شريط الأخبار
أكبر خدعة في تاريخ الماراثون.. حين صنعت أمريكية بسيطة أكبر فضيحة رياضية الأمن مع تساقط الأمطار يحذر من الانزلاقات تكريم كلية عجلون الجامعية كإحدى أبرز المؤسسات التعليمية في المحافظة بمناسبة يوم المعلم العالمي وفيات الخميس 9-10-2025 في العالمي للبريد 2025 " البريد في خدمة الإنسان: خدمة محلية، ونطاق عالمي " افتتاح فعاليات مهرجان "استذكار أدباء راحلين من البلقاء" عشائر الحباشنة تنعى زياد محمد عبدربه الحباشنة (أبو حمزة) الأردن يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويؤكد دعمه لتحقيق السلام العادل والشامل ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل "الألبسة والأقمشة": تراجع البيع الآجل بنسبة 40 % بعد قرار وقف حبس المدين من على سرير المرض.. "المعلم" يبارك للفراعنة التأهل إلى كأس العالم 9 مطبات و6 كاميرات ودوار جديد على طريق البترول في إربد للحد من الحوادث بالأسماء ... وزارات تدعو مرشحين لإجراء المقابلات الشخصية تعرف على المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم صندوق النقد يتوقع خفض الفائدة الأميركية مفارقة كبيرة بين فرص العمل المستحدثة للعام 2024 وبيانات الضمان.! #عاجل كريستيانو رونالدو يصبح أول لاعب كرة قدم ملياردير في التاريخ أجواء لطيفة في أغلب المناطق وزخات مطرية شمال المملكة ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل البندورة بـ40 قرش والخيار بـ45 في السوق المركزي اليوم

الاردن 2050 بقلم المحامي معن عبد اللطيف العواملة

الاردن 2050   بقلم المحامي معن عبد اللطيف العواملة

القلعة نيوز:
المحامي معن عبد اللطيف العواملة
ليس من السهل التنبؤ بالمستقبل، و لكنه ايضا غير مستحيل. فالاتجاهات الكبرى و المربكات العالمية واضحة بشكل عام. مستقبلنا سيشهد شحا اكبر في المياه، فالاردن الان هو من اكثر دول العالم فقرا في المياه، و مع التغير المناخي و ارتفاع درجات الحرارة ستتعمق الازمة. فماذا اعددنا اليوم من تقنيات زراعية مبتكرة و مشاريع تكنولوجية لتحلية المياه و اعادة استخدامها و غير ذلك من الوسائل؟
و من المتوقع أن يرتفع عدد سكان الاردن و يصل الى 15 مليون نسمة بحلول عام 2050. فماذا خططنا لمستقبل البنية التحتية؟ و هي الان اصلا تعاني. و كيف سنتعامل مع الضغوطات على الخدمات الرئيسية كالتعليم والصحة؟ و ما هي خططنا لتبني الطاقة المتجددة من شمسية و رياح؟ هل فكرنا في ان نعتمد ذاتيا على الطاقة بحلول 2050؟ و ماذا عن فرص عمل للشباب من خلال تحفيز الابتكار و ريادة الاعمال؟
للتعامل مع الزيادة السكانية و البنية التحتية المضغوطة، هل فكرنا في تصمصم و تطوير مدن جديدة تعتمد على التكنولوجيا الذكية و المستدامة، و التي قد تساهم ايضا في إعادة توزيع السكان و خلق و تعزيز نشاطات اقتصادية جديدة؟ هل طرحنا مسألة تغير انماط الحياة و السلوكيات المجتمعية المرغوبة و المستدامة؟
الحقيقة هي ان الدولة لم تهمل هذه التحديات، بل وضعت لها و لغيرها استراتيجيات و مبادارت متعددة على راسها رؤية التحديث الاقتصادي، و السياسة الوطنية للتغير المناخي، و رؤية عمان 2050، و سياسات الابتكار و تعزيز ريادة الاعمال، و غيرها من الجهود المحمودة و الجبارة. التحدي هنا مزدوج. اولا، فعالية التنسيق ما بين الاسترتيجيات المختلفة و ضمان تكاملها، و ثانيا، مدى وعي المجتمع بهذه المبادرات و المساهمه بها.
التحدي الثاني هو الاعقد لان مشاركة الناس بهذه الجهود هي الضمانه الحقيقية لنجاحها. لا يمكن للدولة ان تعمل على هذه المبادرات و الخطط المعقدة بمعزل عن ادراك المجتمع العميق بالتحديات و جديتها، او بغياب القناعة بضرورة العمل على مساندة الجهود الحكومية و الانغماس في تفاصيلها و الشراكة التامة في تنفيذها. الشراكة المجتمعية هنا هي اساس النجاح و الامثلة من حول العالم كثيرة.
مستقبل الأردن في عام 2050 سيعتمد على كيفية تعامله مع التحديات البيئية والديموغرافية والاقتصادية و الجيوسياسية، و جمعيها تحتاج الى وعي عال و جهود مشتركة دقيقة. يجب ان يعي المجتمع حساسية و خطورة التحديات، و على الحكومات ان تحلل المفاتيح التي ستشكل مستقبلًا مستدامًا ومزدهرًا، و ان تضع المواطن امام مسؤلياته بدون مجاملات او مواربات. فالتحديات لا تعالج نفسها و الاتكالية و التأجيل او التسويف لا تؤدي الا الى تفاقم الازمات حتى تخرج عن السيطرة، لا قدر الله. توعية المجتمع و الشفافية في الطرح نقاط بداية مهمة و قد تأخرت.