القلعة نيوز:
تعتبر الانتخابات وسيلة من وسائل التغيير المجتمعي , ومؤشراً لرفع مستوى
الحياة الديمقراطية في أي مجتمع , وحلقة هامة من حلقات التواصل والمشاركة الشعبية
لكل الأطياف والمكونات فكيف إذا كانت الانتخابات تمثل المجالس الطلابية في
الجامعات تمثل الشباب الجامعي حيث يشكل
الشباب عنصراً ديمقراطياً واجتماعياً وسياسيا في الاستحقاق الديمقراطي ولقد جاءت
الدعوات والتوجيهات الملكية في جميع
المناسبات واللقاءات إلى تعزيز قيم الانتماء الوطني من خلال مشاركة الشباب في
العملية الديمقراطية والحياة السياسية وتفعيل هذا الدور من خلال المشاركة في العرس
الديمقراطي الذي تشهده المؤسسات التعليمية كل عام جامعي .
إن التوجه الوطني نحو التنمية السياسية
للشباب لا يمكن أن يتحقق إذا لم يكن هناك برامج وطنية واضحة تساعد الشباب على
المشاركة الحقيقية وذلك من خلال إكسابهم المعرفة والمهارة والاتجاهات الإيجابية
نحو التنمية السياسية بالإضافة إلى ضرورة إحداث تغيير حقيقي في التفكير والتحليل
والعقلية التي توجه الطاقات الشبابية, إن
قيم الديمقراطية لدى الشباب الأردني يظهر من خلال معرفتنا بمفهوم الديمقراطية
وممارستنا لها في حياتنا العائلية من خلال التربية في البيت وخلال مراحل التعليم
من المدرسة إلى الجامعة ثم إلى المجتمع .
شهدنا الخميس الماضي عرسا ديمقراطيا
مميزا في جامعة مؤتة جامعة السيف والقلم وهي اول ممارسة ديمقراطية على مستوى
الاحزاب السياسية في الجامعات بعد اقرار مخرجات منظومة العمل الحزبي والتعاون مع
الهيئة المستقلة للانتخاب جاءت هذه الانتخابات لتجسد رؤى وتطلعات جلالة الملك
عبدالله الثاني وولي عهده الامين حفظهما الله في ممارسة العمل الحزبي في الجامعات وهذا
التميز تحقق من خلال ادارة مميزة تمتلك استراتيجية وخبرة واضحة وجهود مميزة في
ادارة الانتخابات من قبل ادارة الجامعة ممثلة بمعالي رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور
سلامة النعيمات وكافة الجهات التي ساهمت في نجاح العرس الديمقراطي.
الاهتمام الملكي بقطاع الشباب واضحا على عدة محاور
وذلك لتعزيز النهج الديمقراطي ودعم مسيرة الاصلاح الوطني وفي مقدمتها الاصلاح
السياسي وان توفر هذة الارادة السياسية بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني وولي
عهدة الامين توفر البيئة المناسبة للحياة الحزبية والسياسية باعتبار ان الشباب
الجامعي لهم الدور الاساسي في تفاصيل الاصلاح السياسي وهو اساس العمل الحزبي الذي
يجعل من الشباب الجامعي شريك حقيقي واساسي في الاصلاح الوطني.