شريط الأخبار
قافلة مساعدات أردنية تضم 60 شاحنة تنطلق إلى غزة مدير الأمن العام يسلّم الملازم نور الدين الحباشنة هدية ملكية تقديراً لإنجازه الدولي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير البولندي بنزيما مستمر مع "النمور" وعقد جديد في الطريق معالي رائد أبو السعود رئيس الوزراء بالوكالة رئيس الوزراء في إجازة خاصَّة لمدَّة أربعة أيَّام وأبو السعود يتولَّى مهامه بالوكالة حلم بالحرية.... طعن 11 شخصاً بأحد المتاجر الكبرى في "ميشيغن" الأمريكية سيارات الدفع الرباعي... أفضل 12 بأقل من 30 ألف دولار في 2025 تعليق مفاجئ لمسؤول كولومبس كرو بعد ضم وسام أبو علي إدارة السير: 250 حادثاً مرورياً نتج عنها حالتا وفاة و25 إصابة خلال 24 ساعة 11 مصابًا بينهم 6 في حالة حرجة بحادث طعن بولاية ميشيغان في الولايات المتحدة ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة نادي النصر يدخل كريستيانو رونالدو في قائمة المليارديرات أجواء حارة الأحد وانخفاض تدريجي في الحرارة منتصف الأسبوع اعتقال أربعيني يدير سفارة "وهمية" في الهند 67.6 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية رياض محرز وزوجته يعلنان عن جنس مولودهما الجديد وسط أجواء عائلية مميزة صور العمى ..... ربى القضاة وجود أحمد تحجزان الذهب للأردن قبل الجولة الأخيرة من بطولة العرب للشطرنج في المغرب

الربيحات يكتب : كسرُ الحِصارِ عن غزَّةَ: مبادرةٌ مَلَكيَّةٌ أَصيلةٌ

الربيحات يكتب : كسرُ الحِصارِ عن غزَّةَ: مبادرةٌ مَلَكيَّةٌ أَصيلةٌ
الكاتب و الباحث: د. عزالدين عبدالسلام الربيحات
----------------------------------------------
منذ بداية الحصار الخانق على غزة، لم يقف الأردن مكتوف الأيدي، بل كان في طليعة من تحرّكوا لكسره عمليًا لا نظريًا. ومؤخرًا، جاء التحرك بأمر مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أوعز إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتحرك الفوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع. فكانت القوافل الأردنية أول من كسر الحصار فعليًا، حاملة الغذاء والدواء والأمل لأهلنا في غزة. ولم يكن هذا التحرك رسميًا فقط، بل ترافق مع تفاعل شعبي واسع، حيث قدّم الأردنيون من مختلف شرائحهم التبرعات والدعم، في موقف يجسّد أصالة هذا الشعب وعمق انتمائه لقضيته المركزية.
لكن دعم الأردن لغزة لم يبدأ اليوم، ففي أشهر سابقة، سجّل جلالة الملك عبدالله الثاني موقفًا نادرًا وفريدًا في تاريخ الزعماء، عندما صعد بنفسه على متن طائرة عسكرية، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر الإنزال الجوي. لم يوفد أحدًا، ولم يكتفِ بالتوجيه أو المتابعة، بل كان في قلب الحدث، يخاطر بنفسه ليقول للعالم: كرامة الفلسطينيين من كرامة الأردن، ووجعهم وجعنا، ودمهم دمنا.
فمن من الزعماء فعل ذلك؟ من من الرؤساء أو الملوك صعد على متن طائرة عسكرية وسط أجواء معقدة وخطيرة، ليكون أول قائد عربي وعالمي يقوم بهذا العمل الإنساني الجريء؟ وحده الملك عبدالله فعلها، ليكتب موقفًا أخلاقيًا خالدًا، لا تسعه كتب التاريخ ولا تسكته أصوات المشككين.
ورغم عظمة هذا الموقف، لا يزال البعض يحاول التقليل من جهود الأردن تجاه غزة، إما بدافع الإنكار، أو بدافع التنافس الإعلامي، أو نتيجة لأجندات لا تهمها الحقيقة. يتجاهلون المستشفى الميداني الأردني الذي يعمل ليل نهار في غزة، ويتغاضون عن القوافل التي تسيرها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية منذ سنوات، متناسين أن الأردن كان من أوائل من كسر الحصار ، وبقي وفيًا لغزة في أصعب الظروف، بصمت الشرفاء لا بضجيج المتاجرين بالقضية.
الأردن لم يبحث عن المجد في الكاميرات، ولا عن الثناء في المنصات، بل تحرّك من قلب مسؤولية قومية وأخلاقية راسخة، تشكّلت عبر عقود من الالتزام الهاشمي الثابت بالقضية الفلسطينية. وها هو اليوم، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يجسّد أسمى معاني التضامن والشجاعة والإنسانية.
اللهم احفظ الأردن، واحمِ أهله وجيشه وأمنه واستقراره، ووفّق قائده جلالة الملك عبدالله الثاني لما فيه خير البلاد والعباد، وسدّده في مساعيه النبيلة ومواقفه المشرفة.