وتحدث حجاج أردنيون من خارج البعثة الرسميّة بعد وصولهم إلى الأردن، وهم من الحجاج المتعجلين بعد أن حققوا المبيت في مشعر منى وأتموا رمي الجمرات وأدوا طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج، أنهم توجهوا إلى السعودية لأداء مناسك الحج قبل وقفة عرفة "بأسابيع عن طريق فيز سياحية مدتها سنة متعددة الزيارات"، وحصلوا عليها من شركات سياحية أردنية.
ووصفوا في حديث عبر شاشة المملكة، رحلتهم إلى السعودية مع اقتراب وقفة عرفة لأداء ركن الحج الأعظم بـ"الصعبة"، حيث واجهوا صعوبات للوصول إلى الحرم المكي بسبب التشديدات والإجراءات السعودية في محيط مكّة المكرمة.
وقالوا إن السلطات هناك أبعدت من لا يمتلك "تصريح حج رسميا" بعد الكشف والتدقيق عليهم من مكة المكرمة إلى مدينة جدة، وسمحت ليلة عرفة للحجاج من خارج البعثة الرسمية بالدخول إلى المشاعر المقدسة ممن هم داخل مكة فقط.
"اضطر حجاج أردنيون (من خارج البعثة الرسمية) للسير على الأقدام مسافات طويلة لعدم تسجيلهم في حملات الحج لارتفاع تكلفة أسعار التنقل بالحافلات للوصول إلى صعيد عرفات"، وفقا لحديثهم، مشيرين إلى أن "تكلفة الحاج الواحد للوصول إلى عرفة قرابة 005 دينار أردني".
وبينوا أن أغلب الحجاج (من خارج البعثة الرسميّة) اضطروا للسير تحت أشعة الشمس سعيا منهم للوصول إلى صعيد عرفة؛ مما تسبب بوفاة بعضهم ووقوع إصابات عديدة نتيجة التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، بالإضافة إلى فقدان بعض الحجاج.