أكد وزير الثقافة "مصطفى الرواشدة" أن الوزارة تنطلق من الرؤية الملكية السامية وترجمةً للنهج الذي اتخذته الحكومة في ربط الملف الثقافي بالتحديث الاقتصادي والتنمية الشاملة والارتقاء بالصناعات الثقافية الإبداعية الإنتاجية والانتقال من فكرة الهواية إلى الاستثمار في قطاع الثقافة باعتباره رافدًا لعجلة الإنتاج ووسيلة للعمل على تحسين نوعية الحياة للمواطن الأردني.

وأضاف "الرواشدة" خلال استضافته في منتدى التواصل الحكومي الحكومي اليوم الثلاثاء أن الوزارة تعكف على إعادة النظر بالخطة الاستراتيجية والتنفيذية لضرورات وتفعيل دورها بشكل موسع لإتاحة تعزيز العلاقة التشاركية مع المؤسسات والوزارات التي تهدف لإنجاح أي ملف وطني شامل.

وبين أن الخطة الاستراتيجية الوطنية للثقافة تهدف إلى دعم الشباب والمرآه وتمكينهم للإفادة من طاقاتهم في البناء والتطوير إلى جانب دعم المواهب الثقافية والابداعية والفكرية وتجذير الإنتاجية الثقافة وتعزيز قيم الانتماء.

وأشار إلى أن الوزارة وفرت البناء التحتية والبيئية المناسبة من خلال المراكز الثقافية التي أصبحت زاخرة بالبرامج الثقافية والتدريبية التي تمكن الشباب من تطوير مهاراتهم وأثرا أوقاتهم وتعزيز شعورهم بالمسؤولية الوطنية والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم من خدمة المجتمع.

وعرض "الوزير الرواشدة " إنجازات الوزارة خلال تسعة اشهر من خلال التشبيك والتعاون مع المؤسسات الأخرى من خلال أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية وفكرية في مختلف المحافظات.

وتطرق إلى مجموع الأنشطة التي نفذتها وزارة الثقافة في كافة المديرات والعاصمة عمان حيث بلغت بين الامسيات والندوات والمؤتمرات والعروض المسرحية والموسيقية وعروض الأفلام ومعارض التشكيل والورش العملية والدورات التدريبية المتنوعة بغلت نحو "3500" فعالية ونشاط ثقافي.

ونوه إلى أن الوزارة قدمت دعمًا لأكثر من "300" مشروع ثقافي من خلال لجنة تمكين ومشاريع المدن والالوية الثقافية، و النشاطات والفعاليات التي نظمتها الهيئات بالتعاون مع وزارة الثقافة ،بالإضافة إلى تكثيف الأنشطة الثقافية في المحافظات والألوية على مدار أيام الأسبوع ، منوهًا إلى أن هناك ما يقارب "2000 "متدرب ومتدربة في مراكز تدريب الفنون في محافظات المملكة ،و حقول الفن التشكيلي والنحت والخط العربي والزخرفة والموسيقي والمسرح والدراما.

فيما يتعلق بالمكتبات أكد "الوزير الرواشدة" أن هناك توجه في وزارة الثقافة بأنشاء في كل لواء من مكتبة على ضوء ذلك جرى استحداث مكتبات في الجفر والشوبك والشونة الجنوبية وفقوع ودعم المكتبة في مؤاب ومكتبة في مديرية المسارح باللويبدة ، مؤكدًا أن الخطة الثقافية تشمل افتتاح مكتبات في جميع المناطق، بالإضافة الى استحداث غرف متحفيه تُعبر عن هوية المكان والانسان تحفظ تراثه وهويته وعنوانه حيث تضم تراث تلك المنطقة.

بين أن هناك مكتبات قيد التنفيذ في الركن الثقافي بالجامعة الامريكية ونادي ماعين والجامعة الامريكية والألمانية ، إضافة إلى دعم مكتبة بلدية وادي عربة باصدارت وزارة الثقافة ،كما جاري العمل على تزويد المكتبة العامة في سلطة العقبة ومكتبة بلدية القويرة بالإضافة الى المكتبة المتنقلة التي قامت بـ 17 زيارة الى المحافظات تشمل إصدارات للأطفال وتوفر لهم مقومات الطفولة.

وأضاف "الوزير الرواشدة "أن الوزارة أصدرت هذا العام " 126 "عنوانًا في المعارف العامة والآداب والعلوم وحيث جرى تزويد المؤسسات والافراد بـ " مائة ألف كتاب ضمن خطة وزارة الثقافة في تعزيز الهوية الثقافية.

وشدد على أن الوزارة مستمرة في مواكبة برنامج التحديث الاقتصادي و حوكمة المؤسسات ،حيث استحدثت مديرية ثقافة الطفل في إشارة الى أهمية هذه المرحلة العمرية ومساندتهم في اكتساب جملة من المهارات والقصص والورث الثقافية التي تعزيز هذه الفئة العمرية على القيم الوطنية وتنشيط التفكير الإيجابي لهم.