكان نعم المسؤول القدوة ..ونعم الرجل المخلص الأمين .....فقد اختار جلالة الملك اللواء كنيعان عطا البلوي كمستشارٍ لشؤون العشائر ..فلقي هذا الاختيار ارتياحاً عاماً....خاصةً وان هذا القرار الملكي الحصيف ... قد جاء في ظل ظروفٍ وتحديات غير مسبوقة ....هي غاية في الدقة ..إن على المستويين الداخلي والاقليمي ..أم على المستوى الدولي .كما ان تكليف البلوي بهذه المهمة الجليلة ..جاء أيضاً في وقتٍ نحن أحوج مانكون فيه ....الى إجتماع الكلمة... ورص الصفوف ....وتكاتف الجهود ..والى الحذر واليقظة أمام مايجري من حولنا من تحديات أمنية ووجودية بالغة الخطورة والحرج ...ويُسجلُ لمستشار العشائر ...وهو العسكري البدوي المحترف ..نظافة يده ..وحضوره الدافئ والرزين ...وطُهر ثوبه ....وسلامة صدره ...وبُعده عن عن روح المناكفة والمداهنة ...وحرصه الشديد ..على ان تكون هذه الادارة في موقعها الصحيح ....وايمانه العميق بالعمل بروح الفريق ....وتناغمه التام الجميل مع الجهد العظيم الذي يقوده رئيس الديوان الملكي ...لترجمة التوجيهات الملكية السامية في خدمة ابناء هذا الوطن العزيز ....وتلمس همومهم واحتياجاتهم ...والتخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية عليهم ....ويُسجلُ للمستشار البلوي أيضاً ....قراءته الواعية والذكية لما يجري ...
ووقوفه بحزم واخلاص وراء هذا الحراك النشط والمُثمر لمستشارية العشائر ...وهذا الرسم الصحيح الهادف لبرامج الزيارات الملكية المباركة....وإبداعه في نسج أواصر التواصل الدافئ مابين أبناء الاسرة الاردنية الواحدة وبيت الاردنيين جميعاً..وديوانهم العامر باذن الله وحوله وتوفيقه.