شريط الأخبار
رئيسة البرلمان الأوروبي عن الملك: في كل مرة تترك كلماته أثرا في الجميع الملك أمام البرلمان الأوروبي: الهجمات الإسرائيلية على إيران تهدد بتصعيد خطير بالشرق الأوسط رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في لواء ناعور وزير الطاقة: النظام الكهربائي في المملكة آمن ومستقر وزارة الزراعة توقع اتفاقيات لتعزيز الأمن المائي ابو تايه وعدد من وجهاء البادية الجنوبيه يلتقوا معالي رئيس الديوان الملكي اليوم. الاحتلال يفجر منزلا في بلدة بيت عوا غرب الخليل ويهدم منازل في مخيم جنين رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير البحريني لدى الأردن المومني للسفير التركي في عمان : الأردن لن يسمح بانتهاك سيادته ولن يكون ساحة لأي صراع إقليمي رئيس وأعضاء رابطة عشيرة الفارس الشوابكة.. نقف خلف رؤية وتوجيهات جلالة الملك من أجل وطننا آمناً ومستقراً الملك يلقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي ( نص الخطاب ) الجيش الإيراني يتوعد بتصعيد الهجوم على إسرائيل في الساعات المقبلة ما هو وضع الأردن غذائياً.. تجارة الأردن وعمان توضح ترامب يتلقى هدية من رونالدو تحمل رسالة عن الحرب بالتفاصيل...مؤسسات رسمية تعلن عن شواغر وظيفية وصفات طبيعية للعناية بالشعر.. تزيد نعومته ولمعانه طريقة عمل الكوسا المحشي بصلصة البندورة بخطوات سهلة الدجاج المشوي بالكيس لخسارة الوزن في وقت قصير... 4 مشروبات صباحية لإزالة السموم من الجسم دراسة تكتشف السبب الحقيقي للسرطان

..كن عوناً لا عبئاً، فليس كل صمتٍ جُبنًا، ولا كل صوتٍ وعيًا، فلا تُثقِل وطنك بالظنون.

..كن عوناً لا عبئاً، فليس كل صمتٍ جُبنًا، ولا كل صوتٍ وعيًا، فلا تُثقِل وطنك بالظنون.
..كن عوناً لا عبئاً، فليس كل صمتٍ جُبنًا، ولا كل صوتٍ وعيًا، فلا تُثقِل وطنك بالظنون..

القلعة نيوز
الصحفي محمد الفايز


إنّ الكلمة قد تهدم ما لا تهدمه المدافع، وقد تبني ما لا تبنيه السنين، في زمنٍ غلب فيه اللغط على الفطنة، والجدال على العمل، نسمع أصواتاً تملأ المجالس، وتعلو في المكاتب، وتدور في المقاهي، حتى لا تكاد تخلو منها الطائرات فوق السحاب، أو الاحتفالات تحت الأضواء، الكل يتحدث في السياسة؛ تحليلًا وتأويلاً، ظنًّا ويقينًا، نقدًا وتجريحًا، وكأنّما أصبح الجميع من أهل *البيت السياسي* وعرّافيه.

إنّ الحديث في الشأن العام ليس حرامًا ولا مذمومًا،
واستشهد في كلام الخالق "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها”، ليبين لنا، أن الله يسمع مظلمة الضعيف والمهموم، ويستجيب له، وأن المرأة لها مكانة عظيمة في الإسلام، يُسمع صوتها، ويؤخذ برأيها، وتُرفع شكواها إلى السماء، فكيف لا يُسمَع صوت المواطن في أمر وطنه؟ ولكن، هناك فرق بين الحديث البنّاء والهدم بالتشويش، بين من يُسائل بنيّة الإصلاح، ومن يُثير الفوضى تحت عباءة المعرفة، كما قال سقراط: «تكلم حتى أراك»، لكننا اليوم نرى كثيرًا ممن يتكلم، فنرى من خلف لغوهم غشاوة، لا بصيرة، ومن خلف شاشات ومسميات عديدة.

إنّ للسياسة مطبخًا لا يشتم رائحته إلا من دخله، ولها غرفًا لا يُكشف سترها إلا لمن كان من أهل القرار، وأولي البصائر والرأي، فليس كل من قرأ خبرًا أو سمع تحليلاً، صار صاحب رؤية في ميزان السياسات العُليا، وكما قال الحق "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً”.

أين الحكمة؟ وأين التأييد؟.
أليس من الحكمة أن نسند الراعي في رعيته؟.
وأن نكون عونًا على الإنجاز لا عقبة في وجهه؟.
كما قال في ذكره الحكيم "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”،
فإنّ نُصح الحاكم سرّ، وفضحه ضعفٌ، وتثبيطه خيانة.
يقول الإمام علي رضي الله عنه: «انظر إلى من قال، لا إلى ما قال»، ولكننا اليوم، نأخذ كل قائل على محمل التحليل، دون أن نعرف قدره، أو نزن علمه، يا من ترنو إلى ما يجري من احداث عديدة، كُن لبنةً في جدار الوطن، لا ثغرة فيه، كن من الذين إذا عُهِد إليهم أمر، أعانوا عليه، وإن لم يُكلفوا، لم يخذلوا، كُن من أولئك الذين يشدّون الأزر، ويرفعون المعنويات، لا من الذين يخذلون العزائم ويُثيرون الشكوك، فلا تُفسِح المجال لمن جعلوا من الشائعات سلاحًا، ومن الجهل منصةً للتشويش، إذا تحدّثتَ في أمرٍ لا علم لك به، أو أيدتَ فكرةً لم تتبيّن حقيقتها، فقد تُسهم دون أن تدري في نشر الباطل على أنه حق، والشبهة على أنها يقين، وقال العليم الحكيم "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”، فكُن مدركًا لمن تتحدث، وبماذا تتحدث، ولأي هدفٍ تصب كلماتك؟

السياسة لا تقف على منصة المقهى، ولا تُفهم عبر منصّات التواصل وحدها، السياسة علمٌ، وفنٌّ، ومسؤوليةٌ، واطلاعٌ على ما لا يُقال علنًا، فدَع ما لا تُحيط به خبرًا، وكن في موقعك سندًا، وعند تخصصك مبدعًا، كما قال غوته، «لا يكفي أن تعرف، بل ينبغي أن تُحسن الفعل»، فلنحسن الفعل، ولنكن في مواقعنا فاعلين، لا ناقدين فقط، في عملك، في علمك، في تربيتك، في حرفتك، ساند وطنك، فإنّ أعظم دعم للقرار السياسي، هو النجاح العمليّ في كل موقع من مواقع الحياة.


"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”