شريط الأخبار
الرواشدة يرعى حفل استذكاري للفنان الراحل فارس عوض المومني : اللغة العربية ليست أداة تواصل فحسب، بل ركيزة من ركائز هويتنا الوطنية الأردنية الرواشدة يرعى الحفل الختامي لـ"أيام معان الثقافية" في موسمها الأول كلية الأميرة عالية الجامعية تطلق مبادرة "معًا نجعل كليتنا أجمل" صدام "قوي" بين الأهلي والجيش وشبيبة القبائل على الساحة الإفريقية مصر وقطر تستعدان لصفقة كبرى خلال أيام العثور على أكثر من 200 جثة لمسلحين أوكرانيين في سودجا الفيفا يرشح مصرية لجائزة عالمية.. ما قصتها؟ انطلاق فعاليات "أديبك 2025" في أبوظبي بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي زلزال داخل إسرائيل.. اعتقال رئيس "الهستدروت" وزوجته في أكبر قضية فساد صلاح يعلق على "محنة" ليفربول وما يحتاجه لتصحيح المسار بمشاركة محلية وعربية.. "الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء بمشاركة الأردن .. انطلاق الاجتماع السباعي بشأن غزة في إسطنبول سفير الأردن في سوريا يلتقي وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي مشاريع استثمارية وسياحية جديدة في الطفيلة وعجلون ضمن اجتماعات وزارة الاستثمار بحضور النائب سليمان السعود وعدد من الوزراء رئيس مجلس الأعيان يدعو وسائل الإعلام لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها وزير العدل يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بني مصطفى تشارك بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة وزير المياه يبحث وسفيرة الجمهورية التشيكية أوجه التعاون المشترك

المومني تكتب : سر نجاح شركة الفوسفات الأردنية: من التحديات إلى الريادة

المومني تكتب : سر نجاح شركة الفوسفات الأردنية: من التحديات إلى الريادة
الصحفية ايمان المومني
تُعد شركة الفوسفات الأردنية إحدى أعمدة الاقتصاد الوطني في المملكة الأردنية الهاشمية، وواحدة من أنجح الشركات في قطاع التعدين العربي. إن رحلة نجاح هذه الشركة لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة رؤية استراتيجية، واستثمار ذكي للموارد، وتطوير مستمر في البنية التحتية والموارد البشرية.
تأسست شركة الفوسفات الأردنية عام 1949، ومنذ ذلك الحين، كانت تهدف إلى استغلال الثروات الطبيعية في الأردن بشكل مستدام وفعّال. تملك المملكة مخزونًا غنيًا من خام الفوسفات، خاصة في مناطق مثل الرصيفة، الحسا، والشيدية، وهو ما شكل قاعدة قوية لانطلاق الشركة.
من أبرز عناصر نجاح الشركة هو تبنّيها لإدارة استراتيجية مرنة قادرة على التكيّف مع المتغيرات العالمية. فقد واجهت الشركة خلال مسيرتها العديد من التحديات، مثل تقلبات أسعار السوق العالمية، وتكاليف الإنتاج، والمنافسة الإقليمية، إلا أنها استطاعت عبر خطط مدروسة الحفاظ على تنافسيتها من خلال:
•تنويع الأسواق التصديرية، لا سيما إلى الهند، واليابان، ودول أوروبا.
•تطوير قدرات النقل والتخزين والشحن، من خلال تحسين موانئ التصدير والبنية اللوجستية.
•إقامة شراكات استراتيجية مع شركات عالمية لتصنيع الأسمدة وتحقيق قيمة مضافة.
سعت الشركة إلى الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، من خلال تحسين عمليات الاستخراج والمعالجة، ما أدى إلى تقليل الفاقد وزيادة الإنتاجية. كما أولت اهتمامًا خاصًا بالاستدامة البيئية، من خلال برامج لإعادة تأهيل المناطق المتأثرة بالتعدين، وتطبيق معايير بيئية صارمة في مختلف مراحل الإنتاج.
لم تغفل الشركة عن العنصر البشري، فاستثمرت في تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية، مما أسهم في بناء طاقم عمل محترف قادر على مواكبة التطورات وتحقيق أهداف النمو المستدام. هذا التوجه عزّز من مكانة الشركة كمؤسسة وطنية مسؤولة وفاعلة.
في عام 2024، سجلت الشركة أرباحًا إجمالية قبل الضريبة بلغت 607 ملايين دينار أردني، وأرباحًا صافية بعد الضريبة بلغت 462 مليون دينار، بزيادة قدرها 3.4% عن عام 2023.
وتسهم الشركة بشكل ملموس في الاقتصاد الوطني من خلال:
•دعم الإيرادات العامة بنحو 520 مليون دينار، بما في ذلك ضريبة الدخل وعوائد التعدين .
•توفير ما يقارب 1000 فرصة عمل جديدة من خلال مشاريعها التوسعية
إن قصة نجاح شركة الفوسفات الأردنية هي نموذج يحتذى به في كيفية تحويل الموارد الطبيعية إلى ركيزة للنمو والتطور الوطني. ومن خلال الإدارة الحكيمة، والاستثمار في الابتكار، والالتزام بالاستدامة، استطاعت الشركة أن ترسّخ مكانتها كقوة اقتصادية في المنطقة، وتستشرف مستقبلًا واعدًا في صناعة التعدين والأسمدة عالميًا.