شريط الأخبار
الدفاع المدني وسلاح الجو يخمدان الحريق في أحراش جرش ( صور ) سلوفينيا: بن غفير وسموتريتش شخصان غير مرغوب فيهما طائرات مسيرة تعمل على مراقبة بؤر الحرائق في جرش الاحتلال ينفذ غارة جوية في محيط السويداء أكسيوس: وسطاء يقدمون لإسرائيل وحماس مقترحا محدثا لهدنة في غزة وزارة الزراعة: الفرق المختصة قريبة من السيطرة على بؤر الحرائق في جرش بيان من وزراء خارجية الأردن و10 دول يؤكد دعم أمن سوريا ورفض التدخلات الخارجية واشنطن: لا تغيير في سياستنا تجاه سوريا نتنياهو يعترف لترامب: قصف الكنيسة الكاثوليكية في غزة كان "خطأ" ترامب يعاني من تورم في أسفل الساقين طائرة سلاح الجو الملكي المشاركة في معرض الايرتاتو تصل المملكة المتحدة الأمم المتحدة تدين قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزة النائب مصطفى العماوي: منظمات سرية أخرى ستُكشف.. وجمع الأموال بهذه الطريقة خطر على الدولة الفيصلي يتعاقد مع المدافع حجازي ماهر 94 شهيدًا في غزة خلال 24 ساعة طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي تشاركان في إخماد حريق بمحافظة جرش ترامب يعتزم زيارة باكستان في أيلول المقبل الامن يتعامل مع حريق بمنطقة حرجية في محافظة جرش وكالة الانباء السورية : مجموعات خارجة عن القانون ترتكب مجازر بحق المدنيين وأبناء العشائر في ريف السويداء مصدران: دبلوماسيون غربيون كانوا بمحيط وزارة الدفاع بدمشق أثناء القصف الإسرائيلي

المواجدة تكتب : الأردن… صوت الحكمة في عالم مضطرب

المواجدة تكتب : الأردن… صوت الحكمة في عالم مضطرب
ميساء أحمد المواجدة
يُعد الأردن نموذجًا فريدًا في الاستقرار السياسي والاعتدال الدبلوماسي، رغم موقعه الجغرافي الحساس والتحديات الاقتصادية والديموغرافية التي تواجهه. تمكّن هذا البلد الصغير من تحقيق إنجازات سياسية ودبلوماسية جعلته يحظى باحترام واسع في المحافل الدولية، ويُعتبر لاعبًا محوريًا في القضايا الإقليمية والدولية. وقد جاء هذا النجاح تحت ظل الدبلوماسية الهاشمية التي تقوم على سياسة الاعتدال والتوازن، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

الاستقرار السياسي الداخلي: نموذج للتوازن والتطور

منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946، اعتمد الأردن على النظام الملكي الدستوري بقيادة الأسرة الهاشمية التي كرست جهودها للحفاظ على التوازن بين الإصلاح السياسي والاستقرار الداخلي. على مدار العقود، شهدت المملكة تطورًا تدريجيًا في الحياة السياسية، حيث تم تعزيز دور البرلمان، وتعديل الدستور بشكل دوري، مما رسّخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقد تبنّى الأردن نهجًا إصلاحيًا متدرجًا، شمل إجراء انتخابات نيابية دورية، وتشكيل أحزاب سياسية مرخصة، وفتح المجال أمام حرية التعبير ضمن ضوابط القانون. وتُعتبر مبادرة "الأوراق النقاشية الملكية” التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني من أبرز محطات الإصلاح السياسي في المملكة، حيث تُوجّه النقاش العام نحو مزيد من المشاركة الشعبية في صنع القرار، وهي تعكس التزام الأردن بتطوير نظام سياسي يشمل جميع مكونات المجتمع.

الإنجازات الدبلوماسية: الاعتدال في قلب العاصفة

دبلوماسيًا، يتسم الأردن بسياسة خارجية متزنة، تقوم على احترام القانون الدولي، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ودعم الحلول السلمية للنزاعات. يُعد الأردن من أبرز الوسطاء الإقليميين في قضايا السلام، خصوصًا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث كان من أوائل الدول العربية التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994. ومع ذلك، ظل الأردن محافظًا على ثوابته المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وداعمًا قويًا لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إضافة إلى ذلك، لعب الأردن دورًا بارزًا في محاربة الإرهاب والتطرف، وكان جزءًا فعالًا من التحالفات الدولية لمكافحة تنظيم "داعش”. وفي الوقت ذاته، حافظ على موقف إنساني منفتح تجاه اللاجئين، حيث استقبل ملايين اللاجئين من دول الجوار دون المساس باستقراره الأمني.

علاقات دولية متوازنة: دبلوماسية الحكمة والتعاون

يُحافظ الأردن على علاقات متوازنة مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الصين، وروسيا. هذه العلاقات تمنح الأردن هامشًا دبلوماسيًا واسعًا وتدعم موقفه في الأزمات الإقليمية. وتُعتبر العاصمة عمان مقرًا للعديد من المؤتمرات والمبادرات الإقليمية والدولية التي تعزز الحوار والتعاون، من أبرزها "منتدى الحوار الأمني” و”مبادرات الحوار الديني”.

تمكّن الأردن، عبر قيادته الحكيمة وسياسته الخارجية المتزنة، من تعزيز موقعه السياسي والدبلوماسي في منطقة مضطربة، ليصبح صوتًا للعقلانية والاعتدال. هذه الإنجازات تُعد دليلًا على أهمية الدبلوماسية الوقائية، والحوار البناء، والقيادة الرشيدة التي تسعى إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

قيادة هاشمية مستدامة

إن القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني وأسرته الهاشمية، بما تقدمه من رؤية سياسية واقتصادية مستقبلية، قد وضعت الأردن في موقع رائد كداعم للاستقرار في المنطقة. مع استمرار التحديات العالمية والإقليمية، يبقى الأردن رمزًا للمثابرة والاعتدال، ويثبت دائمًا أنه في مقدمة الدول التي تسعى لتعزيز السلام، الديمقراطية، والتعاون الدولي.