شريط الأخبار
الهروب الكبير.. أثرياء أميركا يلجأون إلى الحسابات المصرفية في هذه الدولة! الهروب الكبير.. أثرياء أميركا يلجأون إلى الحسابات المصرفية في هذه الدولة! بقيادة ميسي.. إنتر ميامي يخطف فوزا ثمينا أمام كولومبوس وفد تجاري اردني يشارك بمعرض في باكستان مركز شابات الكرك ينظم نشاطاً حول الولاء بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الفِراسة في الرجال.. حين تُقرأ النوايا قبل أن تُكشف الأقنعة بريد إلكتروني "مخادع" باسم غوغل يقع فيه الجميع! غوغل تطلق أداة فيديو بالذكاء الاصطناعي إيلون ماسك يعرض 15 مليون دولار لشراء صمت والدة طفله رومولوس تفسير رؤية الأسنان المكسورة في المنام "الإدارة المحلية": دراسة استحداث وتطوير طرق ومشاريع سياحية في عجلون عيد الفصح المجيد ... دعوة للتمسك بالمحبة والسلام والعدالة رئاسة الوزراء تهنئ المسيحيين بعيد الفصح لجان و كتل نيابية تعقد اجتماعات مختلفة في دارة النواب الاحد وصفة "اللازانيا" على الطريقة المكسيكية 5 مكملات غذائية لترطيب البشرة ومنحها إشراقة صحية 4 خطوات لتخزين الملابس الشتوية نظيفة وجديدة.. خطوات سهلة وبسيطة وصفات طبيعية من الرمان للعناية بالشعر.. يغذيه ويقويه فوائد القهوة الخضراء للنساء خارقة من دون شك عشبة القاطونة للتخسيس.. تناوليها لكبح الشهية وفق اختصاصية

الشرفات يكتب: الكرك والبادية، رسائل لها معنى

الشرفات يكتب: الكرك والبادية، رسائل لها معنى
د.طلال طلب الشرفات

الكرك بوابة الوطن، وحاملة المشروع الوطني في التَّأسيس والتَّسييس، الكرك التي ثارت على الأجنبي كبرياء وكرامة، وقادت كلَّ مضامين العون لآل هاشم في البناء والمنعة، ومعارك التحرير والدفاع، رجال الهيَّة الذين صنعوا فارقاً في الإنجاز والإعجاز الأردني الخالد، وما خرج منها صانع وهمٍ أو غارق حلمٍ، أهلها رجال دولة ووطن، وترابها عراقة زمن.

والبادية صنو الكرك وحزامها المتين كما هي إربد والبلقاء ومعان، وكل حواري الأردن وقراه، والبادية عون القائد، وسراة الليل الأشاوس الذين يحمون الثُّغور؛ حتى إذا بلغ الفطام فيهم رضيع؛ استنهضوا به قيّم الرُّجولة والجسارة، وإكرام الضيف، ما عرفوا سفارة، وما أطفأوا من إنجازات الوطن منارة، عانوا وما هانوا، وجاعوا وما باعوا.
لقاء الكرك والبادية في بيت الكرك الأصيل بحضور رجالات الوطن من كل حدبٍ وصوبٍ تجديد لبيعة صادقة رافقت بواكير التأسيس؛ بيعة شريفة لا قبلها ولا بعدها، بيعة بحجم الشَّرف؛ بعيدة كل البعد عن المقامرة والمغامرة وحسابات ساسة اليوم المثقلة بالمصالح والمطامح المشّوهة، وتفاهمات أقبية الليل الخبيثة.

مبادرة الكرك النَّبيلة وغير المسبوقة في الوطن منذ المؤتمرات الوطنية الأولى في مطلع القرن الماضي تعبّر عن سعة أفق المبادرين، ونبل نواياهم الوطنية، مبادرة حملها من تربّوا وكبروا في بيوات آل هاشم الأخيار، "إخوان خضرا" وأحفاد "أبو السيفين" وأبناء هزاع وحابس ودميثان وعبد الهادي وعبد السلام وغيرهم كثر.

هذه هي الكرك؛ التي يتحدث فيها يوسف "باشا" القسوس؛ تلك القامة الوَّطنيَّة التي خدمت الكرك كما هو الوطن، وأضافت إلى سفر الأردن الخالد خطاباً وطنياً يتجاوز فيه محددات الدين والعرق والمكان، الكرك هي الأمَّيز، والوطن هو الأوحد الذي يجسّد هذه اللحمة الخالدة بين الأردنيين، ورجالات الكرك على اختلاف عشائرهم يشكلّون إحدى رواسي الوطن الكبار.

لقد فعلتها الكرك وأيقظت في دواخلنا حنين الماضي الأصيل، وأدركنا معه أن الهويَّة الوطنية الأردنية ستبقى شامخة في الألى رغم كل محاولات التذويب والإنكار، وسيبقى العهد وعد؛ بأن لا تنكس للأردن وعرشه راية وفي رمقنا حياة، ولا بدَّ من الكرك والرَّبَّة ولو طال الزمن،،،،،،