شريط الأخبار
متحدثون :جهود أردنية متواصلة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لغزة مصدر حكومي : المفاوضات مع واشنطن أفضت إلى تخفيض الرسوم الإضافية إلى 15% بدلا من 20% أزمتنا..الخلل والمخرج. فرنسا: ستكون هناك 4 رحلات جوية من المساعدات الإنسانية إلى غزة جلسة حوارية بتنظيم من همم والحزب الوطني بالتعاون مع مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة هيومن رايتس: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة "مصيدة للموت" البيت الأبيض: الرسوم الجمركية على الأردن ستكون 15% مبعوث ترامب يصل إلى مركز توزيع المساعدات في رفح (فيديو) ألمانيا تبدأ إسقاط مساعدات إغاثة جوا إلى غزة الأردن يرحب بالبيان المشترك لعدة دول تؤكد عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية شهداء وجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إعلاميون: موقف الأردن ثابت ويستند إلى جذور عميقةفي دعم غزة المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية واسعة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية ولي العهد يؤدي صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الاثنين الكاتب ابو طير : غير المقبول لأي قوّة سياسية أن تنظم مظاهرات ضد مصر بحضور مستشار شؤون العشائر الباشا البلوي .. الشيخ صالح السبيلة يستضيف لقاء وطنيا بامتياز من شيوخ ووجهاء العشائر من أنحاء المملكة ..فيديو وصور شاهد الفنان خالد عبد الرحمن يصور جمهوره الأردني في مهرجان جرش ( فيديو ) كندا تسير طائرة مساعدات إلى غزة بالتنسيق مع الأردن

الدكتور صالح راضي الجبور... صوت البادية الهادر وحكيم الوطن

الدكتور صالح راضي الجبور... صوت البادية الهادر وحكيم الوطن
الدكتور صالح راضي الجبور... صوت البادية الهادر وحكيم الوطن
القلعة نيوز:
في أرضٍ ما زالت الرمال فيها تحفظ أسماء الفرسان، وفي باديةٍ لا يصدأ فيها المجد، وُلد الدكتور صالح راضي الجبور، رجلٌ لا يُشبه إلا ذاته، واسمٌ كلما مرّ على الألسن، وقف الناس احترامًا وأعادوا ترتيب صفوفهم.

كان صالح منذ صغره مختلفًا... لا يركض خلف الصيت، بل خلف الحقيقة، لا يُكثر من الكلام، لكنه إن نطق... أوقف العواصف. شرب من بئر البادية النخوة، ومن دفاتر القانون الحكمة، فكان ابن الأرض وولد الدولة في آنٍ واحد.

من البادية إلى البرلمان... ممثلٌ للأرض لا للمنصب

في الأعوام 1997 و 2007، انتُخب عضوًا في مجلس النواب الأردني، ولم يكن دخوله تحت عباءةٍ عشائرية فقط، بل بأصوات الفقراء، وثقة من يعرفونه عن قرب:
الرجل الذي لا يلين، ولا يخضع، ولا يخون العهد.

داخل القبة، لم يكن مجرد رقم، بل قيمة سياسية وقانونية عالية. طرح أسئلة لم يجرؤ كثيرون على طرحها، ووقف ضد قرارات جائرة، ونادى بأعلى صوته:
"أنا نائب عن البادية، وسأبقى ممثلًا لكل من لا صوت له، ولكل من نسيته العاصمة."

دكتوراه في القانون العام... والعدل ميزانه

ما ميّز الدكتور صالح عن كثير من النواب أن علمه كان حقيقياً، لم ينل الشهادة ليزيّن بها بطاقة اسمه، بل ليخدم بها أبناء وطنه.
حصل على درجة الدكتوراه في القانون العام، وصار مرجعًا قانونيًا في كثير من القضايا داخل البرلمان وخارجه.

كان يقول:
"القانون لا يُصاغ في الغرف المغلقة، بل في ضمير الأمة."

مواقف تُروى بين ألسنة البسطاء

في إحدى الجلسات البرلمانية، وقف بوجه مسؤول نافذ حاول تمرير بند يُجحف بحق البادية، فقال أمام الجميع:
"من لا يعرف وجع البادية، لا يحق له أن يقرر عنها!"

حين تعرّض أحد أبناء منطقته للطرد من عمله ظلمًا، حمل قضيته إلى أعلى المستويات، وأعاد له حقه، قائلًا:
"كل من في رقبتهم مظلمة، أنا أول صوتهم."

وعندما تقاعست بعض الوزارات عن تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للمناطق النائية، وقف متحديًا على المنبر البرلماني وطالب بالتوزيع العادل للخدمات، حتى أصبحت بعض تلك المناطق على خارطة المشاريع الوطنية بفضل جهوده.

رجل الإصلاح والعقل في زمن الانقسام

لم يكن الدكتور صالح نائبًا فقط، بل وجه إصلاح وعين راعية للناس، تدخّل في صلحات عشائرية كبرى، وجمع بين الخصوم، وكان إذا دخل مجلسًا هدأ النزاع، وإذا تكلم قالوا: "وصل العقل."

وما زالت البادية تذكره...

اليوم، لا يُذكر اسم الدكتور صالح راضي الجبور إلا وتُذكر معه الشجاعة، والعدل، والنخوة. هو ليس مجرد نائب سابق، بل مدرسة قائمة بذاتها في خدمة الوطن والناس.

في البادية، ما زال الكبار يروون لأبنائهم:
"هذا الرجل... لم يبع ضميره، ولم يشترِ صمته، وكان لنا دائمًا صدرًا نتّكئ عليه حين يعزّ الظهر."

@إشارة