شريط الأخبار
الشرع: واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ولي العهد يعقد لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في واشنطن ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إسرائيل السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك سفيرة الأردن في المغرب تستقبل نائبة رئيس مجلس جهة فاس / مكناس خديجة حجوبي الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي للقمة العربية الروسية الأردن يدين فتح سفارة لجمهورية فيجي في القدس 3 شهداء في غارة لمسيّرة إسرائيلية على البقاع اللبناني البابا: أعرب عن قربي من الشعب الفلسطيني في غزة الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة وزير الزراعة: "المهندسين الزراعيين" شريك استراتيجي في تحديث القطاع جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا

المعابرة يكتب : معركة الكرامة إرث عسكري أردني خالد ونضال هاشمي خلدة التاريخ

المعابرة يكتب : معركة الكرامة إرث عسكري أردني خالد ونضال هاشمي خلدة  التاريخ
الدكتور هيثم احمد المعابرة
معركة الكرامة معركة العز والشموخ والبطولة رمز من الرموز الوطنية الخالدة في التاريخ السياسي والعسكري العربي والإسلامي بأبعادها وامتدادها ورمزيتها حيث سطر نشامى الجيش العربي المصطفوي بدمائهم الزكية وأرواحهم النقية أروع ملحمة بطولية مجيدة وسجلوا بذلك أول نصر تاريخي على الجيش الإسرائيلي المتغطرس فحطموا أسطورته ونقشت الكرامة الخالدة بطولات الجيش العربي على صفحات التاريخ المشرق حتى قيام الساعة .

نعم لقد كانت معركة الكرامة يوما فارقا في تاريخ النضال العربي ففيها أعاد الأردن لأمته العربية كرامتها ومجدها وتوهجها وارتوت الأرض بدماء الشهداء الأبرار الذين آمنوا بأن الوطن وفلسطين تستحق الكثير.

لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول جوهرية في تاريخ الأردن الحديث والأمة العربية وأعادت للعرب ثقتهم بأنفسهم .

ان معركة الكرامة بما تمثله من دفاع عن الوطن وهويته وأمنه لم تنته بل هي مستمرة في رمزيتها فإذا كانت الكرامة الخالدة عام 1968 هي معركة البنادق والدبابات والمدافع فإن الكرامة اليوم هي مواجهة التحديات والأخطار الاستراتيجية الحالية واستمرارية النضال العربي الهاشمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
والتي قد تختلف في صورتها ومداخلها وسياساتها عن معركة الكرامة لكن أهدافها واحدة لم تتغير وأصبحت معركة سياسية نضالية دبلوماسية يخوض غمارها الأردن بمواقف ملكية من أجل مواجهة كل المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية في كل المحافل العربية والدولية واستطاع جلالة الملك بحكمته وحنكته وصلابة موقفه أن يوقف كل تداعيات صفقة القرن المشبوهة ومن ثم مشروع التهجير القسري للفلسطينيين ومن خلفة الشعب الأردني العظيم تلك المواقف الراسخة عنوانها ثوابت هاشمية اردنية لا يمكن التنازل عنها مهما كانت التضحيات والشاهد على ذلك الضغوط الكبيرة التي مورست دوليا على جلالة الملك والحصار الاقتصادي الذي فرض على الاردن ولم يقابل ذلك الا بمزيد من الثبات على ذات الموقف المتجذر لجلالة الملك تجاه قضية فلسطين والقدس والمقدسات .

فمعركة الكرامة الخالدة هي بداية النضال الأردني بقيادة الهاشميين وهي ممتدة من من الثورة العربية الكبرى مرورا بالحروب العربية الإسرائيلية ولكنها تحولت لتكون حربا سياسية دبلوماسية إعلامية لعودة الحق الفلسطيني بنيل حقوقة كاملة ضمن سلام دائم وعادل وشامل على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية .

واعرج هنا على تضحيات رجالات الطفيلة الهاشمية مدينتي الأم التي تعتبر من أوائل المحافظات الأردنية التي احتضنت الثورة العربية الكبرى وقدم أبناؤها الغالي والنفيس إلى جانب أرواحهم للذود عن هذا الحمى الطهور وقدمت ثلة من الشهداء الأبرار في معركة الكرامة دفاعا عن الوطن والحق العربي واطلق عليها الهاشميين الطفيلة الهاشمية طفيلة العز والفخار والتضحيات.
وسيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قائدا يحمل لواء الكرامة المستمرة حتى تعود فلسطين لحاضنة الأمة العربية والاسلامية قريبا ان شاء الله تعالى حفظ الله الاردن وطننا عزيزا آمنا مطمئنا كريما بقيادة حكيم العرب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.