
القلعة نيوز- إيمانا بأهميّة الاستثمار في الأثر والإرث الثقافي لبناء جيل المستقبل، احتفلت مبادرة زاد الفنون، المسار الثقافي للجمعية الثقافية العربية وصندوق سمير عبد الهادي للثقافة والفنون، بلقائها السنوي الأول يوم الأربعاء الموافق 30 نيسان 2025، على مسرح إسحق خورشيد في الجمعية الثقافية العربية، بمشاركة أصدقاء وصديقات زاد الفنون، احتفاءً بإنجازاتها وشراكاتها منذ انطلاقها عام 2023.
وشمل اللقاء برنامجاً فنيًا وحواريًا متنوعًا يرسّخ رسالة زاد الفنون في دعم المشهد الثقافي وتعزيز دور الفنون كقوّة حية للتعبير والإلهام والتغيير الذي يمتد عبر الأجيال.
وكانت الراوية الفنانة هند حامد افتتحت الحفل من خلال تحية فنية خاصّة إلى غزة، ثم تخلل الحفل موسيقى حيّة عزف على الكمان، وقراءات شعريّة وأغنيات معبّرة بصوت الفنانة حامد، تلاها عرض فيديو استعرض نتائج التضامن الثقافي ورسائل مصوّرة من أصوات الفنانين الشركاء.
وتُعد زاد الفنون مبادرة أهلية غير ربحية تهدف إلى دعم قطاع الفنون الأدائية من خلال مسارين رئيسيين: الأول، تنمية مواهب اليافعين والشباب في مجالات المسرح والموسيقى، ومن خلال صندوق منح إبداع لدعم الفنون الأدائية، والمشاريع المحتضنة وبرامج الشركاء؛ والثاني، بناء شراكات مع مؤسسات ثقافية مستقلة وراسخة عبر إتاحة التمويل المرن، وتعزيز القدرات التشغيلية، ودعم العروض الإبداعية النوعيّة التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي الأردني.
وعلى مدار العامين الماضيين، استطاعت زاد الفنون أن ترسخ أثرها في المشهد الثقافي الأردني من خلال عدّة مبادرات استراتيجية؛ إذ قدمت أكاديمية زاد للموسيقى برامج تعليمية متكاملة للأطفال والشباب، جمعت بين التعليم العملي والنظري والتجربة الجماعية داخل الأوركسترا، مما رفع عدد طلابها إلى 51 طالبًا مع مطلع عام 2025.
كما احتضنت زاد الفنون الأوركسترا المجتمعية العربية بقيادة الأستاذ المايسترو لطفي ملحس، صاحب المبادرة والمؤسس الفني، والتي جمعت عازفين محترفين وصاعدين في عروض تمزج بين الموسيقى العربية والغربية.
وفي السياق ذاته، وفّر صندوق منح إبداع لدعم الفنون الأدائية فرصًا تدريبية في الموسيقى والمسرح والكتابة الإبداعية لخمسين طالبًا من مدرسة الرائد العربي.
أما على مستوى الشراكات الثقافية، فقد دعمت زاد الفنون تطوير مساحات ثقافية مستقلة وراسخة مثل مسرح البلد وهو مساحة ثقافية مستقلّة تأسّست عام 2005 في عمان بقيادة الفنان رائد عصفور، ومسرح الشمس وهو أيضا مساحة فنيّة مستقلّة تأسست عام 2017 بقيادة الدكتور عبدالسلام قبيلات وإدارة الفنانة حياة جابر، من خلال توفير التمويل المرن وتعزيز القدرات التشغيلية، بما يساهم في استدامة الفضاءات الإبداعية وتوسيع أثرها المجتمعي.
كما شهد اللقاء السنوي الأول لزاد الفنون منصّة حوارية بعنوان "الثقافة والفنون كمحرّكات للتغيير الاجتماعي"، أدارها الدكتور سامي الحوراني، عضو مجلس إدارة زاد الفنون، بمشاركة كل من معالي هيفاء النجار عضو مجلس الأعيان ووزيرة الثقافة السابقة، وأحمد أبو خليل الصحفي والباحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية، والفنانة المسرحية سمر دودين، المديرة الإقليمية لمؤسسة رواد التنمية ورئيسة مجلس إدارة زاد الفنون، المسار الثقافي للجمعية الثقافية العربية،ناقش فيها المتحدثون دور الثقافة والفنون كمحرّكات للتغيير الاجتماعي، وأثرها في تعزيز القيم الفكرية والجمالية، وأهمية الفنون الأدائية في بناء قدرات الأفراد وإحياء المشهد الثقافي في الأردن.
من جهتها قالت دودين: "زاد الفنون هي مساحة للتضامن الثقافي بامتياز، فمنذ انطلاقتها، ونحن نعمل على بناء بيئة تحتضن الفنانين وتربطهم بالمؤسسات الثقافية المستقلة وبأهل العطاء وبالمجتمع ككل، لإيماننا بأن الثقافة لا تُختزل في الإنتاج وحده، بل تزدهر حين تصبح جزءًا من الحياة اليومية، ومن الحوار والمشاركة، ومن الحضور الحي في تفاصيل الناس، فزاد الفنون ليست منصّة عرض فقط، بل شبكة تفاعلية من الشراكات التي تمكّن الفنانين والمؤسسات من الاستمرار والنمو والإبداع، وتفتح أمامهم مسارات حقيقية لبناء القدرات، وصقل المواهب، وتحقيق الأثر."
وألقى السيد بشر جردانة، رئيس الجمعية الثقافية العربية، كلمة أكّد فيها على تأطير زاد الفنون كمبادرة ثقافية منبثقة عن الجمعية الثقافية العربية وصندوق سمير عبد الهادي للثقافة والفنون، مشيدًا بمساهمة المهندس سمير عبد الهادي وعطائه والتزامه وإيمانه بالثقافة كمحرّك للتغيير الاجتماعي والاقتصادي. كما رحّب بالشراكات الجديدة التي تشكّلت في هذا العام، بهَدف دعم استدامة عمل زاد الفنون وتعزيز مواردها، وذلك مع مؤسسة غيّاث ونادية السختيان التي تُركّز في عملها على دعم مبادرات الثقافة والتَّعليم والتَّمكين الاقتصادي، ومع مؤسسة عمر عبد الهادي وأولاده، والتي تُعنَى بالتَّنمية المستدامة والثقافة والتعليم، لتُصبح جزءًا من بناء رحلة زاد الفنون لتحقيق رسالتها في تعزيز قطاع فنون أدائية حيوي في الأردن.
واختتم اللقاء بعرض موسيقي للأوركسترا المجتمعية العربية، وأغنية "موطني".
وزاد الفنون هي امتداد لمسيرة ثقافية بدأت منذ أكثر من خمسة عقود، وتواصل اليوم استثمارها في الإنسان والإرث الثقافي لبناء جيلٍ متمكن ومبدع وجذوره راسخة. من خلال تطوير المواهب، ودعم المساحات الإبداعية المستقلة، وإطلاق مسارات مستدامة للفنون الأدائية، وتؤمن زاد الفنون بأن الثقافة ليست ترفًا بل ركيزة أساسية لبناء مجتمع حي نابض بالوعي والحوار والإبداع.
وتدعو زاد الفنون جميع المهتمين بالثقافة والفنون والعمل المجتمعي للانضمام إلى مجتمع "أصدقاء زاد الفنون" والمساهمة في دعم رسالة الثقافة كفضاء مفتوح للحوار والإلهام والتغيير، ففي زاد الفنون، الثقافة مشروع حياة ومستقبل.
وشمل اللقاء برنامجاً فنيًا وحواريًا متنوعًا يرسّخ رسالة زاد الفنون في دعم المشهد الثقافي وتعزيز دور الفنون كقوّة حية للتعبير والإلهام والتغيير الذي يمتد عبر الأجيال.
وكانت الراوية الفنانة هند حامد افتتحت الحفل من خلال تحية فنية خاصّة إلى غزة، ثم تخلل الحفل موسيقى حيّة عزف على الكمان، وقراءات شعريّة وأغنيات معبّرة بصوت الفنانة حامد، تلاها عرض فيديو استعرض نتائج التضامن الثقافي ورسائل مصوّرة من أصوات الفنانين الشركاء.
وتُعد زاد الفنون مبادرة أهلية غير ربحية تهدف إلى دعم قطاع الفنون الأدائية من خلال مسارين رئيسيين: الأول، تنمية مواهب اليافعين والشباب في مجالات المسرح والموسيقى، ومن خلال صندوق منح إبداع لدعم الفنون الأدائية، والمشاريع المحتضنة وبرامج الشركاء؛ والثاني، بناء شراكات مع مؤسسات ثقافية مستقلة وراسخة عبر إتاحة التمويل المرن، وتعزيز القدرات التشغيلية، ودعم العروض الإبداعية النوعيّة التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي الأردني.
وعلى مدار العامين الماضيين، استطاعت زاد الفنون أن ترسخ أثرها في المشهد الثقافي الأردني من خلال عدّة مبادرات استراتيجية؛ إذ قدمت أكاديمية زاد للموسيقى برامج تعليمية متكاملة للأطفال والشباب، جمعت بين التعليم العملي والنظري والتجربة الجماعية داخل الأوركسترا، مما رفع عدد طلابها إلى 51 طالبًا مع مطلع عام 2025.
كما احتضنت زاد الفنون الأوركسترا المجتمعية العربية بقيادة الأستاذ المايسترو لطفي ملحس، صاحب المبادرة والمؤسس الفني، والتي جمعت عازفين محترفين وصاعدين في عروض تمزج بين الموسيقى العربية والغربية.
وفي السياق ذاته، وفّر صندوق منح إبداع لدعم الفنون الأدائية فرصًا تدريبية في الموسيقى والمسرح والكتابة الإبداعية لخمسين طالبًا من مدرسة الرائد العربي.
أما على مستوى الشراكات الثقافية، فقد دعمت زاد الفنون تطوير مساحات ثقافية مستقلة وراسخة مثل مسرح البلد وهو مساحة ثقافية مستقلّة تأسّست عام 2005 في عمان بقيادة الفنان رائد عصفور، ومسرح الشمس وهو أيضا مساحة فنيّة مستقلّة تأسست عام 2017 بقيادة الدكتور عبدالسلام قبيلات وإدارة الفنانة حياة جابر، من خلال توفير التمويل المرن وتعزيز القدرات التشغيلية، بما يساهم في استدامة الفضاءات الإبداعية وتوسيع أثرها المجتمعي.
كما شهد اللقاء السنوي الأول لزاد الفنون منصّة حوارية بعنوان "الثقافة والفنون كمحرّكات للتغيير الاجتماعي"، أدارها الدكتور سامي الحوراني، عضو مجلس إدارة زاد الفنون، بمشاركة كل من معالي هيفاء النجار عضو مجلس الأعيان ووزيرة الثقافة السابقة، وأحمد أبو خليل الصحفي والباحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية، والفنانة المسرحية سمر دودين، المديرة الإقليمية لمؤسسة رواد التنمية ورئيسة مجلس إدارة زاد الفنون، المسار الثقافي للجمعية الثقافية العربية،ناقش فيها المتحدثون دور الثقافة والفنون كمحرّكات للتغيير الاجتماعي، وأثرها في تعزيز القيم الفكرية والجمالية، وأهمية الفنون الأدائية في بناء قدرات الأفراد وإحياء المشهد الثقافي في الأردن.
من جهتها قالت دودين: "زاد الفنون هي مساحة للتضامن الثقافي بامتياز، فمنذ انطلاقتها، ونحن نعمل على بناء بيئة تحتضن الفنانين وتربطهم بالمؤسسات الثقافية المستقلة وبأهل العطاء وبالمجتمع ككل، لإيماننا بأن الثقافة لا تُختزل في الإنتاج وحده، بل تزدهر حين تصبح جزءًا من الحياة اليومية، ومن الحوار والمشاركة، ومن الحضور الحي في تفاصيل الناس، فزاد الفنون ليست منصّة عرض فقط، بل شبكة تفاعلية من الشراكات التي تمكّن الفنانين والمؤسسات من الاستمرار والنمو والإبداع، وتفتح أمامهم مسارات حقيقية لبناء القدرات، وصقل المواهب، وتحقيق الأثر."
وألقى السيد بشر جردانة، رئيس الجمعية الثقافية العربية، كلمة أكّد فيها على تأطير زاد الفنون كمبادرة ثقافية منبثقة عن الجمعية الثقافية العربية وصندوق سمير عبد الهادي للثقافة والفنون، مشيدًا بمساهمة المهندس سمير عبد الهادي وعطائه والتزامه وإيمانه بالثقافة كمحرّك للتغيير الاجتماعي والاقتصادي. كما رحّب بالشراكات الجديدة التي تشكّلت في هذا العام، بهَدف دعم استدامة عمل زاد الفنون وتعزيز مواردها، وذلك مع مؤسسة غيّاث ونادية السختيان التي تُركّز في عملها على دعم مبادرات الثقافة والتَّعليم والتَّمكين الاقتصادي، ومع مؤسسة عمر عبد الهادي وأولاده، والتي تُعنَى بالتَّنمية المستدامة والثقافة والتعليم، لتُصبح جزءًا من بناء رحلة زاد الفنون لتحقيق رسالتها في تعزيز قطاع فنون أدائية حيوي في الأردن.
واختتم اللقاء بعرض موسيقي للأوركسترا المجتمعية العربية، وأغنية "موطني".
وزاد الفنون هي امتداد لمسيرة ثقافية بدأت منذ أكثر من خمسة عقود، وتواصل اليوم استثمارها في الإنسان والإرث الثقافي لبناء جيلٍ متمكن ومبدع وجذوره راسخة. من خلال تطوير المواهب، ودعم المساحات الإبداعية المستقلة، وإطلاق مسارات مستدامة للفنون الأدائية، وتؤمن زاد الفنون بأن الثقافة ليست ترفًا بل ركيزة أساسية لبناء مجتمع حي نابض بالوعي والحوار والإبداع.
وتدعو زاد الفنون جميع المهتمين بالثقافة والفنون والعمل المجتمعي للانضمام إلى مجتمع "أصدقاء زاد الفنون" والمساهمة في دعم رسالة الثقافة كفضاء مفتوح للحوار والإلهام والتغيير، ففي زاد الفنون، الثقافة مشروع حياة ومستقبل.