شريط الأخبار
من منبر العلم إلى منصة التشريع... العنف يغيّر وجه الحوار. تحديد موعد مواجهتي العراق والإمارات في الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 الذهب يلتقط أنفاسه بعد ارتفاع قياسي فانس: اتفاق السلام يسير أفضل من المتوقع ونعلن افتتاح مركز إعمار غزة الملياردير الروسي أبراموفيتش يضع عينه على فريق تركي كبير المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال يجمع القادة الاقتصاديين من كلا البلدين شرطة لندن تمنع مظاهرة لليمين المتطرف في حي مسلم تجنبا للاضطرابات برشلونة في مواجهة صعبة ضد أولمبياكوس.. التشكيلة والقنوات الناقلة اول تعليق من الشاعرة نجاح المساعيد بعد إلقاء القبض على زوجها المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة رئيس المخابرات المصرية يلتقى نتنياهو ويناقش معه خطة ترامب القبض على زوج الإعلامية نجاح المساعيد وبحوزته مليون وستمائة ألف درهم هيئة البث الإسرائيلية: رئيس المخابرات المصرية التقى نتنياهو وناقش معه خطة ترامب رئيس المخابرات المصرية يتوجه إلى إسرائيل لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة عطية: زيارة عضو (الكنيست الإسرائيلي) للزرقاء استفزاز لمشاعر الأردنيين إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال نابلس واعتقال 15 فلسطينيا بالضفة اعتزال سياسي قريب؟ .. هرتسوغ تحدث مع عائلات الرهائن حول امكانية منح نتنياهو العفو الأميرة وجدان الهاشمي ترعى افتتاح معرض "الحمام في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط .. من المشرق الى الاندلس" الأمن العام : إلقاء القبض على شخص سرق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته. حماس: إسرائيل ارتكبت 80 خرقا لاتفاق غزة وقتلت 97 شخصا

في رحاب الاستقلال: محاربون قدماء يستحضرون سيرة الكرامة والعطاء

في رحاب الاستقلال: محاربون قدماء يستحضرون سيرة الكرامة والعطاء

القلعة نيوز- في الخامس والعشرين من أيار، يستعيد الأردنيون ذكرى الاستقلال الخالدة التي سُطّرت بمداد من الكفاح والتضحيات، وحفرت في وجدان الأمة عنواناً للحرية والكرامة والسيادة.

هي ذكرى لا تمرّ مروراً عابراً، بل تحيي فينا كل معاني الانتماء، وتعيد التذكير بمسيرة وطن قادها الهاشميون الأحرار بسواعد الرجال المخلصين من أبنائه، الذين بذلوا أرواحهم وعرقهم ليبقى هذا الحمى مصوناً عزيزاً.
وبهذه المناسبة المجيدة، كان لا بد أن نعود إلى إخوة السلاح وشهود الميدان، من رجال القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، المتقاعدين منهم ممن عاشوا مراحل البناء والدفاع، ليحدّثونا عن معنى الاستقلال في وجدانهم، وليحملوا للأجيال رسالة الوفاء، كما حمل من قبلهم راية الوطن.
وفي حديث خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، استهل المدير العام للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، اللواء الركن المتقاعد عدنان الرقاد، حديثه قائلاً: في عيد الاستقلال، نقف إجلالًا لبناة الدولة وحماتها، ونستذكر الشهداء الذين سطّروا بدمهم أنبل صفحات المجد، ونشدّ على يد كل مخلص يعمل بصمت ليبقى هذا الوطن قويًا، أبيًّا، شامخًا.
وقال إنها مناسبة للعهد المتجدّد، واليقين الراسخ بأن الأردن سيظلّ بإذن الله منيعًا بمؤسساته، عزيزًا بقيادته، حرًّا بإرادته، وواحة أمن وازدهار لشعبه، ودرعًا حاميًا لأمّته.
وأضاف الرقاد، إن الاستقلال ليس فقط لحظة سياسية نالت فيها الدولة حريتها، بل هو ولادة للهوية الأردنية بكل ما تحمل من رجولة وشهامة وصبر، نحن أبناء الجيش العربي نحمل هذا المعنى في صدورنا، فقد تربّينا على الولاء والانتماء، وشاركنا في ميادين الشرف دفاعاً عن الأردن وفلسطين.
وقال: في المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء حين نستذكر يوم الاستقلال، نعاهد الله بأن نبقى جند الوطن المخلصين وسواعد الخير والوفاء لأردن العزة والكرامة، مستلهمين من قيادتنا الهاشمية الحكيمة العزم والإرادة الصادقة ليبقى الأردن على المدى عزيزاً شامخاً وواحة من الأمن والاستقرار".
اللواء الركن المتقاعد أحمد العياصرة، عبّر عن فخره العميق بهذه الذكرى قائلاً: "إن الخامس والعشرين من أيار عام 1946 هو يوم خالد من أيام الوطن، يوم تضحية وإنجاز، يشهد له التاريخ، ويسطر معالمه في سجل المجد، وهو اليوم الذي توجت فيه البلاد كفاحها ونضالها الطويل من أجل الحرية والسيادة والوحدة ونال فيه هذا الحمى العزيز استقلاله وحريته، وتأسست فيه دولتنا الأردنية الحديثة، المملكة الأردنية الهاشمية".
وأضاف العياصرة، في هذا اليوم الأغر في حياة وطن ومسيرة أمّة، نستذكر الكفاح المشرّف والإنجاز الوطني الذي حقّقه الهاشميون الأطهار الأبرار، منذ عهد جلالة الملك المؤسس إلى يومنا، حيث حقق الأردن، رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات، العديد من الإنجازات في شتى المجالات، وما كان هذا ليكون لولا الجهود المضنية الحثيثة التي بذلت في سبيل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة، وفي سبيل رفعة وتقدم ونماء الوطن، كي يبقى الأردن حراً أبيّاً منيعاً شامخاً.
من جهته قال العميد المتقاعد الدكتور سميح عبد القادر المجالي: كلما حلّت ذكرى الاستقلال، نستذكر بإجلال وقفات البطولة التي سجّلها الجيش العربي في معارك القدس والكرامة والجولان ونستذكر رجال الوطن الذين صنعوا التاريخ بدمائهم، وما تزال أرواحهم ترفرف فوق ترابه الطاهر، فالاستقلال لم يكن تحرراً من الانتداب فقط، بل كان بداية عهد من المواقف العربية الشريفة، حيث أن الأردن لم يتوانَ عن نصرة فلسطين ولا عن الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
وأضاف المجالي، إن يوم الاستقلال هو يوم السيادة والكرامة والحرية والديمقراطية، وهو يوم من أيام الأردنيين الغالية استعاد الوطن فيه هيبته، واستعاد الشعب حريته، إنه يوم وقفة لاستذكار التضحيات وتجديد الانتماء وتعزيز العلاقة بالوطن.
بدوره قال العميد الركن المتقاعد نايف العقيل العجارمة: الاستقلال مسيرة عز يفاخر بها الأردنيون الذين لم يألوا جهداً في حماية استقلالهم، وتحقيق تطلعاتهم، والحفاظ على مكانتهم ومنجزاتهم، نحو تحقيق آفاق الحرية، والسيادة الوطنية، والمستقبل المشرق، فتحية إجلال وإكبار، إلى كل يد عملت وأعطت وجادت، وساهمت في بناء هذا الوطن، ليغدو كياناً شامخاً، وطوداً عظيماً يطاول السحاب.
وأضاف العجارمة، إن الاستقلال مسيرة مجد وفخار ونضال، قادها الهاشميون الأبطال، وناضلوا فيها من أجل نهضة العرب، وكرامة العرب، ورفعتهم، وتاريخهم التليد. أعتز بأنني من جيل تعلّم حب الوطن في ميادين التدريب والنار. الاستقلال يحمّلك مسؤولية، وأنت ترتدي البدلة العسكرية، وأن تكون قدوة في النزاهة والانضباط والشجاعة.
من جانبه قال العقيد المتقاعد الدكتور تحسين شرادقة: أود أن أؤكد أن ذكرى الاستقلال في الأردن ليست مجرد يوم نحتفل به، بل هي مناسبة عظيمة تذكرنا بقيم الكفاح والتضحيات التي بذلها أجدادنا الأبطال من أجل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة وإن من واجبنا أن نستلهم من تاريخنا المجيد دروس الولاء والانتماء، وأن نواصل مسيرة البناء والعزة التي أرساها الهاشميون الأبرار، ليبقى الأردن واحة للحرية، والكرامة، والأمن، مصدر فخر واعتزاز لكل أردني وعربي.
وأضاف : وفي ذات الوقت، فإن رجال القوات المسلحة الأردنية والمتقاعدين هم عنوان الوفاء والولاء لوطنهم، فهم الذين شهدوا على مراحل البناء والدفاع، وقدموا أرواحهم وعرقهم فداءً لوطنهم الغالي وإن تضحياتهم وإخلاصهم يعكسون عمق معنى الاستقلال الحقيقي، الذي لا يقتصر على لحظة سياسية، بل هو مسيرة مستمرة من العمل والتفاني في خدمة الأردن، لضمان مستقبل زاهر لأجياله القادمة، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى، .
بدوره عبر الرائد المتقاعد سعد الدين محمود هاكوز عن فخره قائلاً: عشت لحظة الاستقلال بكل ما فيها من مجد، وها أنا اليوم أستذكرها وكأنها بالأمس. رأيت بعيني كيف خرج الوطن من رداء الانتداب إلى عباءة السيادة، وكيف رفع الأردنيون رؤوسهم بفخر وهم يرون رايتهم تخفق مستقلة فوق أرضهم الطاهرة.
كنت حينها جندياً، وكنت أشعر أن كل نبضة في قلبي كانت تهتف للأردن. خدمنا الوطن بشرف، وبذلنا العرق والجهد لنصون ما تحقق، واليوم أنظر إلى أبنائنا وأحفادنا وهم يقطفون ثمار ما زرعناه، فأحمد الله أنني كنت جزءًا من هذا المجد.
وأضاف، منذ ذلك اليوم، وأنا أتابع مسيرة الوطن بكل فخر. رأيت كيف تطور جيشنا، وكيف تطورت مؤسساتنا، وكيف رسّخ جلالة الملك عبدالله الثاني نهج البناء والعزة والكرامة. عشت مراحل العطاء، وأدركت أن الاستقلال ليس فقط وثيقة تُعلن، بل مسيرة تتجدد كل يوم بعمل الرجال الأوفياء لهذا التراب. وأنا اليوم، رغم تقاعدي، ما زلت أشعر أن قلبي على أهبة الاستعداد إذا نادى الوطن.
الوكيل الأول المتقاعد ياسين درويش اخو عميرة ال خطاب، أحد أبطال حرب 67، قال بكلمات مؤثرة: الاستقلال بالنسبة لي ليس مجرد ذكرى نحتفل بها، بل هو شرف عظيم عشته وساهمت فيه حين وقفت مع رفاق السلاح في خنادق البطولة خلال معارك العز والشرف في حرب 1967 ومعركة الكرامة التي خاضها جيشنا العربي دفاعاً عن كرامة الأمة، أفخر بأنني كنت جندياً أردنياً في تلك الأيام، تماماً كما أفخر اليوم بما أراه من عز ورفعة وتقدم في وطننا الغالي في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأضاف أخو عميرة، نحن جيل قاتل وواجه، واليوم نرى ثمرة ذلك الصبر والتضحية في دولة قوية، آمنة، متطورة وشامخة رغم كل التحديات، مشيرا الى أن استقلال الأردن هو قصة كفاح ووفاء، وأتشرف أنني كنت جزءاً من هذه القصة، وسأبقى ما حييت جندياً في خدمة هذا الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
--(بترا)