شريط الأخبار
الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة قوات الاحتلال تطلق الرصاص باتجاه مدنيين سوريين بريف القنيطرة الجنوبي ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية ستبدأ في يناير وسط أجواء حزينة.. المسيحيون في قطاع غزة يحتفلون بالعيد مصر تدفع بأضخم قوافلها لغزة.. 5900 طن إغاثة تدخل القطاع مستشار الرئيس السوري: الخيارات ضاقت مع قوات سوريا الديمقراطية بتهنئة المسيحيين .. الوزيران السابقان عربيات وداوود يُحرجان دعاة الكراهية ويعيدان تصويب البوصلة الدينية والوطنية نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى نعيمات وعلوان والتعمري ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30تحت 30 لعام 2025 مدير تنشيط السياحة: أعياد الميلاد تمثل صورة حضارية مشرقة للعيش المشترك والوئام الديني بعثة تجارية إيطالية تزور الأردن شباط المقبل ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا قفزة حادة.. الملك عبد الله يتخطى الشرع والسيسي في استطلاع "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا" بعد 22 عاما .. المخبر نواف الزيدان يعترف: أنا من دللتُ الأمريكيين على مكان عدي وقصي صدام حسين سيصل إلى الأردن عبر نظام (التير).. بغداد: موانئ العراق تفتتح خطا بحريا مباشرا بين دبي وأم قصر " القلعة نيوز " تُهنئ بعيد الميلاد المجيد الاحتلال يتوغل مجددا في القنيطرة.. وقصف يستهدف محيط "سد المنطرة" نجل الشهيد القيسي منفذ عملية معبر الكرامة يعلن استلام جثمان والده ودفنه في عمان البابا يندد بأوضاع الفلسطينيين بغزة في أول عظة له في عيد الميلاد

دراسة تكتشف السبب الحقيقي للسرطان

دراسة تكتشف السبب الحقيقي للسرطان
القلعة نيوز:
في كثير من الأحيان نشعر أن السرطان مرض عشوائي مخيف يضربنا دون سابق إنذار. يتساءل العديد من الأشخاص عما إذا كان هناك أي شيء يمكنهم فعله لوقف ذلك.

تقربنا دراسة جديدة أجراها باحثون بجامع ة ييل خطوة أخرى من الإجابة على هذا السؤال من خلال البحث بعمق في أسباب الإصابة بالسرطان، وخاصة التغيرات في الحمض النووي لدينا والتي تؤدي إلى ظهور الأورام.

حمضنا النووي أشبه بمجموعة من التعليمات التي تُرشد خلايانا إلى كيفية عملها. مع مرور الوقت، قد تُسبب بعض العوامل تغيرات طفيفة - تُسمى طفرات - في حمضنا النووي. بعض هذه التغيرات قد يُؤدي إلى نمو الخلايا بشكل خارج عن السيطرة، وهو ما نُسميه السرطان.

درس فريق جامعة ييل 24 نوعًا مختلفًا من السرطان، ودققوا في الطفرات المرتبطة بكل منها. أرادوا معرفة ما إذا كانت هذه الطفرات ناجمة عن عوامل يمكن التحكم بها - مثل التدخين أو التعرض المفرط لأشعة الشمس - أو عوامل خارجة عن إرادتنا، مثل الشيخوخة أو الأخطاء العشوائية التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم.

هذا السؤال مهم لأن بعض أنواع السرطان ترتبط ارتباطًا واضحًا بالسلوك. على سبيل المثال، المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، ومن يقضون وقتًا طويلًا تحت أشعة الشمس دون حماية هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد. في هذه الحالات، يمكن الوقاية من السبب في الغالب. أما بالنسبة لأنواع أخرى من السرطان، فالأسباب أقل وضوحًا.

وجد باحثو جامعة ييل أن بعض أنواع السرطان قابلة للوقاية إلى حد كبير. على سبيل المثال، اكتشفوا أن نسبة كبيرة من سرطانات المثانة والجلد يمكن ربطها بخيارات نمط الحياة والتعرض لمواد ضارة. هذه أنواع سرطان يمكن للكثيرين تجنبها بإجراء تغييرات في سلوكهم أو بيئتهم.

ومع ذلك، أظهرت الدراسة أيضًا أن أنواعًا أخرى من السرطان - مثل سرطان البروستاتا والأورام الدبقية، وهو نوع من سرطان الدماغ - غالبًا ما تكون ناجمة عن عوامل خارجة عن السيطرة. ومن المرجح أن ترتبط هذه الأنواع من السرطان بالشيخوخة أو الطفرات العشوائية التي تحدث أثناء انقسام الخلايا الطبيعي. بمعنى آخر، حتى الأشخاص الأصحاء الذين يتجنبون جميع المخاطر المعروفة قد يُصابون بها.

من أهم جوانب هذه الدراسة قدرتها على دعم جهود الصحة العامة. ففي الأماكن أو المهن التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسرطان بشكل خاص، فإن معرفة أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها يمكن أن تساعد

القادة على اتخاذ الإجراءات اللازمة.

إذا كانت معدلات الإصابة بسرطان قابل للوقاية مرتفعة في مجتمع معين، فقد يكون ذلك مؤشرًا على تعرضهم لمواد كيميائية ضارة أو عملهم في ظروف غير آمنة. إن تحديد هذه المخاطر وإزالتها قد ينقذ الأرواح.

مع ذلك، لا تُمثّل هذه الدراسة سوى جزء من الصورة. ركّز الباحثون بشكل رئيسي على نوع واحد من الطفرات. هناك تغيرات أخرى أكثر تعقيدًا في الحمض النووي - مثل تكرار أو نقل أجزاء كبيرة من الكروموسوم - تلعب دورًا أيضًا في السرطان. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه التغيرات بشكل أفضل.

حتى مع محدوديتها، تُمثل هذه الدراسة تقدمًا حقيقيًا. فهي تساعدنا على فهم أنواع السرطان التي يُمكن الوقاية منها، وتلك التي يُحتمل أن تكون ناجمة عن أسباب طبيعية. وهذا يُتيح للأفراد ومسؤولي الصحة أدوات فعّالة. إذا عرفنا السلوكيات المرتبطة بالسرطان، يُمكننا اتخاذ خيارات أفضل. وإذا عرفنا أماكن وجود المخاطر البيئية، يُمكننا النضال لإزالتها.

في عالمٍ لا يزال فيه السرطان أحد أهم أسباب الوفاة، فإن كل فهمٍ له أهميته. كلما تمكّنا من تحديد مسببات السرطان بشكل أفضل، زادت قدرتنا على حماية أنفسنا ومن نهتم لأمرهم. هذا البحث يبعث الأمل، ليس فقط في تحسين العلاج، بل في تحسين الوقاية أيضًا. وهذا قد يُحدث فرقًا يُنقذ حياةً. (knowridge)