شريط الأخبار
برعاية وزير الثقافة ... المدرج الروماني يحتضن حفلاً فنياً وطنياً احتفاءً بالأعياد الوطنية 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة "الأميرة غيداء طلال" تؤكد مركز الحسين للسرطان يواصل رعايته لمرضى السّرطان من غزة الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق في خان يونس إيرلندا تعلن عن 4 ملايين يورو لدعم تعليم الأطفال في فلسطين سفيرة فلسطين في والاتحاد الأوروبي تلتقي رئيس جامعة بروكسل الحرة الهولندية بلدة بالضفة الغربية تتحول "لسجن كبير" بعد أن أحاطتها إسرائيل بسياج وزير دفاع الاحتلال : نعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدنا لماذا لا يُرشح وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي امينًا عامًا لجامعة الدول العربية الشرطة البريطانية تعتقل نحو 2000 شخص في حملة صارمة ضد المخدرات البرلمان العربي يدعو للاستثمار في الشباب العربي لمواجهة التحديات بلدية غزة: استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانيات يفاقمان الكارثة الإنسانية شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي شمالي العراق الإمارات: الاستفزازات الإسرائيلية انتهاك صارخ للشرعية الدولية الأمم المتحدة: القانون الدولي والميثاق يتعرضان للأنتهاك

رسالة موجهة إلى مجلس استثمار أموال الضمان...

رسالة موجهة إلى مجلس استثمار أموال الضمان...
( الضمان والناس ) - 431

رسالة موجّهة إلى مجلس استثمار أموال الضمان؛
القلعة نيوز
أدعو إلى تأسيس بنك الضمان الوطني الاجتماعي

يحتفظ الضمان الاجتماعي بسيولة نقدية (محفظة أدوات السوق النقدي) بقيمة ( 2.3 ) مليار دينار، معظمها عبارة عن ودائع لأجل، والعائد على هذه المحفظة حوالي (5%) اسميّاً. وهو عائد قليل ومتواضع ولا يفي بمتطلبات الاستدامة المالية لنظام الضمان التأميني، ولعل المستفيد الأكبر من هذه السيولة المودعة في البنوك هي البنوك ذاتها، وليس الضمان.!

لقد طُرِحت في فترات سابقة ولعدة مرات فكرة أن يقوم صندوق استثمار أموال الضمان بإنشاء بنك خاص بالضمان الاجتماعي، وهي فكرة أعتقد أنها لم تُدرَس بشكل جيد، ولم يتم أخذها على محمل الجد حتى اليوم لأسباب ربما تتعلق بضغوطات تُمارَس على الصندوق ومؤسسة الضمان حتى لا يدخل حلبة المنافسة المصرفية التي يستحوذ عليها (17) لاعباً "بنكاً".!

المطلوب الآن، وفي ضوء ضعف معدّل العائد على استثمارات أموال الضمان، وتركُّز نسبة كبيرة منها في محفظة واحدة هي محفظة السندات التي تُشكّل (58%) من إجمالي الاستثمارات ومحفظة أدوات السوق النقدي التي تُشكّل حوالي (14%) من إجمالي الموجودات، وفي ضوء تنامي ضغط النفقات التقاعدية على المركز المالي للضمان. المطلوب هو أن يقوم صندوق استثمار أموال الضمان بالتفكير الجدي والتخطيط لإنشاء بنك الضمان الوطني الاجتماعي، على أسس تتفق مع قواعد العمل المصرفي الإسلامية، والذي سيكون أنجح مشروع استثماري اجتماعي لصندوق استثمار أموال الضمان، ولعل نجاحه يكمن في ثلاثة عوامل رئيسة:

الأول: أن الضمان يتعامل مالياً مع جمهور عريض جداً من المواطنين والعمالة الوافدة، ويصل عدد المؤمّن عليهم الفعالين حالياً إلى ( 1.6 ) مليون مؤمّن عليه، كما يصل العدد التراكمي لمتقاعدي الضمان إلى أكثر من ( 367 ) ألف متقاعد، ويصل عدد الورثة المستحقين الذين يتقاضون أنصبة شهرية من الضمان إلى حوالي ( 180 ) ألف وريث مستحق.

الثاني: أن تأسيس مثل هذا البنك من خلال مؤسسة الضمان الاجتماعي وذراعها الاستثمارية سيستحوذ على ثقة الناس، كونها مؤسسة حماية اجتماعية، وكون مشروعاتها الاستثمارية مُعزِّزة لديمومتها ودعم أدائها لرسالتها الاجتماعية الحمائية، ودورها في التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل.

الثالث: أنها تستطيع أن تستثمر ما لديها من سيولة نقدية كبيرة ضمن أعلى عائد ممكن من خلال بنكها، ودون أن تخضع لإملاءات البنوك الأخرى وشروطها كما هو حاصل حالياً ومنذ أربعين سنة.

أخيراً، أعلم أن هناك صعوبات تقف دون إنشاء بنك الضمان، ولكنها خطوة لا بد أن تخطوها المؤسسة والصندوق، وعلى الحكومة والبنك المركزي أن يقدّما لها كل التسهيلات لإخراج هذا المشروع الحيوي الكبير إلى أرض الواقع.

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي