
القلعة نيوز- عقدت سفيرة دولة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي، د. أمل جادو الشكعة، لقاءين مع عضوي البرلمان الأوروبي السيد مايكل ماكنمارا والسيد إلهان كيوتشيوك من حزب تجديد أوروبا، كل على حدة.
في مستهل اللقاءين، قدّمت السفيرة إحاطة شاملة حول التطورات السياسية الأخيرة، حيث أشارت إلى أنّ عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين بلغ 160 دولة، وهو ما يعكس التحوّل المتسارع في المواقف الدولية. وأوضحت أنّ هذه الاعترافات تشكّل خطوة أساسية نحو كسر سياسة إدارة الصراع، واستبدالها بمواقف سياسية واضحة تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
كما عرضت السفيرة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، حيث يواجه السكان حرب إبادة جماعية وظروفًا مأساوية نتيجة الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت أنّ الأوضاع في الضفة الغربية ليست أقل خطورة، في ظل سياسة الضم بحكم الأمر الواقع، وتوسيع الاستيطان، وانتشار الحواجز العسكرية التي بلغت أكثر من 1200 حاجزًا، مما يقطع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية.
وشددت السفيرة على خطورة محاولات إسرائيل استهداف وكالة الأونروا عبر تجفيف مواردها المالية وتقويض عملها، وهو ما يهدد بحرمان عشرات آلاف اللاجئين من الخدمات الصحية والتعليمية، مؤكدة أن الأونروا تمثّل شريان حياة لملايين الفلسطينيين. وحذرت من المواقف داخل البرلمان الأوروبي التي تدعو إلى وقف تمويل الوكالة، معتبرة ذلك انسجامًا مع المخططات الإسرائيلية لإنهاء قضية اللاجئين.
من جانبهما، أكد كل من السيد ماكنمارا والسيد كيوتشيوك على ضرورة تنسيق الجهود داخل حزب تجديد أوروبا من أجل دعم القضية الفلسطينية بشكل أكبر في المؤسسات الأوروبية. وشددا على أهمية تنظيم زيارات برلمانية إلى فلسطين للاطلاع عن كثب على معاناة الشعب الفلسطيني وما يواجهه من قيود وانتهاكات يومية.
كما أكد الجانبان على أهمية دعم فلسطين في مناقشات وقرارات الاتحاد الأوروبي، وعلى ضرورة الدفع باتجاه وقف إطلاق النار الفوري في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًا لأي مسار سياسي جاد يمكن أن يفضي إلى سلام عادل ودائم.
واختتم اللقاءان بالتأكيد المشترك على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين البعثة الفلسطينية وأعضاء البرلمان الأوروبي، لا سيما في ظل التحولات الدولية المتسارعة، من أجل بناء مواقف أوروبية أكثر جرأة وإنصافًا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني