
القلعة نيوز- قالت فعاليات من محافظة البلقاء إن الاحتفال بالجلوس الملكي الـ 26 هو احتفال بالإنجازات والتطورات التي شهدها الأردن منذ بداية تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، والتي انعكست على القطاعات الاقتصادية والتعليمية بجميع محافظات المملكة.
وقال العميد الركن المتقاعد عارف العدوان إن 26 عامًا مضت من جلوس جلالة الملك على العرش كانت حقبة ذهبية ومتسارعة في التطور والبناء، وتحسين الاقتصاد ومعيشة المواطن الأردني، مع التركيز على قطاعات الشباب، والنهوض بالمرأة، وتطوير المشاريع الصغيرة ودعمها.
وأضاف العدوان أن الهاشميين جعلوا من الأردن قلعة صمود في وجه التحديات، وأولوها اهتمامًا خاصًا منذ فجر التاريخ بالقضية الفلسطينية. وها هو جلالة الملك عبد الله الثاني ما زال يتصدى للمشروع الاسرائيلي في جميع المحافل الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية ودعم الأشقاء.
وأشار إلى أن متابعة جلالة الملك للمحافظات الأردنية من أجل تجويد الخدمة وتطويرها للمواطنين مستمرة، حتى بات يقف على صغيرة وكبيرة.
وقال رئيس بلدية معدي الجديدة، فيصل النعيمات، إننا نرفع إلى جلالة الملك عبد الله الثاني أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد جلوسه الـ 26 على عرش المملكة، داعين الله أن يمنّ عليه بموفور الصحة والعافية.
وأضاف أن فترة تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية شهدت تطورًا شاملًا في تنمية المناطق والمحافظات، سواء بمشاريع البنية التحتية أو شبكة الطرق، والاهتمام بنظافة البيئة، حيث لمسنا تطور العمل البلدي على مدار 26 عامًا، وتحوله من العمل النمطي التقليدي إلى محرك للتنمية.
وبين النعيمات أن الدعم المتواصل من جلالة الملك للبلديات من خلال توجيهاته للحكومات ساهم بشكل كبير في إرساء العمل البلدي، وإنشاء المشاريع الريادية، واستخدامات الطاقة المتجددة، الذي كان له الأثر الكبير في التخفيف على موازنات البلديات من فاتورة الطاقة. كما أن المشاريع التي تقام في المحافظات والألوية، حسب متطلبات كل مدينة وأولوياتها، ساهمت أيضًا في توفير فرص عمل للشباب والشابات.
وأكد النعيمات أن لواء دير علا حظي بنصيب كبير من الدعم الملكي خلال السنوات السابقة، وما زال مستمرًا، حيث شهد اللواء توسعة مستشفى الأميرة إيمان في معدي، وافتتاحه من قبل رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، مما شكل إضافة نوعية لتحسين الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين في اللواء. كما ساهمت إعادة تأهيل طريق العارضة في التخفيف على المزارعين والمواطنين في نقل منتجاتهم إلى الأسواق الأخرى.
وقال رئيس مجلس غرفة تجارة السلط، سعد البزبز الحياري، إن جلالة الملك وضع نصب عينيه على تطوير الوضع الاقتصادي للمحافظات من خلال لقائهات الدولية، وجذب الاستثمار، وتحسين الخدمات. وكانت رؤيته من خلال إنشاء مجلس اللامركزية، وتوزيع المكتسبات بعدالة، وتحسين البنية التحتية، وهو دليل واضح على الاهتمام الملكي بتطوير المحافظات، بالإضافة إلى المتابعة الحثيثة لكل التوجيهات من قبل الحكومة لإنجاز المشاريع، ليكون الأردن نموذجًا بين الدول.
وأشار إلى أن اهتمام جلالة الملك بالاقتصاد ينبع من إيمانه العميق بأن الاقتصاد عنصر مهم في بناء المواطن والوطن. ولا يخفى على أحد أن الاستثمار وتوفير فرص العمل أصبحا ركيزتين أساسيتين في جميع خطابات جلالة الملك، لتخفيض معدلات البطالة، حيث دأب على تكريم أصحاب العمل والمشاريع، وزيارتهم، وحثهم على الاستمرار، دعمًا وتشجيعًا.
وقال رئيس غرفة تجارة الشونة الجنوبية، عبد الله العدوان، إن عيد الجلوس الملكي لجلالة الملك الـ 26 يشكل نقطة مضيئة في مسيرة التنمية الأردنية، التي شهدت نهضة في جميع القطاعات. حيث ركز جلالته على الاستمرار في نهج الهاشميين، وتطوير المملكة منذ مرحلة التأسيس، بدءًا من النهضة التعليمية، ببناء المدارس والجامعات، والتركيز على التعليم التقني والمهني، لإنشاء جيل متسلح بالمهن، فالتعليم هو نقطة الانطلاق، متسلحًا بالعلم والمعرفة.
وأضاف العدوان أن اهتمام جلالة الملك بتطوير الزراعة في جميع مناطق المملكة، باستخدام الطرق الحديثة، والابتعاد عن الطرق التقليدية، أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية، وأصبح لدينا منتج محلي له سمعته في الأسواق العالمية.
كما أشار إلى أن حجم الاستثمارات السياحية، وتقديم الخدمات السياحية، شهد تطورًا كبيرًا ساهم في دعم الموازنة العامة.
وبين أن منطقة البحر الميت أصبحت منطقة تنموية، في عهد جلالته، تتميز بوجود العديد من الفنادق والمنتجعات، بالإضافة إلى فرص استثمارية متنوعة في مجالات الفنادق، والمنتجعات الصحية، والمرافق الترفيهية. حيث تتجاوز الاستثمارات في المنطقة المليار دينار، مع وجود مشاريع جديدة تحت الإنشاء، ويبلغ عدد الغرف الفندقية أكثر من 2400 غرفة، بالإضافة إلى مشاريع سياحية متنوعة تستهدف أنماطًا سياحية مختلفة، تتناسب مع جميع الزوار. كما أن هذه المنتجات أسهمت في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني والمحلي، وركيزة للنهوض بالواقع الاقتصادي في المنطقة، حيث توظف الآلاف من أبناء مناطق الاغوار.
من جهته، أكد مدير مستشفى الأميرة إيمان في معدي، بلواء دير علا، الدكتور عبد العزيز العواملة أن توجيه الحكومات بالاهتمام بالقطاع الصحي خلال سنوات جلوس جلالة الملك أظهر مدى اهتمامه الكبير بصحة المواطن الأردني. حيث عمل على تحسين الخدمات الصحية من خلال المشاريع التي أمر بها جلالته في المحافظات، وتزويد المستشفيات بأجهزة حديثة، وكوادر طبية مؤهلة لضمان توفر الخدمات في جميع المناطق البعيدة عن المركز.
وأشار العواملة إلى أن الفترة القياسية التي شهدتها مستشفى الأميرة إيمان في معدي، خلال مشروع التوسعة في أشهر قليلة، خير دليل على متابعة جلالته لكل المشاريع التي أمر بتنفيذها، خاصة في المحافظات الطرفية.
--(بترا )