القلعة نيوز:
بدا سباق الانتخابات على موقع رئاسة مجلس النواب تتصاعد وتيرته وسط مخاوف تساور بعض الراغبين المنتمين للاحزاب في الترشح خشية الفشل بسبب قلة حظوظهم وتنامي فرص مرشحين محتملين من بينهم النواب احمد الهميسات و احمد الصفدي والاخير يتمتع بالحظ الاوفر بحسب ما نقل عدد كبير من نواب المجلس العشرين .
يرى نواب جدد بانه اذا ما استقر الامر على النائب الصفدي لا تبدو هنالك منافسة حقيقية متوفّرة وسط نداءات "التغيير” التي كانت عنوان المرحلة القادمة.
وبحسب مراقبين، فإن تكتيك الصفدي المنتمي لحزب الميثاق مبنية على توافقات في اكثر من تكتل، وانه له مريدون في كتل أخرى، حيث أعلن بعضهم تأييده له بشكل علني، وبعضهم الأخر وعدوه بالتصويت له، ويرى أن لديه القدرة للاستفادة من متناقضات كثيرة موجودة حاليا، ستسهل عليه الطريق للفوز بالموقع. وهذا ما هو متوقع ان يحدث فيما لو بقيت احزاب اخرى دون انشاء وبناء تكتلات من شانها منافسة الصفدي وحزبة ميثاق .
وتسعى الأحزاب التي فازت بمقاعد نيابية سواء على القائمة الوطنية او القوائم المحلية وهي ( حزب حبهة العمل الاسلامي وميثاق وارادة والوطني الاسلامي بالاضافة الى احزاب تحصلت على مقعد او مقعدين بشكل واضح إلى السيطرة على المناصب القيادية داخل المجلس، بما في ذلك رئاسة المجلس، إضافة إلى منصبي النائب الأول والثاني للرئيس، حيث تُعد هذه المواقع الأكثر أهمية بالنسبة للأحزاب.
ولا يخفى على احد ان حزب ارادة، يسعى من خلال مرشحه أحمد الهميسات لرئاسة المجلس، مع احتمالية ترشح خميس عطية لمنصب النائب الأول، ودينا البشير لمنصب مساعدي الرئيس، والاجتماعات داخل الحزب مستمرة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يعزز مبادئ الحزب.
فيما يرى نواب اخرون أن البعض ينتظر "الدخان الابيض” إذا ما صعد، في الوقت الذي ينبري عدد من "فريق التغيير” ومناكفون وخصوم في التواصل مع أعضاء المجلس بغية صناعة إئتلاف، لكن هذا الحراك – حتى اللحظة – لم يحدث نواة حقيقية تناهض القاعدة التي يتكىء عليها الحزب ذوو الحظ الاوفر وهنا اقصد " الميثاق " في سباقه نحو الرئاسة، ولم تشكّل التحركات المناوئة خطراً محتملاً – إلى الآن –
أما حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي حصل على 17 مقعدًا حزبيًا و14 مقعدًا على المستوى المحلي في الانتخابات السابقة، فلم يتوصل بعد إلى توافق حول المرشحين للمناصب القيادية في المجلس ومع ذلك،. لكن يرى بعض المراقبين ان حزب جبهة العمل الاسلامي لن يكون له مناصب قيادية في مجلس النواب العشرين خصوصا بعد ان تدحرجت كرة ثلج الاقليم لتصيب بعض قيادتهم المحسوبة على "الجماعة" وتورطهم بغباء ببعض الامور التي تمثل خطوط حمراء في الدولة .
العديد من الأسماء بدأت ترمي شباكها فيما يتعلق بالترشح لرئاسة النواب ، وهناك حالة من النضج في التوجهات هذه المرة على اعتبار أن المجلس الـ20 فيه من الخصوصية ما يكفي ليكون مختلفًا
الساحة مفتوحة للجميع ولا احتكار عند الاختيار؛ ولا يُمكن الحديث عن انتخابات الرئاسة بمعزل عن انتخابات المكتب الدائم حيث إن خيوط الانتخابات تشتبك مع بعضها البعض فحسابات المكتب مكملة لبعضها البعض،
وتبقى الامور مبهمة ورهينة الايام القادمة ....