شريط الأخبار
الإقتصاد والقفز خارج الدائرة ... الأمن العام : إلقاء القبض على أربعة أشخاص انتحلوا صفات أمنيّة وسرقوا مبالغاً مالية من وافدين تحت التهديد وسط العاصمة مرتفعات وأجواء ربيعية قبيل عيد الفطر المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة تدين قيام إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأميرة غيداء طلال تنعى الصحفية اللبنانية هدى شديد وزير الثقافة يرعى فعاليات ليلة من رمضانيات 2025 بالزرقاء وزير الخارجية البريطاني: يجب استعادة وقف إطلاق النار في غزة فوراً شهيد و9 جرحى في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع الصفدي : الأردن يتضامن مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية الزيود: وزير العمل لم يعين موظف أو مستشار تفاعل جماهيري واسع مع فعاليات وزارة الثقافة في أسبوعها الـ"3" / شاهد بالصور "برنامج رمضانيات" يواصل نثر الفرح والبهجة في مختلف المحافظات / شاهد بالصور العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين وممثلين عن عشيرة الحمادنة قريباً … "نشامى الإنسانية" فيلمٌ وثائقي يجسّد بطولة نشامى الجيش الأردني في إغاثة أهل غزة للمخرجة الأردنية نسرين الصبيحي الملك يؤكد ضرورة التحرك فورا للدفع باتجاه وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة المجالي يكتب : *معالي عوض خليفات: قامة وطنية شامخة، ونبراس للولاء* يُقدَّر عددهم بحوالي (46) ألف عامل؛ متى يتم شمول عاملي التطبيقات والمنصّات الرقمية بالضمان.؟ 61.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الرواشدة : وزارة الثقافة هي بوابة مهمة لتوفير المساحات الإبداعية واحتضانها مساعدة يكتب: الكرامة موقف... في وجه الظلم والعدوان

القصيدة العربيّة إلى أين ؟!

القصيدة العربيّة إلى أين ؟!

القصيدة العربيّة إلى أين ؟!

القلعة نيوز:

«لن يقولوا كانت الأزمنة رديئة، بل سيقولون: لماذا سكت الشّعراء ؟!»..

نعم لماذا سكت الشّعراء؟!.. أردّد بصمتٍ مطبقٍ هذه المقولة الشّهيرة للشّاعر الألماني «برتولت بريشت» وأنا في غاية الخجل ممّا آل إليه المشهد الشّعري على السّاحة العربية من تردٍّ وسفول.

بالفعل لقد أصبح الموروث الشّعري مطيّة لكلّ عابر على الشّعر وطارئ عليه بعدما كان ديوان العرب. ناهيك عن تغوّل أراذل الشّعراء عليه حينما سلبوه قيمته كرسالة ساميه يُركَن لموثوقيّتها بالإضافة لتجريده من مضامينه والكثير من عناصره من عاطفة وتخييل وتصوير حسّيّ وبلاغة وتناص وخلافه. لقد أصبحنا في الزّمن الّذي تُقرأ فيه القصيدة ولا تعلم عن ماذا يتحدّث قائلها، هذا إذا استطاع المتلقّي بكلّ وسائله احتواء شيئًا من المفهوم جرّاء إيغال قائلها بالرّمزيّة بدعوى الحداثة، أو ملك القدرة بطريقة أو أخرى على تجاوز الخلل الأسلوبي في تركيب الصّور غير البلاغيّة الّتي تشوب معظمها.

أظنّني لوهلة أقف حائراً أمام ما يجري!.. وكأنّ هناك مؤامرة كبيرة -لا بل أجزم أنّ هناك مؤامرة- لتسطيح الموروث الشعري وتمييع المشهد، وإفساد ذائقة المتلقّي من خلال إزالة الحدود بين القصيدة العربية والنّص النثري، والزّجِّ بالجهلة والفارغين لقيادة الفعل الثّقافي على السّاحة العربيّة!!.. وإلّا بماذا نصف هذه الفوضى اللّاثقافية الّتي تجاوزت حدود المكان؟!.. شاعر ليس بشاعر، وأديب ليس بأديب، وناقد غب الطّلب، وتكريميات بالمجّان، ورُعاة يلزمهم راعٍ، وجوائز يحكّم فيها من ليسوا أهلاً للتّحكيم، وفائزون من أقصى الهامش الأدبي، ودول لم تكن ذات يومٍ أهلاً للثّقافة تصدّر نفسها لقيادة المشهد الثّقافي العربي، والكثير الكثير من العتب على هذا الواقع المزري!!..

و من جانبٍ آخرٍ وبعيداً عن هذا وذاك، فهناك أزمة خانقة تجتاح القصيدة العربية الرّصينة، فبرأيي: القصيدة الّتي لا تحمل مضموناً تسقط من ملّة الشّعر، والقصيدة الّتي لا تحرّك شعور المتلقّي لا تُحسب على الشّعر بشيء، والشّاعر الحقيقي هو الّذي تقتحمه القصيدة لا من يُقحم نفسه عليها.. فكثرٌ هم المقحِمون الّذين لا تحمل قصائدهم مضاميناً تذكر ولا يملكون الشّعور ليحرّكوه في غيرهم..

لا بدّ من لحظة إدراكٍ ليُعاد خلالها إلى الشّعر ألقه، و لن تكون إلّا بإعادة الأمور إلى نصابها الّتي كانت عليه قبل هذه الفوضى..

بالنّسبة لنا في الأردن، لقد بدأنا بالفعل هذه الخطوة قبل عامين منذ تأسيس دارة الشّعراء الأردنيين، ونرجو على الأشقّاء العرب أن يحذوا حذونا انتصاراً للشّعر وحفاظاً عليه كموروث ثقافي لا يمكن المساس به تحت أيّ ظرف أو أيّ ذريعة كانت..

تيسير الشّماسين

رئيس دارة الشّعراء الأردنيين