شريط الأخبار
البوتاس العربية" و"الفوسفات الأردنية" توقعان اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج حامض الفوسفوريك والأسمدة المتخصصة *في زيارة مفاجئة وجولة ميدانية شاملة... وزير الثقافة مصطفى الرواشدة يطّلع على واقع المشهد الثقافي في إربد ويؤكد أهمية تمكين الفنون وتعزيز الهوية الوطنية* جامعة الحسين بن طلال تحتفل بتخريج الفوج السادس والعشرين "فوج النشامى" في أجواء من الفخر والاعتزاز وزير العدل يستقبل القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى المملكة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتوجه إلى موسكو الطواقم التحكيمية لمباريات الأسبوع الأول من الدوري الأردني للمحترفين مفوضية اللاجئين: عودة قرابة 120 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم بلجيكا تطلق عملية جوية لنقل مساعدات إنسانية إلى غزة عبر الأردن وزير الداخلية : التنسيق مع الحكام الإداريين لضمان احترام عمل الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية المرخصة الاحتلال يعلن نيته إنشاء مستوطة جديدة في غور الأردن الامن يضبط ثلاثة أشخاص احتالوا مالياً على مواطنين بعد التواصل معهم إلكترونيًا رئيس مجلس الأعيان يدعو لبناء أنظمة تدعم العدالة والاستقرار السياسي وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري: مهتمون بالاستفادة من التجربة الأردنية المتقدمة المجلس الوطني الفلسطيني يشيد بدور الأردن ومصر في دعم القضية الفلسطينية القوات المسلحة تسير قافلة تزويد مساعدات إغاثية للمستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة الرواشدة يرعى حفل افتتاح معرض الفن التشكيلي لسمبوزيوم الرسم والحروفية دوري المحترفين الأردني تنطلق منافساته غدًا الخميس (47) محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل النفط يقفز بأكثر من 3% بدعم من ضغوط أميركية على روسيا

دراسة تكتشف السبب الحقيقي للسرطان

دراسة تكتشف السبب الحقيقي للسرطان
القلعة نيوز:
في كثير من الأحيان نشعر أن السرطان مرض عشوائي مخيف يضربنا دون سابق إنذار. يتساءل العديد من الأشخاص عما إذا كان هناك أي شيء يمكنهم فعله لوقف ذلك.

تقربنا دراسة جديدة أجراها باحثون بجامع ة ييل خطوة أخرى من الإجابة على هذا السؤال من خلال البحث بعمق في أسباب الإصابة بالسرطان، وخاصة التغيرات في الحمض النووي لدينا والتي تؤدي إلى ظهور الأورام.

حمضنا النووي أشبه بمجموعة من التعليمات التي تُرشد خلايانا إلى كيفية عملها. مع مرور الوقت، قد تُسبب بعض العوامل تغيرات طفيفة - تُسمى طفرات - في حمضنا النووي. بعض هذه التغيرات قد يُؤدي إلى نمو الخلايا بشكل خارج عن السيطرة، وهو ما نُسميه السرطان.

درس فريق جامعة ييل 24 نوعًا مختلفًا من السرطان، ودققوا في الطفرات المرتبطة بكل منها. أرادوا معرفة ما إذا كانت هذه الطفرات ناجمة عن عوامل يمكن التحكم بها - مثل التدخين أو التعرض المفرط لأشعة الشمس - أو عوامل خارجة عن إرادتنا، مثل الشيخوخة أو الأخطاء العشوائية التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم.

هذا السؤال مهم لأن بعض أنواع السرطان ترتبط ارتباطًا واضحًا بالسلوك. على سبيل المثال، المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، ومن يقضون وقتًا طويلًا تحت أشعة الشمس دون حماية هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد. في هذه الحالات، يمكن الوقاية من السبب في الغالب. أما بالنسبة لأنواع أخرى من السرطان، فالأسباب أقل وضوحًا.

وجد باحثو جامعة ييل أن بعض أنواع السرطان قابلة للوقاية إلى حد كبير. على سبيل المثال، اكتشفوا أن نسبة كبيرة من سرطانات المثانة والجلد يمكن ربطها بخيارات نمط الحياة والتعرض لمواد ضارة. هذه أنواع سرطان يمكن للكثيرين تجنبها بإجراء تغييرات في سلوكهم أو بيئتهم.

ومع ذلك، أظهرت الدراسة أيضًا أن أنواعًا أخرى من السرطان - مثل سرطان البروستاتا والأورام الدبقية، وهو نوع من سرطان الدماغ - غالبًا ما تكون ناجمة عن عوامل خارجة عن السيطرة. ومن المرجح أن ترتبط هذه الأنواع من السرطان بالشيخوخة أو الطفرات العشوائية التي تحدث أثناء انقسام الخلايا الطبيعي. بمعنى آخر، حتى الأشخاص الأصحاء الذين يتجنبون جميع المخاطر المعروفة قد يُصابون بها.

من أهم جوانب هذه الدراسة قدرتها على دعم جهود الصحة العامة. ففي الأماكن أو المهن التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسرطان بشكل خاص، فإن معرفة أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها يمكن أن تساعد

القادة على اتخاذ الإجراءات اللازمة.

إذا كانت معدلات الإصابة بسرطان قابل للوقاية مرتفعة في مجتمع معين، فقد يكون ذلك مؤشرًا على تعرضهم لمواد كيميائية ضارة أو عملهم في ظروف غير آمنة. إن تحديد هذه المخاطر وإزالتها قد ينقذ الأرواح.

مع ذلك، لا تُمثّل هذه الدراسة سوى جزء من الصورة. ركّز الباحثون بشكل رئيسي على نوع واحد من الطفرات. هناك تغيرات أخرى أكثر تعقيدًا في الحمض النووي - مثل تكرار أو نقل أجزاء كبيرة من الكروموسوم - تلعب دورًا أيضًا في السرطان. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه التغيرات بشكل أفضل.

حتى مع محدوديتها، تُمثل هذه الدراسة تقدمًا حقيقيًا. فهي تساعدنا على فهم أنواع السرطان التي يُمكن الوقاية منها، وتلك التي يُحتمل أن تكون ناجمة عن أسباب طبيعية. وهذا يُتيح للأفراد ومسؤولي الصحة أدوات فعّالة. إذا عرفنا السلوكيات المرتبطة بالسرطان، يُمكننا اتخاذ خيارات أفضل. وإذا عرفنا أماكن وجود المخاطر البيئية، يُمكننا النضال لإزالتها.

في عالمٍ لا يزال فيه السرطان أحد أهم أسباب الوفاة، فإن كل فهمٍ له أهميته. كلما تمكّنا من تحديد مسببات السرطان بشكل أفضل، زادت قدرتنا على حماية أنفسنا ومن نهتم لأمرهم. هذا البحث يبعث الأمل، ليس فقط في تحسين العلاج، بل في تحسين الوقاية أيضًا. وهذا قد يُحدث فرقًا يُنقذ حياةً. (knowridge)