القلعة نيوز - خاص - عيسى محارب العجارمة -
نجا الاردن عبر تاريخه الوسيط منذ مطلع عقد الخمسينات من موجة الانقلابات العسكرية التي طالت مسرح الاحداث السياسية في الوطن العربي الذي طالته الانقلابات العسكرية وحكمته الانظمة الشمولية الا ما رحم ربي وتخلله حكومات ديمقراطية قصيرة العمر .
ولا شك ان الحرب الاهلية قد طالت اجزاء كثيرة منه مسنزفة قواه ، وبالطبع فأن الصحافة الاردنية التي اتشرف بالكتابة على جدران اوراقها الناصعة البياض كلما ادلهم الخطب بهذا الحمى العربي الاردني الهاشمي المنيع .
ولأن الحرب الدائرة الان في غزة تهم الاردن الهاشمي لما بين الاردن وفلسطين على ضفتي النهر المقدس من وشائج الجغرافيا والتاريخ والارتباطات الازلية واواصر الكفاح المشترك لاجلاء الاحتلال الصهيوني عن فلسطين والقدس والاقصى والقيامة .
ولان الصحافة الاردنية تنعم اليوم بعبير الحرية وهي تحاكي صحافة لبنان يوم كانت حرة رائدة قبل ان يرتهن جزء لا يستهان به لخطاب المقاومة والممانعة التي تقوده اليوم وسائل اعلام الولي الفقيه في طهران وحزب الله وحركات حماس والجهاد الاسلامي في غزة وفلسطين والاعلام المرتبط بحركة الاخوان المسلمين على الساحة الاردنية والعربية وحتى الدولية ، ولذا فأن مهمتي بمقال اليوم قد تكون نوعا من الانتحار السياسي اذا ما اردت الحديث بعصف فكري يصب في صالح الاردن الهاشمي .
اليوم تسعى حركة الاخوان المسلمين ومعها زعامات حماس بتنظيم معارضة سياسية وعسكرية ان استطاعت لذلك سبيلا سواء في الرابية او غيرها من ساحات الاعتصام والتظاهر الهادف لنشر الفوضى الخلاقة التي تقود لهذا الهدف المشين شرعيا ووطنيا ان نحن سمحنا لهم بذلك .
ولا شك ان منطق السياسة يتيح للساسة بناء الجسور مع الصحافيين والاعلاميين وانا من عديدهم وان اختلفوا في الرأي والتوجه وانا اتمنى ان اكون مخطئا في حساباتي التي ذهبت اليها في هذا المقال واتمنى ان اسمع وجهة نظر لخالد مشعل واسماعيل هنيه وفريق التأزيم الداخلي بحركة الاخوان المسلمين الاردنية والاحزاب السياسية والشخصيات المعارضة المتحالفة معها على الساحة الاردنية العصية على الخرق الاخواني الحمساوي الايراني ولا شك انه مدعوم بشراهة اعلامية من قبل احدى الفضائيات العربية الخليجية ذائعة الشهرة والتي اذاقت الشعب الفلسطيني الشقيق الامرين وهي تنشر مقاطع المجزرة الصهيونية البشعة على مدار الساعة .
ليرتوي الوحش الصهيوني سادية ونرجسية بقتله لاطفال غزة وشعبها الابي الاسير بين مطرقة الجيش الصهيوني وسندان ادعياء المقاومة بمختلف الساحات العربية والغزية تحديدا ، وها نحن اليوم نرى من يريد ان تنتقل وحدة الساحات من غزة الى عمان ويغسل الدم الاردني الطهور شوارع الرابية ولكن خاب فألهم فالجيش الاردني والمنظومة الامنية الاردنية والشعب الاردني لهم بالمرصاد .
الله الوطن الملك