شريط الأخبار
العين داودية: الأردن قادر على تجاوز التحديات بوحدته ووعي مواطنه النائب عياش: هل غاب التشاور عن التعديل الحكومي المرتقب بين أركان السلطتين التشريعية والتنفيذية بمشاركة الجراح، حوارية في بلدية المزار الشمالي لدعم المرأة اقتصادياً والمشاركة في سوق العمل كلية عجلون الجامعية تشارك في الحملة الوطنية للنظافة بمحافظة عجلون برشلونة يعتزم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد تير شتيغن بيان سوري تركي مشترك حول دعم الاقتصاد وتعزيز التعاون بين البلدين زيلينسكي: ناقشت مع ترامب العقوبات المفروضة ضد روسيا واتفاقا محتملا لإنتاج المسيرات وفاة أسطورة بورتو بشكل مفاجئ في مقر التدريب عجز الموازنة الفرنسية بلغ 100.4 مليار يورو في النصف الأول من 2025 إرنا: تعيين علي لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جماهير دوسلدورف تجبر النادي على التخلي عن التعاقد مع لاعب إسرائيلي بسبب دعوته لمحو غزة ولي العهد يعزي بوفاة شقيقة مدير دائرة المخابرات العامة العودات: الأردن دولة متماسكة تستمد قوتها من وعي شعبها وحكمة قيادتها وزير الخارجية يبحث مع نظيره التشيكي العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة الملك يتسلم نسخة من تقرير حالة حقوق الإنسان في الأردن محافظون يؤدون اليمين القانونية أمام الملك (أسماء) المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين مسؤول سوري: نتواصل مع الإنتربول لتسليم بشار الأسد الأردن مستمر بقيادة الجهود الدولية لإرسال المساعدات الجوية إلى غزة منذ تأسيسها.. 556 مليون دولار مجموع مساعدات الخيرية الهاشمية لفلسطين

من يوميّات المحاضرات

من يوميّات المحاضرات
د.جمانه بشير أبورمان
في كل مرحلة من مراحل التدريس، بتمرّ علينا تجارب كثيرة… بعضها بيعدّي، وبعضها بيضلّ عالق في الذاكرة، مهما مرّ عليها الوقت.
في مواقف لما تخطر عبالك، ترسم ابتسامة خفيفة من داخلك، وكأنك عايش اللحظة من جديد، بكل تفاصيلها. من الأشياء اللي بتخلي تجربة التدريس مختلفة فعلًا، هي هاي اللحظات العفوية اللي بتكسر روتين المادة، وبتنقلنا من الشرح النظري لتجربة إنسانية فيها حياة، وضحك، وتواصل. مواقف بتخلي القاعة مش بس مكان لإعطاء المعلومات، بل مساحة فيها تفاعل ووعي وذاكرة حقيقية.

قبل خمس سنوات، وفي إحدى محاضرات ريادة الأعمال، كنت عم بشرح للطلاب عن تصنيف المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذكرت إن من أهم معايير التمييز بينها هو عدد العاملين.
أثناء النقاش، رفع طالب من الطلاب المميزين إيده وسألني:
"دكتورة، كم لازم يكون عدد العاملين عشان نقول إن المشروع صغير أو متوسط بالأردن؟"
مع إني كنت بعرف الجواب، فضّلت أشجّعهم على البحث والتفكير، فابتسمت وقلت له:

"دور على الجواب، وبالمحاضرة الجاية احكيلنا اياه"
ردّ عليّ مباشرة، وبكل عفوية وابتسامة ذكية:

"يعني إنتو هيك الدكاترة بس ما بتعرفوا الجواب، فبتقولولنا دوروا؟!"

القاعة كلها ضحكت، وأنا ضحكت معهم…لكن الحقيقة؟ من وقتها، كل ما أتذكّر هالموقف، ببتسم كأني لسه واقفة بالقاعة، وبسمع الجملة بصوت الطالب نفسه.

المواقف العفوية اللي بتصير داخل القاعة، رغم الجهد في التحضير ومتابعة المستجدات، هي اللي بتعطي للمحاضرات نكهة مختلفة…هي اللي بتحوّل كل محاضرة من مجرّد وقت مخصص للشرح، إلى لحظة حقيقية فيها حضور إنساني.
الطالب اللي قال هالجملة، كنت دائمًا أقدّر مشاركته وتفاعله، وكلما أتذكّر الموقف، كأني رجعت للمحاضرة بكل تفاصيلها، ومتأكدة إنه سواء الطالب أو أي من الطلاب اللي كانوا قرأ هالكلمات، رح يتذكّروا اللحظة، ويمكن تطلع منهم نفس الابتسامة العفوية اللي طلعت وقتها.
التدريس مش بس نقل معلومات، هو علاقة حيّة بين العقول والقلوب، رحلة مليانة مواقف بسيطة، لكنها بتعيش… وتذكّرنا كل مرة ليه اخترنا نكون هو…